خريجات: بعض الشركات تفضّل الذكور على الإناث في كثير من التخصصات المهنية

قُلن إنّ اشتراط الخبرة عند التقدم للوظائف يحرمهنّ من فرصة الانطلاق في المسار العملي

العجمية: الوظائف المتاحة حاليا أقل من الفترات الماضية.. والمتوفر منها برواتب منخفضة

البلوشيّة: اجتزت 3 مقابلات ناجحة للتقدم إلى وظيفة واحدة وبعد أسبوع رفض طلبي دون مبرر

الحارثية: قلة الوظائف تضطر الكثير من الشباب للعمل في مجالات لا تتفق وتخصصاتهم الدراسية

مسقط - خلود العجمية

تحدث عدد من الخريجات لـ"الرؤية" عن معاناتهنّ في العثور على وظائف تناسب تخصصهنّ الدراسي براتب يناسب مهاراتهنّ العلميّة، وأكدن أنهنّ تقدمن بأوراقهنّ إلى الكثير من الشركات والهيئات بحثا عن وظيفة، دون جدوى، لعدة سنوات، وأشرن إلى أنّ بعض الشركات تتعسف في اشتراط سنوات الخبرة لتعجيز الخريجين والخريجات في ظل عدم توافر فرص التدريب للخريجين في العديد من المجالات، واقتصارها فقط على المقيدين بالدراسة، فضلا عن تفضيل الذكور على الإناث في بعض التخصصات، وهو ما يحرمهنّ من فرصة الانطلاق في مسارهن المهني.

وقالت الخريجات إنّ الكثير من الدراسات الميدانية تؤكد معاناة الخريجين والخريجات في السلطنة من قلة الوظائف المتاحة على الرغم من مستوى النمو والتطور الاقتصادي الذي تتمتع به السلطنة والجهود الذي تبذلها الحكومة لتوليد القدر الكافي من فرص العمل. ويرى كثير من الشباب أنّ هناك العديد من العقبات التي تعترض طريقهم في الحصول على فرص العمل مثل الرواتب المنخفضة التي لا تكتفي حاجة الشباب الراغب في أن يبدأ حياته الأسريّة في ظل ارتفاع أسعار وتكاليف المعيشة، فضلا عن تذرع الشركات بقلّة الخبرة والمهارات في بعض المجالات إلى جانب الكثير من الأساليب التعجيزية التي تتبعها الشركات عند توفير فرص العمل، إلى جانب إشارة بعض الخريجين إلى اتباع بعض الشركات نظام "الواسطة" في توزيع الوظائف.

وقالت فاطمة العجميّة خريجة الكلية البحرية الدولية تخصص هندسة عمليات وتقنيات تشغيل إنّها تخرجت في الكليّة منذ ثلاث سنوات ولم تجد وظيفة تناسب شهادتها الجامعية حتى الآن، مشيرة إلى أنّ الوظائف المتوفرة برواتب منخفظة جدا لا تشمل التخصص الدراسي.

وقالت يسرا البلوشيّة خريجة جامعة ظفار بكالريوس إدارة أعمال نظم المعلومات الإدارية عن معاناتها في ظل عدم توفر فرص العمل: أبحث عن وظيفة على مدار سنتين تقريبًا وفي كل مرة أجد وظيفة في مؤسسة ما لا يتم قبولي بدعوى أنني بلا خبرة عملية وتكون الأولوية لمن لديهم خبرة عملية من سنتين إلى خمس سنوات، وفي إحدى الوظائف خضت 3 مقابلات كشرط للقبول وقد خضتها جميعًا بنجاح لكن فوجئت برفضي بعد أسبوع من إجراء المقابلات لسبب غير معلوم بينما تمّ قبول زميلاتي ومن هن أقل منّي في مستوى التحصيل الدراسي حيث إنني كنت حاصلة على درجة امتياز ورغم ذلك لا زلت أبحث عن عمل.

وقالت جهينة الحارثيّة خريجة جامعة صحار بكالوريوس صحافة وإعلام: نظرًا للأحوال التي تمر بها البلاد في الجانب الاقتصادي فلا توجد وظائف شاغرة بعدد كافي كما هو الحال في السابق كما أنّ بعض الوظائف تتطلب خبرات عمليّة سابقة ونحن لا نملك الخبرة لأنّ بعض الجهات الحكوميّة والخاصة لا تقدم التدريب إلا للطلاب المقيّدين بالدراسة أمّا الخريجين فلا تتاح لهم فرص التدريب كما أنّ غالبية الخريجين يتّجهون إلى العمل الحر أو العمل بتخصص مختلف عن الشهادة التي حصلوا عليها.

وقالت العنود السعدية وهي خريجة الكليّة البحريّة الدولية تخصص هندسة عمليات تقنيات التشغيل: تخرجت منذ ثلاث سنوات ولم أجد وظيفة مناسبة حتى الآن رغم أنني قدمت أوراقي في مجالات عديدة لكن لم يتم الرد وفي أغلب الوظائف يطلبون معدلا يفوق المعدل الخاص بي وفي بعض الوظائف يفضلون الذكور في مجال تخصصي الدراسي.

تعليق عبر الفيس بوك