الفجراني: بدأت مسيرتي بالتقارير الميدانية وحققت طموحي بتقديم "الحدث" والنشرة الرياضية

الإعلام الرياضي العماني يستحق الوصول إلى العالمية بجهد أبناء "الهيئة"

الرؤية - عادل البلوشي

نجح المذيع أيمن الفجراني في ترك بصمة مميزة لدى المشاهدين خلال 3 سنوات قضاها حتى الآن في مجال الإعلام الرياضي. ويمتلك الفجراني خامة صوت مُميزة، ولديه أسلوب هادئ في التقديم. وتحدث مع "الرؤية" عن بداياته على شاشة القناة الرياضية، مشيراً إلى أبرز البرامج التي قدمها ويقدمها حالياً ويتذكر الصعوبات والتحديات التي واجهها في بداية مسيرته الإعلامية.

وحول بداياته في عالم التلفزيون، قال الفجراني: شهد مطلع العام ٢٠١٤ دخولي بوابة الإعلام الرياضي المرئي، وكان ذلك عامًا استثنائيا بالنسبة لي، واستطعت من خلاله إثبات وجودي خلال فترة قصيرة سواء على مستوى القناة الرياضية أو القناة العامة وكنت وقتها مقتصرا فقط على التقارير الميدانية في إعدادها وتقديمها للمشاهد الكريم، إضافة إلى الربط المباشر من الملاعب ومختلف الأنشطة الأخرى، وبعدها بفترة ليست بالطويلة اتجهت للمهمة الإعلامية الخارجية الأولى لي وكانت تتمثل في تغطية كأس الخليج 22 بالرياض.

وعن البرامج التي قدمها ويقدمها على شاشة التلفزيون، قال الفجراني: بدأت بتقديم النشرة الرياضية على شاشة عمان الرياضية وبعد تدشين الأستوديو الرقمي الجديد وبالتقنية الجديدة، وجدت نفسي قريباً جدًا من النشرة الرياضية التي اكتسبت من خلالها ثقة كبيرة في مواجهة الكاميرا. وبعد النشرة توسعت في البرامج الرياضية فأصبحت الثقة أكبر مما دفعني لتجربة برامج أخرى وكانت الانطلاقة الأخرى لبرنامج عناوين وهو مختلف تمامًا عن النشرات كونه يستضيف صحفيين ويناقش قضايا مختلفة على الصعيدين المحلي والعالمي فكانت تجربة جديدة استفدت منها كثيرًا.

وأشار الفجراني إلى أنّه يقدم حالياً برنامج الحدث على شاشة عُمان الرياضية ويشترك في تقديمه مع زملائه المذيعين الآخرين، ويُسلط برنامج الحدث الذي يبث الساعة الثالثة الضوء على أبرز الأحداث الرياضية على الصعيد المحلي والعالمي. ويقدم الفجراني نشرة الأخبار الرياضية في أخبار العاشرة بالقناة العامة، مشيرًا إلى أن ذلك كان بمثابة مسؤولية جديدة بالنسبة له؛ لكون الغالبية العظمى من المشاهدين يتفرغون لمتابعة أخبار العاشرة وجديدها.

وأضاف الفجراني أن الكثيرين يتفقون على أن الإعلامي الناجح يجب أن يتمتع بمواهب متعددة، لكن السؤال هل هذه الموهبة وحدها قادرة على صنع الإعلامي الناجح؟! بطبيعة الحال أرى أن الإجابة لا، حيث إنّ الدراسة لها دور كبير في صقل المهارات والموهبة للوصول لمستوى الإعلامي المحترف، فقد مارست الإعلام كموهبة. وفي وجهة نظري المتواضعة أن الموهبة والإمكانات إذا وجدت في المذيع فهي المكون الحقيقي لشخصيته وقدرته على العطاء ولا يمكن أن ينجح بدونها، وفي المقابل تأتي الدراسة لصقل هذه الموهبة وربما أفكر مستقبلاً في استكمال الدراسة بالمجال الإعلامي إن شاء الله.

وعن قدوته من المذيعين أو الإعلاميين محلياً ودولياً، قال المذيع أيمن الفجراني إنّ الساحة تزخر بالإعلاميين والمذيعين، ودائمًا ما يكون المذيعين القدامى أكثر خبرة في المجال الإعلامي ومنهم نتعلم ونكتسب مهارات كثيرة نستفيد منها في المستقبل لكن إذا ما رجعنا لسنوات الدراسة فأنا متابع عن قرب للمذيع خميس البلوشي في المجال الرياضي واعتبره قامة إعلامية رياضية كبيرة في ساحتنا إضافة إلى الإعلاميين من خارج السلطنة أمثال محمد سعدون الكواري مذيع بين سبورت وربما هو الشخصية المحببة لي على الصعيد الدولي.

ويحرص الفجراني على متابعة القنوات المحلية إلى جانب قناة ناشيونال جيوغرافي وقناة بين سبورت وعلى مستوى الإذاعات ينتقي منها برامج محددة خصوصا البرامج الثقافية. وعن الصعوبات والتحديات التي واجهها في عالم الإعلام، قال أيمن الفجراني إن مشوار النجاح يبدأ بخطوة وطريق النجاح ليس مفروشا بالورود وأمامنا مشوار طويل ولا زلنا في بداية الطريق. وتعرضنا للصعوبات والعقبات والعراقيل في مشوارنا يمنح النجاح طعما خاصاً.

وحول أمنياته خلال السنوات المقبلة، قال الفجراني: لا يوجد للطموح خط نهاية، كما أنّ الأمنيات لا تتوقف عند حد معين، والجميع يسعون إلى تطوير مهاراتهم الإعلامية خصوصا فيما يتعلق باللغة والنباهة والحرص على المعرفة والاطلاع. وأضاف الفجراني: أهدف إلى إرضاء ذوق المشاهدين مع إدراكي التام بأن رضا الناس غاية لن تدرك، كما أطمح لأن يصل إعلامنا العماني الرياضي والعام إلى مراحل متقدمة مع كل الاحترام والتقدير للجهود الكبيرة التي تبذل في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون للوصول إلى العالمية في مختلف المجالات، كما أطمح لأن يكون لدي متابعين أكثر من داخل وخارج السلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك