أمل آخر لسلام اليمن

بانتهاء جلسة مشاورات السلام اليمنية أمس في يومها الثاني بالكويت، يأمل الحادبون على استقرار ومصلحة اليمن وأمن اليمنيين؛ في أن تكلل مفاوضات الكويت باتفاق يحقق الأهداف المأمولة منه.

فالمفاوضات التي تعقد برعاية الأمم المتحدة، تطرقت خلال اليومين الماضيين إلى جُملة من القضايا المطروحة على جدول الأعمال وفي مقدمتها تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 وإمكانيّة وضع إطار يمهد الطريق لعملية سلميّة ومنظمة استنادا إلى مبادرة مجلس التعاون الخليجي ونتائج مؤتمر الحوار الوطني.

إنّ المجتمع الدولي يأمل في أن تنتهي هذه المشاورات إلى التوصل لصيغة توافقية تساعد في إيجاد حل شامل للأزمة اليمنيّة، وهذا لن يتأتى إلا بإقدام الفرقاء اليمنيين على تقديم تنازلات حتى يتم تجاوز العقبات التي تعترض سير التفاوض، والتوافق على حلول وسط تكفل إعادة الاستقرار والسلام إلى اليمن.

ولا شك أنّ التباين في وجهات النظر إزاء القضايا المطروحة للتفاوض يمكن تلافيه بالأفكار البناءة، التي تغلب مصلحة اليمن على ما عداها.

ومما يستلزم بذل جهد إضافي من أطراف النزاع، الحالة المتردية التي وصل إليها اليمن أمنيًا وإنسانيًا، مما يجعل عملية إنقاذه عبر التفاوض أمرا لا يحتمل التأجيل والتسويف، خاصة أنّه ثبت وبما لا يدع مجالا للشك أنّ الخيار العسكري لن يسفر عن أية نتائج تخدم استقرار اليمن وتحقق أمنه.

ويبقى الخيار الأمثل، متمثلا في الوصول إلى توافقات بمشاركة كافة أطياف المجتمع اليمني دون عزل أو إقصاء؛ بغيّة التوصل إلى حلول ترضي جميع الأطراف، وتعيد لليمن استقراره ولشعبه أمنه، وتخلصه من الدوران في حلقة المعاناة المفزعة.

تعليق عبر الفيس بوك