"رواد تكاتف"يحتفي بتخرج 57 من الطلبة العمانيين..والجردانية لـ"الرؤية": البرنامج استثمار نوعي ومستدام في الشباب العماني

الرؤية - نجلاء عبد العال

احتفل برنامج رواد تكاتف الذي يعمل تحت مظلة شركة تكاتف عمان، أمس الأحد بتخريج 57 طالبًا وطالبة، حصل 14 منهم على مِنح دولية مرموقة للدراسة في أشهر المدارس والجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وهولندا، وكندا، واليابان، أقيم الاحتفال تحت رعاية سعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية، وكيلة وزارة القوى العاملة للتعليم التقني والتدريب المهني، بالكلية العسكرية التقنية بمسقط.

وعلى هامش الاحتفال أكدت سعادة الدكتورة منى الجردانية لـ"الرؤية" أن هذا البرنامج يمثل استثمارا حقيقيا، نوعيا ومستداما حيث يأخذ الطالب إلى خبرات عديدة ومتنوعة ويعده ليس فقط لسوق العمل لكن أيضا للحياة بشكل عام، من خلال انضمامه إلى برامج متنوعة دولية وعالمية يهيأ من خلالها إلى الدخول لأعرق الجامعات الأمريكية والبريطانية والكندية، وهذه البرامج هي تجارب مختلفة ومتنوعة يمر بها الطالب حتى يحمل شهادته التي يتخرج بها وهي شهادة البكالوريوس.وأضافت أنّ هذا الاستثمار يعد استثمارا رائدا وهو ما يمكن بالفعل أن يضيف ويسهم في عمل نقلة نوعية لمستقبل الشباب العماني، بالاضافة إلى حجم تأثيرهم الإيجابي النوعي على مستوى المجتمع وكذلك على مستوى سوق العمل، مؤكدة أن شباب عمان هو شباب واع وواعد وقادر على تحمل المسؤولية وقيادة المستقبل، وأعربت عن تمنيها بأن يكون هناك المزيد من المبادرات من هذا النوع.

من جانبه قال سعادة سالم بن ناصر العوفي وكيل وزارة النفط والغاز لـ"الرؤية": إن جزءا من المسؤولية الاجتماعية لكل الشركات وليس فقط الشركات العاملة في النفط هو تأهيل وتطوير الكوادر الوطنية للمستقبل ولتكون ليس فقط ملائمة لسوق العمل بل وأكثر تفوقاً وقدرة على العمل سواء داخل السلطنة أو خارجها. وأوضح سعادته أن البرنامج المحتفل به له خصوصيته بحكم أنه يأخذ طلاب من الثانوية من الصف الحادي عشر، أما السنة الأخيرة في الثانوية العامة فتكون خارج السلطنة في مدرسة عالمية، وهذا البرنامج يشمل جميع مناطق السلطنة ومفتوح لكل الطلبة للالتحاق به ويتيح للأكثر التزامًا بالبرنامج وقدرة على التفوق استكمال البرنامج حتى الالتحاق بالجامعة العالمية في إحدى الدول التي يشملها البرنامج، مضيفا أن البرنامج بدأ بأكثر من ألف طالب وحالياً يتم تخريج 57 طالباً منهم 14 فقط من سيلتحق بالمدارس العالمية كمبتعثين وبعد ذلك يواصلون مشوارهم التعليمي في الجامعات العالمية المختارة في الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان.

وتمنى أن يلتحق هؤلاء الطلاب بعد تخرجهم بالشركات الداعمة للبرنامج، مشيرًا إلى أن ذلك يبقى اختياريا للطالب لأن البرنامج لا يجبر الطلاب على الالتحاق بالعمل في جهة أو أخرى، ويتيح للطلاب حرية الاختيار بعد تأهيلهم.

فيما أكد مصعب بن عبد الله المحروقي الرئيس التنفيذي لأوربك أن الشركة من أسرع الشركات نموا في السلطنة ويواكب هذا النمو دائما نمو في الاستثمار في الكادر البشري، وقال "لدينا برامج بعضها للخريجين الجدد الذين يبدأون العمل مع الشركة أو تمهيدا لذلك، بالاضافة الى برامج تبدأ مع المدارس وهذا واحد من البرامج التي نفخر بالتعاون مع مؤسسة تكاتف للعمل عليها" وأشار إلى أن هذه هي الدفعة الثالثة التي يجري تخريجها ضمن مسؤولية أوربك وبذلك يصبح عدد المبتعثين 30 طالباً وطالبة حيث تتكفل أوربك كل سنة بابتعاث 10 طلاب، وأضاف أنّ هذا البرنامج مخصص للمتميز من العمانيين من شمال الباطنة وبالتالي هو لإعداد رواد المستقبل ولذلك اسم البرنامج رواد تكاتف، لما نتوقعه لخريجيه من مكانه كرواد بالفعل، وأعرب عن أمله في أن يستمر الطلاب المنضمون للبرنامج بهذا القدر من العزيمة والإصرار وأن يستطيع الإخوة والأخوات المشاركين في البرنامج الانخراط في الجامعات العالمية المرموقة حتى يمكنهم نقل الخبرات المكتسبة من هذه الجامعات الى السلطنة.

وعلى هامش الحفل صرح إبراهيم الحارثي، الرئيس التنفيذي بالوكالة لتكاتف عمان قائلاً: "كلنا في تكاتف فخورون جدا بنجاح طلابنا، ونشعر بالرضا ونحن نشاهد الإنجازات التي يحققها رواد تكاتف، والتي تثبت أننا على الطريق الصحيح في مجال تنشئة قيادات المستقبل في السلطنة"

ويعني تخرج هؤلاء الطلبة انضمامهم إلى شبكة رواد تكاتف التي تضم ما يقارب 300 من ألمع الشباب والشابات العمانيين يمثلون معًا نموذجًا لأقرانهم، حيث تلقى هؤلاء الشباب والشابات تدريباً على الكفاءات اللازمة في القرن الحادي والعشرين، والتي ستعزز نجاحهم في مختلف ميادين الحياة، سواء في حياتهم الجامعية أو بعد تخرجهم وتقلدهم لوظائف في المؤسسات العامة أو الخاصة، كما خضعت مهاراتهم القيادية للاختبار والتعزيز خلال فترة البرنامج.

ويتجلى تأثير برنامج رواد تكاتف في أداء الطلبة المتميز في المدارس الداخلية المرموقة التي يدرسون فيها على مستوى العالم، علاوة على قبولهم للدراسة في أشهر الجامعات العالمية مثل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة نيويورك، والكلية الإمبراطورية (امبيريال كولدج) بلندن، وكلية لندن الجامعية.

ويحصل رواد تكاتف على الرعاية من عدة شركات تؤمن بأهمية دعم قدرات الشباب العمانيين ومواهبهم من أجل المساهمة في رفد مستقبل السلطنة، ولا تزال شبكة الرعاة في تزايد مستمر، وتضم حاليًا شركة النفط العمانية، وشركة النفط العُمانية للمصافي والصناعات البترولية (أوربك)، وشركة صلالة للميثانول، وشركة ميتسوي وشركاه المحدودة (ميتسوي)، وشركة أوكسيدنتال عمان (أوكسي).

ويعمل برنامج رواد تكاتف تحت مظلة شركة تكاتف عمان ش.م.م. المختصة في توفير حلول رأس المال البشري، حيث تدمج الشركة في هذا البرنامج بين التميز الأكاديمي وخبرات الحياة العملية. تم تصميم البرنامج من أجل تأهيل وإعداد المجيدين من الشباب والشابات العمانيين للنجاح في الحياة الشخصية والعملية، وذلك من خلال تزويدهم بالأدوات وإكسابهم للمهارات التي يحتاجونها للتكيف مع بيئة عالمية متغيرة باستمرار، وبما فيه صالح وطنهم عمان. ومنذ عام 2012م تقدم للانضمام إلى البرنامج وخاض اختبارات القبول أكثر من 2800 من الطلبة العمانيين، التحق 333 منهم ببرنامج تعليمي مستقل ومتزامن مع حضورهم للدراسة الثانوية في مدراس السلطنة المحلية، بينما حصل 82 منهم على منح دراسية دولية لمواصلة مسيرتهم التعليمية في المراحل ما قبل الجامعية والجامعية في مدارس وجامعات في الخارج.

تعليق عبر الفيس بوك