وفد علمي إيراني يناقش آليات تعزيز التعاون مع كليّة الآداب بجامعة السلطان قابوس

مسقط - الرؤية

استضافت كلية الآداب والعلوم الاجتماعيّة بجامعة السلطان قابوس أول أمس الوفد الإيراني العلمي الذي يضم الدكتورة بتول مشكين فام نائبة مديرة العلاقات العلمية بوزارة التعليم العالي الإيرانية الحاصلة على الدكتوراه من جامعة الزهراء وهي عضو هيئة التدريس في جامعة الزهراء في طهران وحاليا مديرة الشؤون الدولية للجمعية الإيرانية للغة العربية وآدابها ووكيلةالشون العلمية الدولية في وزارة التعليم العالي، وشغلت العديد من المناصب الإدارية وصدرت لها مجموعة من البحوث والمؤلفات والمقالات العلمية في إيران وخارجها. ويضم الوفد الدكتور أكبر إيراني مدير مركز أبحاث التراث المكتوب في إيران ويحمل دكتوراه الفلسفة من الجامعة الدولية بالعلوم الإسلامية بلندن وماجستير في الإلهيات والمعارف الإسلامية من جامعة الإمام الصادق في إيران ويتولى مجموعة من المسؤوليات العلمية والإدارية فهو المدير التنفيذي لمركز البحوث والدراسات لتراث المخطوط ومدير قسم النشر في المركز وهو المدير المسؤول عن فصلية مرآة التراث.

وحضر اللقاء كل من رئيس قسم اللغة العربية وعدد من أساتذة الجامعة، وهدف اللقاء إلى تعزيز التعاون بين الجامعات الإيرانية وجامعة السلطان قابوس. وألقت الدكتورة مشكين محاضرة بعنوان اللغة العربية ماضيا وحاضرًا ومستقبلا في إيران، وأشارت إلى أهمية توثيق العلاقات العلمية والثقافية بين الجامعات الايرانية وجامعة السلطان قابوس من خلال العمل المشترك بين الطلاب.

وأضافت المحاضرة أنّ إيران تموّل العديد من الدورات التدريبيّة وهي على استعداد لتمويل المزيد من الدورات للطلبة والطالبات والأساتذة. وأكدت أنّ هناك دورات لتعلم اللغة الفارسية يمكن تنظيمها داخل وخارج الجامعة.

وألقى الدكتور أكبر إيراني محاضرة عن المخطوطات العربية بوصفها تراثًا عامًا للعالم الاسلامي، وأوضح أنّ النسخ المخطوطة وتراث أي شعب يمثل في الهوية التاريخية والوطنية والثقافية لذلك فإنّ توثيق هذه المدونات من أهم المنجزات العلمية والفكرية والفنية للأجيال السابقة.

وعرض الدكتور عددًا من المخطوطات الإسلامية من حول العالم؛ مؤكدا أنّ عدد المخطوطات في إيران يقارب 200 ألف مخطوطة. وهناك 3 آلاف فهرس للنسخ الخطية بالعربية والفارسية والتركية والأردنية يضم أربع ملاين إصدار في ألف مكتبة عامة حول العالم منها حوالي ثلاثة ملايين إصدار بالعربية. وتقدر المخطوطات الفارسية بحوالي نصف مليون مخطوطة.

وأشار المحاضر إلى أنّ مركز البحوث والدراسات لتراث المخطوط أسس من أجل تحقيق التراث المخطوط وكل ما يتعلق بالثقافة والحضارة الإسلامية سواء كان هذا التراث المخطوط بالعربية أو الفارسيّة. وهو مؤسسة غير تجارية وغير حكومية وتقوم بنشر النصوص حول عدة مواضيع تشمل التاريخ والأدب والجغرافيا والفلسفة والعلوم.

تعليق عبر الفيس بوك