تركيا تعتقل 6 أجانب في عملية ضد "داعش".. ومقتل جندي وإصابة 6 في كمين للشرطة

تعزيز إجراءات الأمن في غازي عنتاب قبل زيارة ميركل وتوسك

ديار بكر - رويترز

قالت القوات المسلحة التركية ومصادر أمنية أخرى أمس إن جنديا تركيا قُتل في هجوم مسلح في نصيبين بجنوب شرق تركيا كما أصيب ستة في كمين نصب لسيارة شرطة. وقالت المصادر الأمنية إن الستة أصيبوا عندما وقع انفجار لدى عبور مركبة عسكرية على الطريق إلى مدينة مازي داغي في إقليم ماردين وأضافوا أن اشتباكات تلت الانفجار. وذكر بيان القوات المسلحة أن الجندي أصيب في نصيبين عندما هاجمه أعضاء "تنظيم إرهابي انفصالي" خلال عمليات ضد التنظيم وأنه نقل للمستشفى مضيفا أنه لم يتسن إنقاذ حياته وفارق الحياة.

وانهار في يوليو وقف لإطلاق النار بين حزب العمال الكردستاني والدولة التركية وزادت منذ ذلك الحين الهجمات ضد قوات الأمن وسط تصاعد أعمال العنف في جنوب شرق البلاد الذي تقطنه أغلبية كردية مما أسفر عن مقتل المئات. وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني على أنه تنظيم إرهابي

وقال بيان صادر عن حاكم مدينة قونية بتركيا أمس إنه تم القبض على ستة أجانب في عملية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في المدينة. وأضاف البيان أن العملية نُفذت للحيلولة دون قيام التنظيم بأي أنشطة محتملة.

ووقعت الاعتقالات قبل ساعات من وصول المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك إلى إقليم غازي عنتاب الواقع على الحدود مع مناطق واقعة تحت سيطرة الدولة الإسلامية. وألقت السلطات التركية باللوم على التنظيم المتشدد الذي يسيطر على مساحات كبيرة من الأراضي في سوريا والعراق في تنفيذ هجمات بالقنابل في تركيا منذ يونيو.

وفي سياق آخر، شدد إقليم غازي عنتاب التركي الحدودي إجراءات الأمن أمس قبل زيارة مقررة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ستشمل زيارة مخيم للاجئين.

ونفذ رجال شرطة في ملابس مدنية وبالزي الرسمي دوريات في مدينة غازي عنتاب عاصمة الإقليم الذي يقع على حدود أراض خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وتعرض مرارا لهجمات صاروخية في الآونة الأخيرة من الجانب الآخر للحدود.

ومن المقرر أن يلتقي توسك وميركل ونائب رئيس المفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانس برئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو لمناقشة أزمة الهجرة بعد زيارة مخيم للاجئين في بلدة نزيب.

وأسفر سقوط صواريخ يوم الجمعة على بلدة كلس الواقعة إلى الشرق من غازي عنتاب على الحدود السورية عن مقتل شخصين وإصابة أربعة. وكان من المتوقع أن تزور ميركل كلس مطلع الأسبوع الماضي لكن توقيت وموقع الزيارة تغيرا.

وتأتي الزيارة التي تستغرق يوما واحدا في الوقت الذي تحاول فيه تركيا والاتحاد الأوروبي تنفيذ اتفاق على إعادة المهاجرين من اليونان بهدف وقف تدفقاتهم عبر بحر إيجه. وشككت جماعات حقوقية في قانونية الاتفاق.

وتسبب الاتفاق - الذي تزامن تنفيذه مع إغلاق للحدود في أوروبا بما يعني أن المهربين لن يتمكنوا من تأمين طريق لدول شمال أوروبا - في البداية في خفض حاد لأعداد من يصلون حديثا لليونان. لكن المنظمة الدولية للهجرة تقول إن وصول قوارب تحمل نحو 150 شخصا يوميا يشير إلى أن "الإغلاق المحكم" لطريق الهجرة انتهى فيما يبدو.

وقال مسؤول حكومي تركي بارز إن زيارة ميركل وتوسك وتيمرمانس ستركز بالأساس على العلاقات مع الاتحاد الأوروبي وتطبيق اتفاق الهجرة بما يشمل سبل إنفاق تمويل تعهد به الاتحاد وتبلغ قيمته ثلاثة مليارات يورو.

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو يوم الأربعاء إن الاتحاد الأوروبي بحاجة لأن يكون أكثر عملية في إنفاق الأموال التي تهدف إلى المساعدة في إدارة أزمة المهاجرين وأضاف أن هناك مشكلات تواجه وصول تلك النقود.

تعليق عبر الفيس بوك