في "يوم الجامعة".. إعلان الفائزين الخمسة بالبحوث الاستراتيجية الممولة من الدعم السامي بجامعة السلطان قابوس

شملت قطاعات الزراعة والطب والعلوم والاقتصاد والسياحة

البيماني: سجل الجامعة حافل بالعطاء والبذل.. والطلاب والأساتذة شركاء النجاح

المحروقية: الدعم السامي يمثل انطلاقة نوعية للمشاريع البحثية الإستراتيجية

مسقط - الرؤية

أعلنت جامعة السلطان قابوس أمس الإثنين، أسماء البحوث الإستراتيجية الممولة من الدعم السامي للبحث العلمي، وذلك في حفل يوم الجامعة في نسخته السادسة عشرة، تحت رعاية معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة بقاعة المؤتمرات في الجامعة.

والبحوث الخمسة هي أولاً: "أجهزة مُبتكرة ومصغرة لتحديد الكميات الكلية للبوليفينول في الفواكه والعسل العماني" للباحث الرئيسي الدكتور حيدر بن أحمد اللواتي من كلية العلوم، وثانيا: "دراسة المُسببات الوراثية والجينية للإعاقة الذهنية في عُمان" للباحث الرئيسي الدكتور المنذر المعولي من كلية الطب والعلوم الصحية، وثالثاً: "إدارة مرض تجعد واصفرار أوراق الطماطم" للباحث الرئيسي الدكتور محمد شفيق شاهد من كلية الزراعة والعلوم البحرية، ورابعاً: "مواد جديدة مهجنة مكونة من العناصر الانتقالية واللانثنيدات للتطبيقات الضوئية الإلكترونية" للباحث الرئيسي الأستاذ الدكتور محمد صلاح الدين خان من كلية العلوم، وخامسًا: "تحقيق التنمية السياحية المستدامة.. الدور الإستراتيجي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة في قطاع السياحة في سلطنة عُمان" للباحث الرئيسي الدكتور خلدون نصير من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية.

إنجازات مضيئة

وفي حفل الافتتاح، ألقى سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس جامعة السلطان قابوس كلمة، قال فيها: "اسمحوا لي أن أذكر شيئًا مِمّا قُيّد في سجل الجامعة الحافلِ بالعطاءِ والبذلِ خلال الفترةِ المنصرمة؛ فبهدفِ إشراكِ الطالبِ في اتخاذ القراراتِ التي تمسّ حياتَه الجامعية، فقدْ تمْ تفعيلُ المجلسِ الاستشاريِّ الطلابيّ، ومباشرةِ أعضائِه المنتخبين لأدوارِهم الفاعلة، تحقيقًا للأهدافِ المرجوةِ من إنشاءِ المجلس". وأضاف أنّه وعلى صعيدِ إنجازاتِ الطلبة، فازَ فريقانِ طلابيانِ بالمركزينِ الأولِ والثاني، في مسابقةِ المشاريعِ الطلابيةِ التي أُقيمت على هامشِ الندوةِ الدوليةِ للهندسةِ الميكاترونيةِ وتطبيقاتِها، وذلك في الجامعةِ الأمريكيةِ في الشارقة. وتابع البيماني: "حصلَ فريقٌ طلابيٌ على المركزِ الأولِ في مشاريعِ التخرّجِ الطلابية، بالمؤتمرِ العلميِّ للهندسةِ الصناعيةِ بماليزيا.وحازتْ الجامعةُ على المركزِ الأولِ كأفضلِ فريقٍ مشاركٍ وأفضلِ مذكرةِ اتِّهام، في مسابقةِ المحكمةِ الصُوريةِ العربيةِ بنسختِها الثالثة.كما حصلَ عددٌ من طلبةِ الجامعةِ على كأسي العالمِ بينالي الشبابِ الثامنِ والثلاثينَ للتصويرِ الضوئي.وتمكنتْ طالباتٌ بكليةِ الهندسة، من الفوزِ بجائزةِ أفضلِ عرضٍ علميٍ في المؤتمرِ العالميِّ الرابعِ للطاقةِ المتجددةِ بفرنسا". وزاد: "وحصدتْ كليتا العلومِ والهندسة المركزِ الأولِ على مستوى الشرقِ الأوسطِ في المسابقةِ الجيولوجيةِ الدولية "IBA"، كما حصلَ طلبةُ الجامعة، على مراكزَ متقدمةٍ خلالَ مشاركتِهم الأولى في المسابقةِ السنويةِ الثامنة، لتصميمِ واختبارِ الجسورِ الخشبية، التي تُقام بالجامعةِ الأمريكيةِ بدبي". ومضى سعادته قائلاً: "وتُوّجت ثلاثةُ مشاريعَ طلابية، في المراكزِ الأولى في الملتقى الهندسي السابعِ بالجامعة، وقد تركزتْ في مجالِ النفطِ وتسهيلِ الخدمةِ وحمايةِ البيئة. وحصلتْ الطالبةُ نجوى بنت عبد الله البلوشية على المركزِ الأولِ في شعبةِ التصميمِ المعماريِّ والتخطيطِ العمراني، في مسابقةِ جائزةِ أمانةِ مجلسِ التعاونِ الخليجيِّ لطلبة العمارةِ والتخطيطِ، كما فازَ الطالبُ داود بن سليمان السليماني بالميداليةِ الفضيةِ بمعرضِ الاختراعاتِ بمدينةِ جنيف السويسرية، وحصدَ طلابُنا على جائزةِ أفضلِ عرضٍ مُتكاملٍ ثانِ، وجائزةِ أفضلِ إضاءةٍ، وجائزةِ أفضلِ ممثلٍ ثالثٍ للطالبِ سرور بن عبيد الخليلي، وجائزةٍ تشجيعيةٍ لأفضل ممثلة للطالبة تاج بنت محمد البلوشية في المهرجانِ المسرحيّ الجامعيِ الرابعِ لجامعاتِ ومؤسساتِ التعليمِ العالي، بدولِ مجلسِ التعاونِ لدولِ الخليجِ العربيِّ، الذي استضافتُه الجامعة مؤخرًا".

واستطرد البيماني قائلاً: "وعلى صعيدِ إنجازاتِ الأكاديميين، حصلَ الأستاذُ الدكتور نيكولاس وود هاوس من كلية الطبِ والعلومِ الصحية على جائزةِ ابن سيناء للخدمةِ المتميزة، التي تقدَّمُها الجمعيةُ الأمريكيةُ للغددِ الصماءِ؛ وذلك لإسهاماتِه البارزةِ في مجالِ السكري والغددِ الصماء، كما حازَ الدكتورُ عماد فاروق صالح من كليةِ الآدابِ والعلومِ الاجتماعية جائزةِ العالمِ المتميزِ في العملِ الاجتماعيِ، من مؤسسةِ فينوس العالمية في تشناي- الهند، وجائزةِ أفضلِ ورقةٍ علميةٍ مقدمةٍ في المؤتمرِ الدوليِّ الثانيِ في العلومِ الإنسانيةِ والاجتماعيةِ والاقتصاديةِ والأعمالِ التجارية، الذي عُقد في مدينةِ بالي الأندونيسية، واختير الدكتورُ عيسى بن حمدون الحارثي لعضويةِ مجلسِ الرابطةِ الدوليةِ لتبادلِ الطلابِ «رابطة الآيستا الدولية»، وبذلك يكونُ أولَ عربيٍ يتم اختيارُه لهذه العضوية".

وتابع قائلا: "وحصلَ الدكتورُ محمود بن عبد الله الكندي على جائزةِ أفضلِ ورقةٍ بحثيةٍ في المؤتمرِ العالميِ السادسِ للهندسةِ الصناعيةِ وإدارةِ العملياتِ بماليزيا، كما حازَ الدكتورُ علي بن حمد البادي بمشاركةِ الطالبتينِ إلهام المخينية ووفاء القيوضية من كلية الاقتصادِ والعلومِ السياسية على "جائزةِ التميزِ في البحث العلمي" من معهد كلوتِ في كولورادوِ بالولاياتِ المتحدةِ الأمريكية، وفازتْ الدكتورةُ منى عايد العوادي من كليةِ التربية بجائزةِ خليفةِ التربوية بدورتِها التاسعة على مستوى الوطنِ العربي، وذلك في مجالِ البحوثِ التربويةِ فئةِ البحوثِ التربويةِ العامة، واعتُمد بحثُ الدكتوراه للدكتورِ عادل بن سعيد البوسعيدي من كليةِ الاقتصادِ والعلومِ السياسية كأفضلِ أطروحةٍ في العلومِ الإداريةِ على مستوى الوطنِ العربيِّ، من قِبل مجلسِ أمناءِ جائزةِ الشارقةِ في الدورةِ الرابعةَ عشرة، ومن أبرزِ الملتقياتِ والمؤتمراتِ التي نظّمتها الجامعةُ خلال العامِ الجامعيِ الحالي، الملتقى الهندسيّ الطلابي السابع، والملتقى الأول لدائرةِ خدماتِ المراجعين، والمهرجانُ التقنيّ السادس، والمهرجانُ المسرحيُّ الجامعيُّ الخليجيُّ الرابع، ومؤتمرُ مصادرِ المياه في المناطقِ الجافة، ومؤتمرُ الطبِّ المتقدم، والمؤتمرُ الإقليميُّ للمواردِ الوراثيةِ الحيوانية، وحلقةُ عملٍ عن تحسينِ خصائصِ التربةِ الضعيفةِ وتقويتِها للأغراضِ الهندسية، وندوةُ إدارةِ المخاطر".

البحث العلمي

عقب ذلك، ألقت الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية نائبة الرئيس للدراسات العليا والبحث العلمي كلمتها، قالت فيها: "لقد كانت بداية الدعم السامي من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه في سنة 2001، انطلاقة نوعية حقيقية للمشاريع البحثية الاستراتيجية، فقد اُعتمد منها 77 مشروعا منذ بداية الدعم وحتى عام 2015، بقيمة إجمالية بلغت سبعة ملايين ريال عماني". وأضافت أنه جاء في طليعة الكليات التي حصلت على أكبر عدد من منح الدعم السامي كل من: كلية العلوم الزراعية والبحرية وكلية العلوم وكلية الطب والعلوم الصحية؛ حيث بلغ مجموع ما حصلت عليه هذه الكليات 45 منحة. وأوضحت أنه في العام الماضي، موّلت الجامعة 63 منحة بحثية من مواردها الداخلية بلغت موازنتها 490 ألف ريال عماني في مختلف التخصصات؛ يأتي في مقدمتها الأبحاث الصحية وأبحاث علوم المواد والأبحاث الزراعية والهندسية والتربوية.

وأشارت إلى أنّه نظراً لاعتبار الجامعة بيت خبرة يُعتدّ به في تقديم الخدمات الاستشارية، فقد أصبحت وجهة للقطاعين العام والخاص في طلب هذه الخدمات سعيا لإيجاد الحلول للتحديات التي تواجهها وفي هذا الصدد، فقد أبرمت الجامعة عقودًا استشارية بحثية بقيمة تزيد على 1.7 مليون ريال عماني في عام 2015. وبينت أن اهتمامات هذه المشاريع تعددت لتشمل قطاعات عدة؛ يأتي في مقدمتها الأبحاث المتعلقة بقطاعات البيئة والصناعة والإنسانيات.ولقد كان لمجلس البحث العلمي دور في تمويل البحوث العلمية في العام الماضي، فقد بلغ عدد المشاريع التي مولها 18 مشروعاً بحثياً، وجاءت كليات العلوم والطب والعلوم الصحية والتربية والهندسة والعلوم الزراعية والبحرية في مقدمة الكليات الحاصلة على التمويل من المنح البحثية المفتوحة للمجلس.

البحوث المشتركة

وأوضحت أنّ البحوث المشتركة بين الجامعة ومثيلاتها من جامعات المنطقة والعالم ذات أهمية خاصة؛ حيث إنها تجسد التعاون المشترك والثقة المتبادلة بين هذه المؤسسات التعليمية العليا، فقد واصلت جامعة السلطان قابوس دعمها لبحوثها المشتركة مع جامعة الإمارات العربية المُتحدة فقد دعمت هذه البحوث بميزانية بلغت 66 ألف ريال عماني، وكان في طليعة الكليات المستفيدة من هذا الدعم كلية العلوم الزراعية والبحرية وكلية الطب والعلوم الصحية وكلية الهندسة.

ومضت قائلة إنّه ولرفع كفاءة إدارة البحوث في الجامعة، فقد تمّ تطوير نظام إلكتروني لإدارة المشاريع البحثية والعمليات الإدارية والمالية المتعلقة بها والذي سيبدأ العمل به إن شاء الله في سبتمبر 2016، كما تمَّت المرحلة الأولى من تطوير قاعدة بيانات للأجهزة والمعدات الموجودة في كليات الجامعة ومراكزها البحثية. وزادت أنّه يجري العمل حالياً على تطوير قاعدة بيانات للباحثين بالجامعة للتعريف بإنتاجهم البحثي ولتسهيل الوصول إليهم وإشراكهم في بحوث تتعلق بمجالات تخصصاتهم وخاصة في حالة الرغبة في تكوين فرق بحثية.

وأشارت إلى أنّه في إطار اهتمام الجامعة بتشجيع الابتكارات فقد تمّ إيداع ستة ابتكارات في مجالات تقنية النانو وهندسة الاتصالات والإلكترونيات وتقنية الغذاء وذلك للحصول على براءات اختراع من المكتب الأمريكي لبراءات الاختراع وذلك في العام الأكاديمي 2015-2016. وزادت أن الجامعة تقوم بدعم الطلبة للمشاركة باختراعاتهم في المحافل الدولية، ففي العام الماضي حصلت شركة "سكاي ماكس" وشركة "سمو" الطلابيتين على الميدالية الفضية في معرض الكويت الدولي للاختراعات، كما حصلت شركة "يوريكا" على جائزة أفضل شركة طلابية لعام 2016 على مستوى السلطنة في برنامج "شركتي" والذي نظمته مؤسسة إنجاز عمان كما حصلت أيضاً على جائزة أفضل فكرة لمؤسسة صغيرة ومتوسطة في مسابقة الابتكار من البنك الوطني العماني.

وتابعت: "وفي نفس السياق، استقبل برنامج دعم الابتكار الأكاديمي 95 مشروعاً ابتكارياً في العام الأكاديمي 2015-2016 وقد اعتمد منها 14 مشروعا للتمويل بقيمة إجمالية بلغت 86 ألف ريال عماني".

وفيما يخص المؤتمرات والندوات، قالت المحروقية إنّ الجامعة نظمت 23 مؤتمرا وندوة علمية في عام 2015، أسهم في تمويل بعضها مجلس البحث العلمي، وفي العام ذاته قدمت الجامعة دعمًا ماليًا لنحو 640 باحثًا للمشاركة في مؤتمرات خارجية.

مؤشرات ونتائج

وبينت المحروقية أنّ مؤشرات النشاط البحثي في الجامعات تقاس بعدد الأوراق العلمية المحكّمة المنشورة في المجلات ووقائع المؤتمرات والندوات العلمية العالمية، وفي هذا الصدد تأتي الجامعة في طليعة المؤسسات التي تنشر أوراقًا علمية على مستوى السلطنة. وقالت إنّ الباحثين بالجامعة نشروا في العام الماضي 850 ورقة علمية في مجلات مسجلة ضمن قاعدة بيانات "سكوبس"، وبلغ عدد الأوراق العلمية المدرجة في شبكة العلوم 570 ورقة علمية، أما عدد الاستشهادات من الأوراق العلمية المنشورة ضمن شبكة العلوم فقد بلغت 8000 استشهاد، وبحسب موقع "سايفال" فإن الأوراق التي تمّ الاستشهاد بها تقع ضمن مجالات الأحياء الدقيقة وعلم المناعة وعلم النفس وعلم العقاقير والهندسة الكيميائية وهو ما يعكس الجودة العلمية لهذه البحوث.

وأضافت: "عندما نُسلط الضوء على عدد الأوراق العلمية التي انتجتها الجامعات الحكومية الرئيسة في دول مجلس التعاون الخليجي، نجد أن إنتاج جامعة السلطان قابوس البحثي قد شهد نموًا مضطردا خلال السنوات الثلاث الماضية حيث تأتي الجامعة في المرتبة الثالثة بعد جامعة قطر وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن".

وفيما يخص برامج الدراسات العليا والتي تعد ركيزة من ركائز البحث العلمي في مؤسسات التعليم العالي والمؤسسات البحثية، قالت المحروقية إنّ الجامعة تسعى إلى توسيع قاعدتها وتطويرها وذلك تماشياً مع متطلبات سوق العمل وتلبية لاحتياجات التنمية والمجتمع وتعزيزًا لمكانة الجامعة العلمية ودعمًا للعملية البحثية فيها، وقد بلغ عدد الملتحقين ببرامج الماجستير فيها 433 طالبا وطالبة، بينما بلغ عدد طلبة برامج الدكتوراه 40 طالبًا وطالبة.

ومضت قائلة إن إحصائيات توزيع طلبة الدراسات العليا على كليات الجامعة لعام 2015 تشير إلى زيادة أعداد طلبة الماجستير في كليات التربية والآداب والعلوم الاجتماعية والاقتصاد والعلوم السياسية والعلوم والحقوق والعلوم الزراعية والبحرية؛ حيث يتوزع طلبة الدكتوراه على ست كليات هي العلوم، والآداب والعلوم الاجتماعية، والهندسة والتربية والطب والعلوم الصحية والعلوم الزراعية والبحرية.

وأوضحت أن كليات الجامعة ومراكزها البحثية قدمت هذا العام 17 مقترحا لمشاريع استراتيجية للحصول على تمويل الدعم السامي، موزعة على الكليات والمراكز البحثية كالآتي: سبعة مقترحات من كلية العلوم الزراعية والبحرية وأربعة مقترحات من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وثلاثة مقترحات من كلية العلوم، بالإضافة إلى مقترح واحد من كل من كلية الطب والعلوم الصحية، ومركز الدراسات الإنسانية، ومركز دراسات وأبحاث البيئة.

وبينت أن هذه المقترحات مرّت بعمليات تقييم علمية محكمة خارجيا، وأخرى استراتيجية من قبل المؤسسات المختصة بالسلطنة، وتمت مناقشتها من قبل مجلس البحث العلمي بالجامعة.

إلى ذلك، تم الإعلان عن أسماء المشاريع الفائزة بتمويل الدعم السامي لهذا العام، وتقديم عرض مرئي عن البحث العلمي، كما تم تكريم المجيدين في الجامعة مثل الباحث المجيد والورقة البحثية المجيدة والأكاديمي المجيد، والطبيب المجيد والمدرس المجيد بمركز اللغات، والطالب المجيد علميا والطالب المجيد بالأنشطة الطلابية.

المجيدون المكرمون

من جهتها، قالت الدكتورة زكية بنت قحطان البوسعيدية من عيادة صحة الأسرة والمجتمع التي كُرمت عن فئة الطبيب المجيد: "إن يوم الجامعة مناسبة تحتل مكانة خاصة عندي، فهذه هي الجامعة التي درست بها كطالبة في يوم ما ومن ثم عملت بها كطبيبة وتدرجت في السلم الطبي في رحاب مستشفى جامعة السلطان قابوس وكلية الطب، وإني لأشعر بالفخر والاعتزاز لمنجزات الجامعة في مستويات عدة وفي مجالات تتضمن: الابحاث والجوائز العالمية والابتكارات، وأشكرا ادارة الجامعة والمستشفى وكلية الطب على دعمهم لي في مسيرة عملي، تكريم الجامعة لموظفيها وطلابها يشعرهم بمدى التقدير والاهتمام الذي توليه الجامعة لهم ويحفزهم للمزيد للعطاء والتفاني في خدمة وطنهم والارتقاء به، التكريم (كطبيب مجيد) شرف أفتخر به ويعتبر بالنسبة لي ثمرة جهد وعمل لسنوات وفي نفس الوقت حافز لاستمرار العمل لما فيه خير المرضى والطلبة والمجتمع بشكل عام".

وفي فئة الأكاديمي المجيد، قال خليفة بن مبارك الجديدي المحاضر بقسم التربية الرياضية بكلية التربية: "شرف وأي شرف بأن تكون ضمن قافلة المجيدين المكرمين في العرس الجامعي الذي تحتفي به جامعة السلطان قابوس بزيارة الأب والقائد جلالة السلطان، نعم هنا ترعرعت وغرست بذرة الأمل المنشود وها نحن اليوم نجني الحصاد السنوي لما زرعنا بالأمس".

وقال الطالب أحمد بن عبد الرحيم العبري من فئة الطالب المجيد بالأنشطة الطلابية من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية: "إن يوم الجامعة من أجمل الأحداث التي تقام في صرحها الشامخ، وعندما سمعت عن هذا اليوم كنت أحلم أن أكون من صفوف المكرمين في التفوق العلمي والأنشطة الطلابية، واليوم أصبح الحلمُ حقيقة، ولي الشرف أن يتردد اسمي من بين الحضور، ولقد اكتسبت الخبرات والعلاقات بعدما سلكت طريق الأنشطة الطلابية وعلى ذلك أتمنى خلال السنوات القادمة أن يزيد عدد المتميزين في الجانبين الأكاديمي والانشطة ولا ننسى الجانب المهم وهو الجانب الأكاديمي وعلى الطالب الموازنة في دراسته وانشطته الخارجية ليكسب رهان الفوز في هذا اليوم. ولا يسعني إلا أن أوجه رسالة شكر إلى إدارة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية على الدعم اللامحدود للطالب الأكاديمي".

أما في فئة الورقة البحثية المجيدة، تأتي هاجر بنت علي الكعبية ضمن فريق من باحثين من جامعة السلطان قابوس يبحثون في سبب انخفاض مخزون الصفيلح العماني (أذن البحر)، وكان ذلك اعتمادا على فحص بعض العينات وتحليلها اعتمادا على المظهر الخارجي ومحتوى الامعاء والاجزاء الداخلية. وقالت الكعبية إن النتائج أشارت إلى أن من المحتمل أن تكون هناك بكتيريا قد ساعدت في انخفاض معدل المخزون، إضافة إلى الصيد الجائر وغيرها من الأسباب، لافتة إلى أنه لا يمكن الاعتماد على نتائج هذا البحث اعتمادا كليا، لكن هناك حاجة لمزيد من البحوث والدراسات في نفس المجال. وأوضحت أن هذا البحث فاز بجائرة البحث المجيد في يوم الجامعة، إذ يتم مكافاة جميع موظفين وطلاب الجامعة المجيدين في المجلات العلمية والثقافية.

المعرض العلمي

من جهة أخرى، افتتح معرض البحث العلمي ومعرض الأنشطة الطلابية بقاعة المعارض؛ حيث تم استعراض عدد من المشاريع التي بلغ عددها 22 مشروعا علميا موزعة بين 7 أقسام في مختلف مجالات الأبحاث، إضافة إلى 3 بحوث للدراسات العليا.

وقال علي الحضرمي مدير النشر العلمي والتواصل بجامعة السلطان قابوس إن المعرض يتناول جميع المجالات البحثية الموجودة في جامعة السلطان قابوس في 7 مجلات مختلفة، وهي الأبحاث ونظم المعلومات والاتصالات، وأبحاث الطاقة والموارد غير المتجددة، وأبحاث العلوم التربوية والاجتماعية والإنسانية، الأبحاث البيئية والحيوية، أبحاث المواد والأبحاث الأساسية، أبحاث متعلقة بالصناعة، وأبحاث علوم الحياة والعلوم الصحية.

وفيما يتعلق بالمشاريع التي تم استعراضها، فقد تمثل ركن الأبحاث ونظم المعلومات والاتصالات في مشروع "تصميم الأسواق الإلكترونية التي تستخدم تكنولوجيا المزادات الاندماجية لشراء خدمات التنقل في سلطنة عمان" و"مشروع تنمية وتطوير ونشر التعلم بالمحمول في سلطنة عمان"، واحتوى ركن أبحاث الطاقة والموارد غير المتجددة على مشروع "العامل السطحي لتعزيز إنتاج النفط في حقول عمان"، ويهدف هذا المشروع إلى تطوير عامل سطحي يعمل على تعزيز إنتاج النفط في حقول كربونية التشكيل باستخدام خليط من مياه الحقول والمياه الجوفية.

ومن بين المشاريع مشروع "إنتاج الوقود الحيوي من المصادر المتجددة في سلطنة عمان"، وتكمن أهمية هذا المشروع في أن مع تزايد القلق بشان ظاهرة الاحتباس الحراري وتناقص إمدادات النفط بدأ الاهتمام ينصب على العمليات الخضراء التي تستخدم المواد الأولية المستدامة والصديقة للبيئة إنتاج الطاقة المتجددة مثل الوقود الحيوي، بينما شمل مركز أبحاث العلوم التربوية والاجتماعية والإنسانية على مشروع "اتجاهات المجتمع العماني نحو بعض أنماط المهن المرغوبة للمرأة.. دراسة استطلاعية على عينة من أفراد المجتمع العماني"، ومشروع "التأثيرات الشاملة للمجمعات السياحية المتكاملة في سلطنة عمان"، وتسعى هذه الدراسة إلى تحقيق عدة أهداف من أهمها قياس التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياحية والبيئية والسياسية لتلك المجمعات.

في حين جاء مشروع "الاستراتيجية الوطنية للتكيف والتخفيف من التغيرات المناخية في سلطنة عمان" و"هجرة طائر البق ويق عريض الذيل lapponica godwits limosaلإمضاء الشتاء في بر الحكمان" ضمن ركن الأبحاث البيئية والحيوية.

وتضمن ركن أبحاث المواد والأبحاث الأساسية مشروع "تصميم واختبار نظام الأكوابونكس للإستزراع المائي والسمكي للإستخدام في المناطق القاحلة والساخنة"، وهو مزيج بين الإنتاج السمكي (تربية الأحياء المائية) مع إنتاج النباتات (الزراعة المائية) بدون تربة، ومشروع "تقييم المخاطر الزلزالية لموقع متحف عمان عبر الأزمان"، إضافة إلى مشاريع ركن الأبحاث المتعلقة بالصناعة مثل "enhanced prototype design and fabrication of a foot drop stimulator device for locomotion control"، ومشروع "خصائص الشد لجيل جديد من القضبان المصنعة من الألياف الزجاجية والبوليمر" الذي أتت أهميته من كون منطقة الخليج العربي هي واحدة من أكثر البيئات تأثيرا على متانة المنشئات الخرسانية المسلحة.

أبحاث العلوم

وشمل ركن أبحاث علوم الحياة والعلوم الصحية على مشروع (التحقق من صحة العلامة البيولوجية المحتملة لتشخيص وعلاج سرطان الثدي المتنقل لدى الإناث العمانيات) و(مشروع دراسة الخصائص المضادة للسرطان للمكونات الطبيعية المستخلصة من تمر الخلاص العماني) إضافة إلى ركن بحوث الدراسات العليا ومن أهمها بحث (تصنيف المياه الجوفية ومياه الأفلاج في شمال عمان دراسة الهيدروكيمياء والنظائر).

وإلى جانب المعرض، أقيمت مكتبة متخصصة بإصدارات دائرة المشروع العلمي بالجامعة بالإضافة إلى مركز الدراسات البحثية، وركن الباحث الصغير واستوديو للقاءات وسينما لعرض الأفلام العلمية الموجودة في الجامعة وركن لجماعة الابتكار وريادة الأعمال كونها تحرص على صنع وخلق روح الابتكار وريادة الأعمال لدى طلبة جامعة السلطان. والذي يحتوي على بحوث علمية وركن الباحث الصغير وتقنيات الواقع الافتراضي وطابعات ثلاثية الأبعاد ومسابقات للأطفال، ومكتبة علمية والسينما التعليمية. وسيتم تنظيم حفل ختام لتكريم الحاصلين على جوائز عالمية وإقليمية ومحلية ومسابقة الرسالة في ثلاث دقائق وتكريم المدير، المجيد والإداري المجيد والفني والممرض المجيد والفئات الحرفية والعمالية المجيدة.

تعليق عبر الفيس بوك