فائزون: التكريم في "إبداعات شبابية" حافز على مواصلة العطاء والتطلع نحو مزيد من التميز

مسقط - الرؤية

أكد فائزون في مسابقة الأندية للإبداع الشبابي لعام 2015-2016 (إبداعات شبابية) أن التكريم الذي حصلوا عليه بعد الفوز بمختلف المراكز في المسابقة، يمثل حافزا لمواصلة العطاء والنجاح، علاوة على أنه يمنحهم الفرصة لمزيد من التطلع نحو التميز والارتقاء في المراكز.

واحتفلت وزارة الشؤون الرياضية الأربعاء الماضي بتكريم الفائزين في المسابقة تحت رعاية معالي الشيخ الفضل بن محمد الحارثي الأمين العام لمجلس الوزراء وبحضور معالي الشيخ سعد بن محمد بن سعيد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية وعدد من أصحاب المعالي والسعادة ورؤساء الاتحادات والأندية واللجان الرياضية وعدد من المسؤولين بوزارة الشؤون الرياضية وذلك بمسرح وزارة التربية والتعليم بالوطية. وقال معالي الشيخ سعد بن محمد بن سعيد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية إنّ تنظيم هذه المسابقة وللعام الثالث على التوالي يأتي في إطار سعي وزارة الشؤون الرياضية بالاهتمام والنهوض بالشباب العماني في مختلف الأصعدة والمجالات الشبابية والرياضية والعمل على تحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم من خلال تنفيذ البرامج والأنشطة الشبابية المختلفة. واشتمل البرنامج لهذا العام على 11 مجالاً وهي الفنون التشكيلية والشطرنج والمسابقة الثقافية والبحوث والقصة القصيرة والتصميم الرقمي والإخراج السينمائي والشعر والتصوير الضوئي والتعليق الرياضي والمسرح. وأشاد معالي الشيخ وزير الشؤون الرياضية بالدور الفاعل والمشاركة الإيجابية التي أبداها المشاركون في فعاليات البرنامج معرباً معاليه في الوقت نفسه عن ارتياحه للنتائج التي حققها البرنامج. كما أشاد معالي الشيخ بكافة الأندية الرياضية على ما قامت به من الإشراف على تنفيذ هذه المسابقة وتوجه معاليه بالشكر لكافة وسائل الإعلام على الدور التي تقوم به في تغطية كافة الأنشطة الرياضية والشبابية. وفي الختام: "رفع معالي الشيخ أسمى آيات الشكر والعرفان لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- على عنايته الكريمة بالقطاع الرياضي والشبابي، داعيا الله عز وجل أن يحفظه لعمان وشعبها ويمتعه بموفور الصحة والعافية".

وسجل البرنامج في نسخته الثالثة 5551 مشاركا ومشاركة في مختلف المسابقات والمجالات التي وضعتها اللجنة المشرفة على البرنامج، وسجلت اعلى المشاركات بشمال الباطنة 1066 مشاركا وبعدها الداخلية 1000 مشارك ومسقط في المركز الثالث 752 مشاركا وتمثلت المشاركة الأكبر في مسابقة الفنون التشكيلية والتي شارك فيها 883 مشاركا وبعدها مسابقة الشطرنج والتي شهدت مشاركة 786 مشاركا. وجاء الحفل الختامي لإبداعات شبابية بإقامة عدد من الفقرات منها القاء الكلمة الافتتاحية لرئيس اللجنة خليفة العيسائي والقت خلود المقرشية كلمة نيابة عن المشاركين والمشاركات واصحاب المراكز الاولى في برنامج ابداعات شبابية وقدم بعدها سالم بن علي المقبالي قصيدة وطنية بعنوان شعب مخلص وقائد وفي وهو الحاصل على المركز الأول في الشعر الشعبي وألقى بعدها أحمد حسين الفارسي الحاصل على المركز الأول في الشعر الفصيح قصيدة في الشعر الفصيح بعنوان ليل بركاء من نادي الشباب.

آراء المشاركين

وقالت المشاركة ديما بنت عبد الكريم بن عبد الله الفارسية الحاصلة على المركز الثالث في مسابقة الالقاء الشعري على مستوى السلطنة وحصولها على المركز الاول بنادي الشباب والمحافظة إنها سعيدة بهذا الانجاز الذي حققته في مشاركتها في برنامج إبداعات شبابية، في ظل المنافسة القوية التي شهدتها المسابقة خلال مراحلها الماضية. وأضافت: "كان الطموح الحصول على المركز الاول الا انني راضية على ما تحقق والشكر الى كل ما ساهم في حصولي على هذا المركز من عائلتي والداعمين لي". وأشارت إلى أن البرنامج حقق ناجحا واضحا، معربة عن أملها في استمرارية البرنامج نظرا للنتائج الجيدة من الأعمال التي قدمها الشباب في هذا البرنامج والتي ستسهم في إثراء البلاد بالكثير من الإبداعات الشبابية وفي مختلف المجالات وابراز طاقاتهم وقدراتهم.

وقال علي بن محمد السرحاني الحاصل على المركز الأول مع زملائه من نادي الكامل والوافي في المسابقة الثقافية على مستوى السلطنة إن البرنامج كان ناجحا وإنه خرج منه بفائدة كبيرة، والتي اسهمت في توسيع الجانب الثقافي. وأضاف السرحاني أن المنافسة كانت جيدة خلال مراحل المسابقة، مشيدا بالجهود الكبيرة التي بذلت في سبيل إنجاح هذا البرنامج، سواء من قبل الأندية أو من قبل وزارة الشؤون الرياضية ونحن فخورون بهذا الإنجاز وأكسبنا الجرأة والتحدي والإصرار.

احتفالية مميزة

وقال زميله حمد مسلم إن الاحتفال بالفائزين تكريم لمجهودات ونتائج الشباب التي تحققت، وهو حافز لتقديم الافضل في المشاركات القادمة وتقدير في نفس التوقيت لجهود فئة الشباب في دعم هذا الوطن والنتائج التي تحققت سوف تسهم في اثراء مجالات مختلف ويجب الاستفادة منها في وضع برامج وفعاليات تصقل المواهب الشابة ونقدم الشكر إلى وزارة الشؤون الرياضية على دعمها المستمر لفئة الشباب.

فيما ثمن سالم المقبالي الحاصل على المركز الاول في الشعر الشعبي، الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الشؤون الرياضية في دعم قطاع الشباب وتفعيل دور الاندية في الجانب غير الرياضي، وهو ما يزيد من حصيلة المستفيدين من النادي والاستفادة من مرفقاته وبرامجه ومثل هذه البرامج تحفيز الشباب على المشاركة كل في تخصصه ومجاله متمنين الاستمرارية في هذا البرنامج.

وقال محمد المشايخي مؤلف ومخرج مسرحية "زوبعة فنجان" من نادي بوشر والفائز بالمركز الأول: "حققت المسابقة أهدافها وأسهمت في تعزيز النشاط الثقافي في الأندية، وهي مبادرة جيدة من وزارة الشؤون ارياضية لتفعيل المسرح في الأندية الرياضية وبالتالي العودة الى بدايات انطلاق المسرح في السلطنة والتي خرجت من رحم الأندية الرياضية، وها هي مسابقة الأندية للإبداع الشابي تعيد النشاط مجددا الى الأندية". وأكد المشايخي أن المسابقة كانت محطة مهمة للتنافس الشريف بين الفرق المسرحية التابعة للأندية الرياضية وبالتالي اتاحت الفرصة لبروز عدد من المواهب المختلفة في مجالات التمثيل والإخراج والتأليف المسرحي والإضاءة والديكور وغيرها من جوانب المكملة للمسرح.

وأوضح أن المنافسات على مستوى السلطنة كانت قوية، وسجلت بروز مواهب واعدة، كما كان ملتقىً لتبادل المعارف والخبرات ولتجارب المسرحية وصقل المهارات المختلفة لكل مكونات المسرح، متمنيا استمرار مثل هذه المسابقات لما لها من أثر طيب في استقطاب الشباب الموهوب الى الأندية وبالتالي تحقيق الأهداف التي من أجلها أنشأت الأندية الرياضية".

فرصة للتنافس

وقالت خديجة الشبلية الفائزة بالمركز الثاني للفنون التشكيلية: "إن منحي المركز الثاني في مجال الفنون التشكيلية والذي جاء عن لوحة طفولة هو انجاز ثاني أحققه في مسابقة الأندية للإبداع الشبابي، حيث حققت العام الماضي المركز الاول من نفس المجال، كما إن انجاز هذا العام يجعلني أواصل التحدي مع نفسي لتحقيق الأفضل دائما، وأضافت الشبلية أن مسابقة الاندية للإبداع الشبابي فرصة للتنافس مع مجموعة كبيرة وقوية من المتنافسين في مختلف ولايات السلطنة تعتبر فرصة ذهبية لتقييم نفسك وتراها في أي سرب تطير وتقييم مستواك".

وأوضحت رجاء البادية الفائزة بالمركز الثالث للشطرنج إناث أن مسابقة الاندية للإبداع الشبابي فرصة كبيرة لابرز القدرات، فالمنطلق القائم عليه هذه المسابقة هادف جدا لجميع الشباب الطامحين. وعن حصولها على المركز الثالث، أشارت البادية إلى أنها تشعر بفخر كبير بهذا الانجاز والذي وصلت إليه بعد جهد جهيد.

وقال حسن بن محمد الكمزاري الفائز المركز الثاني في التصميم الرقمي (تصميم المواقع الالكترونية) إن الفوز على مستوى النادي وتمثيل المحافظة والفوز على مستوى السلطنة انجاز كبير وعلامة فارقة في مسيرتي الشخصية، مضيفا أن هذا الفوز سيكون دافعا لتحقيق المزيد من النجاحات وتطوير المهارات، كما أنه دافع نحو المشاركة في مسابقات مختلفة سواء كانت على المستوي المحلي أو الخارجي. أما عن العمل الذي فاز به، أوضح الكمزاري أن العمل عبارة عن بوابة إلكترونية شاملة لفعاليات محافظة مسندم تم تقسيمها إلى 4 تصنيفات؛ شملت الفرق الأهلية والفرق التطوعية والجمعيات الأهلية والمؤسسات الحكومية.

تنمية المواهب

وقال مصطفى يعقوب الريامي الحاصل على المركز الثاني في مجال الشطرنج إن الفوز في المسابقة وعلى مستوى السلطنة إنجاز يتحقق للمرة الاولى في مسيرته الشخصية، وإنه يمثل دافعا له لتقديم المزيد والاستمرار في اللعبة للوصول لاعلى المستويات. وأضاف أن مسابقة الأندية للإبداع الشبابي فتحت آفاقا للاستمرار في الموهبة وتعزيزها في قادم السنوات والمسابقات. أما عن مستوى المسابقة، أشار الريامي إلى أن المسابقة على مستوى النادي تكون أسهل عن تلك التي كانت على مستوى المحافظة، ثم يرتقي المستوى ويصبح أكثر صعوبة على مستوى السلطنة، لكنه استطاع تحقيق المركز الثاني، معربا عن امله في تتواصل مثل هذه المسابقات لتحفيز الشباب وصقل مواهبهم.

وقالت أنوار الهطالية الفائزة بالمركز الثالث في مسابقة البحوث إنها سعيدة للغاية بهذا الفوز والتكريم، حيث حققت المركز الثالث في مجال البحوث وهو أول إنجاز لها، مشيرة إلى أن الفوز دافع لتحقيق المزيد من النجاحات ودافع اضافي للعمل بصورة أكبر حتى استطيع تحقيق إنجاز أكبر.

تعليق عبر الفيس بوك