سوريا: مقتل 55 من "داعش" في قصف تركي .. والتحالف الأمريكي يشن 25 غارة على أهداف التنظيم

طائرات سورية تشن هجوما مضادا على المعارضة قرب حلب

عواصم - رويترز

قالت مصادر عسكرية إنّ 55 مقاتلاً تابعين لتنظيم الدولة الإسلامية قتلوا في قصف تركي بشمال سوريا بعد أسابيع من الهجمات الصاروخية على مدينة حدودية تركية. وأضافت المصادر أمس أن نيران المدفعية أصابت ناحيتي صوران وتل الهيش إلى الشمال من حلب وكذلك ناحيتين أخريين إحداهما براغيدة وأن القصف دمر ثلاث مركبات وأعطب ثلاثة تجهيزات صاروخية.

وقتل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أول أمس 48 من مقاتلي التنظيم وفقاً لما ذكرته وكالة الأناضول للأنباء. وتعرضت بلدة كلس الحدودية التركية الواقعة على الجانب التركي من حدود الأراضي السورية الخاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية لقصف صاروخي منتظم في الأسابيع الأخيرة. وتبعد كلس 60 كيلومترا إلى الشمال من حلب أكبر مدن سوريا.

وفي العادة ترد القوات التركية على الهجمات بقصف مدفعي على شمال سوريا لكن مسؤولين قالوا إنّ من الصعب إصابة الأهداف المتحركة للتنظيم بمدافع الهاوتزر. وقال المسؤولون الأترك إنّهم بحاجة لمساعدة الحلفاء الغربيين في الدفاع عن الحدود. وقالت وكالة الأناضول للأنباء إنّ حوالي 20 شخصًا قتلوا حتى الآن وأصيب نحو 70 غيرهم في القصف الصاروخي لمدينة كلس.

وقال الجيش الأمريكي أمس إنّ الولايات المتحدة وحلفاءها شنوا 17 غارة جوية على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق كما استهدفت ثماني ضربات التنظيم في سوريا يوم السبت. وأضاف الجيش في بيان أنّ ست ضربات ضد التنظيم في العراق وقعت قرب الموصل وأصابت أربع وحدات تكتيكية ودمرت أربع عربات. وقال الجيش إن التحالف وجه في سوريا ثلاث ضربات قرب مارع. وأصابت هذه الغارات ثلاث وحدات تكتيكية للتنظيم ودمرت ثلاثة مواقع قتالية. وهاجمت طائرات حربية سورية متشددين إسلاميين بالقرب من مدينة حلب الشمالية أمس وفقاً لتصريحات الطرفين في حين تحاول الحكومة التصدي لتقدم المعارضة في المنطقة. وذكر معارضون ووسائل إعلام حكومية إن الطائرات شنت عشرات الضربات الجوية قرب بلدة خان طومان التي سيطر عليها المعارضون من قوات موالية للحكومة وحليفتها إيران مساء يوم الخميس.

وقسمت حلب -أحد أكبر الغنائم الاستراتيجية في الحرب التي دخلت عامها السادس- إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة وأخرى تسيطر عليها الحكومة. والمنطقة المحيطة بها كذلك تقطعها خطوط إمداد مهمة تصل إلى داخل تركيا المجاورة.

وقال الجيش السوري إنّه قصف "جماعات إرهابية" أمس لكنه لم يورد تفاصيل عن تحقيق أي مكاسب على الأرض. وقالت قناة المنار التابعة لحزب الله اللبناني المدعوم من إيران والذي يدعم القوات الحكومية السورية في المنطقة إنّ قتالا عنيفا يدور ضد متشددين سنة.

وحققت القوات الحكومية تقدمًا كبيراً في المنطقة الشمالية بعد أن دخلت روسيا الحليف الرئيسي الآخر لسوريا الحرب في سبتمبر أيلول الماضي. لكن استيلاء جيش الفتح وهو تحالف ضم معارضين إسلاميين سوريين من بينهم جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا على خان طومان يوم الخميس يعد هجوما مضادا قويا للمعارضة.

وجاء فقدان السيطرة على البلدة الواقعة جنوبي حلب بمثابة صفعة قوية للقوات الإيرانية تحديداً التي تكبدت أحد أكبر خسائرها في يوم واحد منذ بداية الصراع.

وقال مقاتل من جبهة النصرة غير المشمولة باتفاق هش لوقف العمليات القتالية في سوريا على موقع للتواصل الاجتماعي إن المعارضة تتقدم الآن جنوبًا باتجاه بلدة الحيدر أحد المعاقل الرئيسية لحزب الله والقوات الإيرانية.

ومن ناحية أخرى، قالت وكالة أعماق المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية إنّ التنظيم دمر منشأة غاز في الصحراء خارج مدينة تدمر أمس. وانسحب مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية من المدينة التاريخية قبل شهرين لكنهم ما زالوا يعملون في المنطقة المحيطة بها. وقتل أكثر من ربع مليون شخص في الصراع الدائر في سوريا وشرد نحو نصف سكانها قبل الحرب الذين كان يبلغ عددهم 22 مليون نسمة.

وأكدت الحكومة الإسبانية إطلاق سراح 3 صحفيين إسبان كانوا خطفوا في سوريا العام الماضي. وكان أنتونيو بامبلييغا وخوسيه مانويل لوبيز وأنخيل ساستري اختفوا في شمالي سوريا قبل حوالي 10 أشهر. وقد شوهد الثلاثة للمرة الأخيرة في يوليو 2015 في مدينة حلب حيث كانوا يغطون المعارك الدائرة فيها آنذاك.

وتسيطر جماعات مسلحة متمردة على أجزاء من مدينة حلب، ومن هذه الجماعات تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذي سبق أن اختطف وقتل العديد من الصحفيين. ولم يتضح بعد من هي الجماعة التي اختطفت الصحفيين الثلاثة.

وقالت الحكومة الإسبانية في بيان أصدرته إنّ الصحفيين الثلاثة في أمان ويتمتعون بصحة جيدة، وينتظرون في تركيا في طريق عودتهم إلى إسبانيا. وأوضح البيان أنّ تركيا وقطر وغيرهما من الدول التي وصفها بالحليفة والصديقة "لعبت دوراً حيوياً" في إطلاق سراح الصحفيين الثلاثة.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة