ورقة عمل عمانية حول زيادة الوعي بسرطان الثدي بالأكاديمية البريطانية

مسقط - الرُّؤية

نَشَرت مجموعة من طالبات نظم المعلومات بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة السلطان قابوس، ورقة عمل حول زيادة الوعي بمرض سرطان الثدي من خلال النظام الخبير الالكتروني؛ وذلك في المؤتمر الواحد والعشرين لنظم المعلومات بالأكاديمية البريطانية في أكسفورد. وتنشر ورقة العمل في مكتبة جمعية نظم المعلومات(AIS) .

وتستعرضُ الورقة آليات تطوير نموذج لنظام الخبير الإلكتروني يهدف لزيادة الوعي حول سرطان الثدي، وأعدتها الطالبات ميعاد اللواتية وسارة البلوشية وفاطمة الظهورية تحت إشراف الدكتورة كاملة البوسعيدية.

وحظيت الورقة البحثية باهتمام لافت خلال المؤتمر؛ حيث عقَّب أحد المطلعين على الورقة البحثية بقوله: استمتعت بقراءة الورقة، لأنها تعرض تصميم وتقييم تمهيدي لنظام الخبير يخص سرطان الثدي، وتتضمن على خصائص جديدة كالتركيز على تفاصيل نمط الحياة، وتبدو نتائج التقييم المبدئية للمقال واعدة. وأضاف أن الورقة تطرقت إلى موضوع مهم وستحظى بكثير من الاهتمام.

وتهدف الورقة إلى توضيح التطور الحاصل فيما يخص سرطان الثدي وتشخيصه من خلال نموذج لنظام الخبير يهدف إلى زيادة الوعي حول سرطان الثدي ومساعدة النساء على تقييم الوضع والإصابة، إضافة لتوضيح كيفية ازدياد فرص الإصابة بهذا المرض تبعا لنمط الحياة والخلفيات الأسرية والشخصية، والأعراض المختلفة لمرض سرطان الثدي.

ويعدُّ سرطان الثدي النوع الثاني من أنواع السرطانات التي تؤثر على حياة النساء في العالم؛ إذ يؤثر على حوالي 20% من النساء في عُمان، ويعود ذلك إلى نقص الوعي وبرامج الكشف المبكر في بعض الأماكن وكذلك وجود الحواجز الثقافية. وتم خلال النظام إدراج المعارف المكتسبة من اثنين من كبار الاستشاريين في مجال علم الأورام. وكان من ضمنهم الدكتور باسم البحراني مدير المركز الوطني للأورام بالمستشفى السلطاني وكبير الاستشاريين في مجال الأورام.

وطُلب من عشرة أشخاص تقييم النظام الخبير الإلكتروني، وعبَّر جميع الأشخاص عن ثقتهم في فائدة النظام ورضاهم عنه. وأشار 90% إلى مدى ثقتهم بالنظام وأكدوا أنهم سيجربونه. أما 60% فقد أشاروا إلى أنهم يفضلون النظام الخبير الإلكتروني أكثر من الخبير البشري؛ وذلك لعدة أسباب منها عدم وجود الخبير البشري في أي وقت وأي مكان، وبعض الأشخاص يترددون في مشاركة الآخرين معلوماتهم الشخصية، كما يرضي النظام جميع احتياجاتهم، ويوفر النظام الوقت والمال والجهد.

ومن جهة أخرى، قال 20% من المشاركين إن وجود الخبير البشري أفضل من النظام الخبير الإلكتروني لعدة أسباب منها أنهم يشعرون بأن من الممكن أن يكون الخبير البشري أكثر دقة ومصداقية، ويمكن التفاعل مع الأشخاص بعضهم البعض لكن النظام يفتقر إلى ذلك، إضافة إلى أنه يمكن أن يكون الخبير البشري أكثر ذكاء من النظام المتطور. بينما يفضل 20% من المشاركين كلًّا من النظام الخبير الإلكتروني والخبير البشري معا. وأشاروا إلى أن كلًّا منهما مهم ويمكن استخدامه لتوصيل المعلومات والحلول المقترحة.

تعليق عبر الفيس بوك