"الوطنيّة للشباب" تختتم ورشة التقويم المؤسسي بمشاركة 93 كادرا من 45 جهة حكوميّة

مسقط - الرؤية

اختتمت أمس ورشة التقويم المؤسسي التي نفذتها اللجنة الوطنية للشباب خلال الفترة من 24 وحتى 26 أبريل الجاري بقاعة البستان بمجلس الدولة، بمشاركة 93 كادرًا من 45 جهة حكومية و5 مؤسسات شبابية. وهي الورشة الثانية ضمن برامج إعداد الكوادر الوطنية في مجال الموهبة والإبداع، والتي تنفذ اللجنة منها اثنين خلال أبريل.

وقدّم حمود بن سالم الجابري مدير دائرة الدراسات والمعلومات بأمانة سر اللجنة عرضًا تعريفيًا ببرامج الموهبة والإبداع في كلمة افتتاح الورشة، قال فيه إنّ تنفيذ برامج لإعداد الكوادر الوطنية في مجال الموهبة والإبداع يأتي بهدف إعداد شباب عُماني يمتلك مهارات حياتية عملية تطور من قدراته وتساهم في بناء مجتمعه ووطنه، إذ تسعى اللجنة الوطنية للشباب من خلال تنفيذ هذه الحزمة من البرامج، والبالغ عددها ستة برامج، إلى تحقيق عدد من الأهداف الفرعية، وهي: تفعيل دورها في دعم الموهوبين بما يُسهم في تحقيق طموحاتهم، وتوسيع مشاركة الشباب في مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالسلطنة من خلال تأهيلهم وتدريبهم على مختلف البرامج، وتعزيز مواهب الشباب وإبراز إبداعاتهم، وتقديم الدعم اللازم لهم، فضلاً عن تعريف المشاركين بالمفاهيم والمصطلحات المتعلقة بالقيادة والابتكار والإبداع، وحث المشاركين على الإبداع والابتكار، وتبادل الخبرات والتجارب بين المشاركين. وتستهدف برامج الموهبة والإبداع كلاً من الكوادر التعليمية والإدارية في المؤسسات التعليمية، والمشرفين على برامج الموهوبين، وأولياء أمور الطلبة الموهوبين، ومديري التخطيط والبحوث، والموارد البشرية، والجودة.

وتتناول ورشة التقويم المؤسسي عددًا من المحاور التي تسعى إلى معالجتها، وهي: قياس أداءات المؤسسة؛ بمعنى القياس والتشخيص، وإدراك وفهم العوامل والمتغيرات المؤثرة في البيئة الداخلية للمؤسسة وبيئتها الخارجية، ودراسة دافعية العمل والإنجاز والعوامل المؤثرة فيها، والتحقق من قدرة المؤسسة على إنجاز المهمات الموكولة إليها، وقدرتها على خدمة رسالتها، وتحقيق أهدافها وغاياتها. ويقدم الورشة البروفيسور تيسير صبحي يامين من المركز الدولي للتطوير التربوي.

ويُتوقّع من المشاركين بنهاية الورشة اكتساب عدد من المعارف والمهارات والخبرات في مجال التقويم المؤسسي واتجاهات إيجابية نحو النقد الذاتي البناء، وتحديد العوامل والمتغيرات المختلفة التي تؤثر في أداءات المؤسسة (البيئة الداخلية - البيئة الخارجية)، والتعرف إلى تجارب الدول المتقدمة في مجال التقويم المؤسسي، وتبنّي الأطر والمعايير والأسس العالميّة المعتمدة في التقويم المؤسسي، وتوظيف المعارف والمهارات المكتسبة في تعزيز الدافعيّة للعمل والإنجاز؛ وفي بناء آلية تقويم فاعلة تأخذ في الحسبان خصوصيّة المؤسسة موضوع التقويم.

وكانت اللجنة خاطبت ما يتجاوز خمسين مؤسسة وجهة حكومية لترشيح مشاركين لهذه الورشة. ويشارك فيها مديرو مكاتب أصحاب السعادة، ومديرو دوائر التخطيط؛ والدراسات والبحوث؛ والتقييم والمتابعة؛ وضمان الجودة والتقييم المؤسسي، ومديرو التطوير، ومديرو إدارات التغيير، ومديرو الموارد البشرية، والمديرون المعنيون بالتدريب، ومديرو التخطيط والإحصاء، ومديرو الإجادة التشغيلية، فضلاً عن عدد من الشباب من المؤسسات والمبادرات الشبابية.

تعليق عبر الفيس بوك