"البيئة" تنظم حملة موسّعة لتنظيف محميّة جزر الديمانيّات

بركاء - حمد السليماني

نظمت وزارة البيئة والشؤون المناخية بالتعاون مع القطاعات المحلية حملة توعوية شاملة لتنظيف محمية جزر الديمانيات الطبيعية تزامنا مع الاحتفال بيوم البيئة الإقليمي الذي يوافق 25 أبريل من كل عام، بهدف نشر الوعي البيئي بين مختلف فئات المجتمع ونشر ثقافة الحفاظ على البيئة العمانية، وجذب المزيد من المشاركين من القطاع المحلي في نشر ثقافة الحفاظ على بيئة عمان نظيفة من أجل تحقيق الأهداف المرجوة من وراء هذه الحملة والتي نفذت بحضور معالي محمد بن سالم التوبي وزير البيئة والشؤون المناخية، وحضور مديري عموم الوزارة وموظفي الوزارة ومشاركة عدد كبير من المتطوعين والمتطوّعات من جنسيات مختلفة تجاوز عددهم 300 فرد.

وتهدف الحملة التي تنظمها الوزارة سنويا إلى حماية الكائنات الفطرية وموائلها من أجل إتاحة الفرصة لها للتكاثر وضمان تجدد مواردها الطبيعية والحفاظ على نماذج من البيئات الطبيعية من أجل إجراء البحوث والدراسات العلمية وإتاحة الفرصة للأجيال القادمة للتمتع بطبيعة المناطق الفطرية والاستغلال الأمثل لإمكانيّات الجزر السياحية والعمل مع مجتمعات الصيد المحلية لتعزيز المنافع الاقتصادية والثقافية بطريقة مستدامة ورفع مستوى الوعي البيئي على النطاق الإقليمي عن أهميّة الحفاظ على البيئة البحرية والبرية وثرواتها الطبيعية وتوفير برامج تدريبية علمية وعملية ذات كفاءة واضحة لطلاب الجامعات والكليات والمتطوعين وتشجيع وتسهيل أنواع البحوث العلمية والميدانية وإشراك الصيادين كفئة مستهدفة أولى ومرتادي المحمية من السياح وأفراد المجتمع المحلي لتحسيسهم بالآثار المترتبة جراء رمي المخلفات في البحر وعلى الشواطئ ووقف التلوث البحري وتشجيع العمل التطوعي وتوعية المجتمع بأهميّة العمل التطوعي في المحافظة على البيئة والعناية بها وتأكيد المسؤولية الجماعية نحو قضايا البيئة وتحفز على القناعة بهذه المسؤولية المشتركة وتدعو إلى العمل التطوعي لنشر ثقافة الحفاظ على البيئة بشكل عام.

وتمّ تسجيل أنواع النفايات والمخلفات وكميّاتها وتقسيمها إلى ثلاث فئات وهي أكياس بلاستكية وعبوات وعلب مشروبات وأخيرا مواد صلبة حديدية أو غيرها. كما يتم انتشال معدات الصيد التالفة والمفقودة في عرض البحر كالشباك والدوابي والتي تعتبر مقابر جماعية للأسماك وكذلك تحجز بعض الثديّات البحرية والسلاحف من الخروج بغرض التنفس ناهيك عن ضررها الكبير في تكسير الشعاب المرجانية والتي تحتاج إلى آلاف السنين كي تنمو وتتكاثر، إذ تعتبر هذه المعدات العالقة في الشعاب المرجانية مأساة واقعية للحياة الفطرية تحت البحر، وبدأ المنظمون بتوزيع المشاركين على الجزر منها جزر الجبل الكبير وجزر الديمانية ومواقع الغوص المختلفة وكذلك تنظيف الشواطئ المترامية على الجزر وتنظيف أشجار القرم التي تكسو الجزر في مناطق متفرقة.

وشاركت في الحملة شرطة عمان السلطانية والبحرية السلطانية العمانية وشركات الفطاع الخاص كشركة أوربك والعالمية الأولى وشركة تسنيم والشركة والعمانية القابضة لخدمات البيئة (بيئة) وشركة أفيردا للخدمات البيئية وشركة مسقط للكروم وفريق صحار للغوص ومجموعة نظف عمان ومجموعة الخليلي وصيدلية مسقط ومشاركة شركة مرسى الموج ومرسى المهاجر للساحة والربدان للتجارة وشركة شاطئ الجصة للمشروعات وشركة جلفار ومشاركة خاصة من رئيس فريق الامارات للغوص التطوعي

وقال عمران الكمزاري أخصائي أول في المحميات الطبيعية بوزارة البيئة والشؤون المناخية إن الحملة تنظم سنويا من قبل الوزارة، وتهدف بشكل رئيس إلى التوعية بأهمية هذه الجزر الجميلة من حيث التوجيهات التي دائما ما تقوم الوزارة والجهات الأخرى من عدم الأضرار بهذه الطبيعة والمخزون الواسع من المرجان والحياة البحرية بشكل عام، وأضاف بأن توجهات الحملة تكمن في عدم إلقاء المخلفات حتى نحافظ على بيئتنا، وحتى لا تؤثر هذه المخلفات على الكائنات الحية، ضرورة تواصل مراكز الغوص مع الوزارة في حالة مشاهدة معدات صيد مفقودة أو عالقة في الشعاب المرجانية، إضافة إلى التأكيد على الصيادين بضرورة الإبلاغ عن معدات الصيد المفقودة في البحر فور فقدانه، ومراقبة حالة الشواطئ بشكل مستمر.

تعليق عبر الفيس بوك