"مؤتمر عمان الرياضي" يختتم أعماله بالتأكيد على ضرورة اعتماد معايير الحوكمة الرشيدة في إدارة الهيئات وتطوير برامج استكشاف الرياضيين

تعزيز معايير الشفافية لتعظيم الاستفادة من مصار التمويل

< المرضوف: المؤتمر يقدم معالجات جادة للمشكلات الراهنة

< البوسعيدي: القطاع الخاص مطالب بتبني مبادرات النهوض بالقطاع

أوْصَى مُؤتمر عُمان الرياضي لعام 2016، بضرورة اعتماد معايير الحوكمة الرشيدة في إدارة الهيئات الرياضية وتطوير البرامج القائمة لاستكشاف الرياضيين بالأسس العلمية المعتمدة والاستفادة من قصص نجاح الرياضيين العمانيين لتكون نماذج نجاح يحتذى بها، ودعوة الهيئات الرياضية ومساندتها في وضع خطط إستراتيجية عصرية تتفق مع المعايير الدولية المعتمدة في هذا المجال، وضرورة مواءمة عدد أعضاء مجالس الإدارة مع حجم نشاط الهيئات والحرص على تنوع ملامحهم وكفاءاتهم بما يعزز من تكامل أدوارهم، وكذلك وضع معايير موضوعية لتقييم العمل المنجز من قبل الهيئات الرياضية مرتبطا بالأهداف المعلنة مسبقا شاملة للجوانب الفنية والإدارية والمالية والمجتمعية.

الرُّؤية - عادل البلوشي

تصوير/ راشد الكندي

كما تضمنت التوصيات -التي تلاها فهد بن عبدالله الرئيسي المشرف العام على المؤتمر- اعتماد معايير الشفافية المالية بما يعزز من منسوب الثقة مع الجهات المانحة من القطاع العام والخاص، وضرورة البحث عن آليات جديدة لتعظيم الاستفادة من كافة مصار التمويل الرياضي انطلاقا من نقاط القوة الداخلية واستغلال الفرص المتاحة رياضيا وتسويقيا وتجاريا واستثماريا، ووضع خطط مالية واستثمارية تستهدف الرفع التدريجي من نسب التمويل الذاتي للهيئات الرياضية، وضرورة وضع خطط لتعظيم الاستفادة من المنشآت الرياضية القائمة أو التي يجري تنفيذها بما يمكنها من المقومات التي تمنحها قدرة تسويقية وتجارية تسهم في تعزيز الموارد المالية للاندية، وضرورة ربط الصلة مع مؤسسات القطاع الخاص للاستفادة أكبر من برامج المسؤولية الاجتماعية والارتقاء تدريجيا إلى علاقات استفادة متبادلة.. إضافة إلى إيجاد آليات وبرامج خاصة بأولياء الأمور بما يضمن دعمهم للمسيرة الرياضية لأبنائهم واستقرارهم النفسي والاجتماعي، وضرورة إدراج عناصر التحفيز الذاتي وثقافة الجهد والمثابرة والتوق إلى تحقيق أعلى الانجازات والتفوق ضمن برامج إعداد الرياضيين.

كما خرج المؤتمر بتوصيات حول تطوير البرامج القائمة لاستكشاف الرياضيين بالأسس العلمية المعتمدة وتعزيزها بالموارد البشرية والمالية والانفتاح على الأندية وعلى الرياضة المدرسية، وتسخير كافة الامكانيات المتاحة لصقل مواهب الرياضيين ومرافقتهم فنيا وعلميا وطبيا، وتطوير المسابقات لهذه الفئة العمرية الهامة بما سينعكس إيجابا على المستويات الفنية، وربط الصلة بين مختلف هياكل الحاضنة للرياضيين الناشئين من داخل السلطنة وخارجها ، بما يعزز إمكانات الاستفادة المتبادلة من المرافق والخبرات الفنية والعلمية.

واختتم مؤتمر عمان الرياضي 2016، أمس، نسخته الرابعة، بفندق جراند حياة مسقط، برعاية معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي امين عام وزارة الخارجية وبحضور معالي الشيخ سعد بن محمد بن سعيد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية بالاضافة الى عدد من أصحاب المعالي والسعادة ورؤساء الاندية والاتحادات واللجان الرياضية والمدعوين من الشخصيات الرياضية.

وكان المؤتمر بدأ بكلمة فهد الرئيسي المشرف العام على المؤتمر؛ قال: يُمثّلُ مؤتمر عُمان الرياضي فرصة مهمة تلتقي فيها مختلف القيادات الرياضية والفنية لاستعراض بعض المواضيع المتصلة بالشأن الرياضي والشبابي وذلك لتبادل الآراء والخبرات حولها، وللاطلاع على التجارب والنماذج الدولية الناجحة في جوّ علمي يسُوده النقاش البنّاء من أجل تطوير هذا القطاع الحيوي والارتقاء به نحو الأهداف المرجوة بما يلبي التطلّعات والطموحات التي تعكس ما يحظى به هذا القطاع في مسيرة التنمية الشاملة والنهضة المباركة التي تشهدها بلادنا الغالية بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- كما يأتي مؤتمر عُمان الرياضي هذا العام 2016 في الوقت الذي تشهد فيه الرياضة على المستوى العالمي تطورات كبيرة جعلت منها عِلمًا قائماً بذاته ينْهلُ من سائر العلوم، ومجالا اقتصاديا تُضاهي معاملاته المالية باقي القطاعات الاقتصادية والتجارية بالبلدان المتقدمة، وقد أفرز هذا التّطور اللافتُ للرياضة على المستوى العالمي.

وأضاف: نؤكد على حرص وزارة الشؤون الرياضية ومن واقع دورها في وضع السياسات العامة للرياضة العُمانية ومساندة الهيئات الخاصة العاملة في المجال الرياضي على متابعة ما سنخلُصُ إليه من مخرجات وتوصيات لهذا المؤتمر لتكون بحول الله رافدا من روافد التخطيط للمستقبل المعتمدة من قبل الوزارة وشركائها من الهيئات الرياضية وباقي المؤسسات، ونتوجّه جميعا، بأسمى عبارات الشكر والامتنان لراعي الشباب الأول، مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- على رعايته الكريمة والمتواصلة لأبنائه وبناته من شباب عُمان، مجدّدين لجلالته العهد والولاء على مواصلة مسيرة العمل خلف قيادته السامية لما فيه خير الرياضة والشباب العُماني.

وقال معالي الشيخ سعد بن محمد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية: يأتي المؤتمر هذا العام في نسخته الرابعة لعام 2016م استكمالا للتجاوب الكبير الذي حققته محاور جلسات المؤتمر في نسختها الأولى والثانية والثالثة إيجاد منبر للبحث والمناقشة للوصول إلى أفضل الممارسات والسبل لإدارة الهيئات الرياضية الخاصة نحو تعزيز علاقتها بمحيطها الاقتصادي والاجتماعي لرفد مصادر تمويلها بما يساعدها على تحقيق أهدافها كما يهدف إلى التباحث في دور الأندية الرياضية في استقطاب الشباب وإشراكهم في تصميم وتنفيذ الأنشطة الشبابية، بالإضافة إلى توعية الحضور بالمفاهيم المتعلقة بالتشريعات الخاصة بالجوانب الرياضية في السلطنة حيث ننتهز هذه الفرصة لنشر ثقافة الحوكمة الرشيدة لإدارة الهيئات الرياضية وآليات تفعليها من خلال دور الجمعيات العمومية وإلقاء الضوء على آخر المستجدات في هذا المجال على المستوى الوطني والدولي خاصة وأن هناك مجموعة من المختصين سيكونون متواجدين في هذا المؤتمر، وننتهز هذه الفرصة لرفع أسمى آيات الشكر والعرفان الى المقام السامي لولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه -على رعايته الكريمة للشباب ودعمه المتواصل لقطاع الرياضة في السلطنة.

بينما أكد معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية، أن المؤتمر يعد فرصة مهمة للبحث في المزيد من الجهود للارتقاء بالرياضة العمانية.. مشيرا إلى أن المؤتمر حظي بمشاركة واسعة لمجموعة من الخبراء الدوليين وزملائهم من السلطنة والممثلين لمختلف القطاعات الرياضية متمنيا معاليه بأن يحقق المؤتمر كافة الاهداف الخاصة في تنوع الرياضة وجعلها أحد الروافد الرئيسية في الاقتصاد الوطني وأن يكون أحد مصادر الدخل لاقتصاد البلد من خلال الاشراك والنهوض بالقطاع الشبابي في مختلف القطاعات الرياضية لافتا معاليه الى أنه يجب بأن تكون هناك استمرارية في الدعم والتبني للكثير من المواضيع والأنشطة الرياضية ليس فقط من قبل الحكومة وانما أيضا بمساهمة من القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني المختلفة.

وقال المكرم المهندس خلفان بن صالح الناعبي عضو مجلس الدولة، إن المؤتمر في نسخته الرابعة شهد مناقشة جملة من المواضيع التي تخص الجانب الرياضي سواء على صعيد الحكومة او على مستوى المؤسسات الخاصة كاللجان الاولمبية والاتحادات واللجان والاندية الرياضية، مضيفا بأن المؤتمر يمثل فرصة حقيقة يلتقي من خلالها مختلف الفئات للقطاع الرياضي والشركاء في هذا المؤتمر لمناقشة المواضيع التي تطرح بوجود خبرات متنوعة من داخل وخارج السلطنة والتي من شانه بان تثري النقاش وتجدد المعلومات لدى مختلف الفئات وخصوصا الحضور من ممثلين للاتحادات والاندية واللجان الرياضية.

أما عبدالله بن محمد بامخالف رئيس اللجنة العمانية لكرة الطاولة، فأشاد بجهود وزارة الشؤون الرياضية في اقامة هذا المؤتمر بشكل سنوي؛ لما يشكله من فائدة نوعية كبيرة للعاملين في القطاع الرياضي من لاعبين واداريين وفنيين، موضحا بأن هذه المؤتمرات تعد نافذة جيدة لمعرفة الكثير من المستجدات الرياضية المختلفة عبر تواجد المحاضرين الدوليين وانارة العاملين بالوسط الرياضي بكثير من الامور والتحديثات الهامة، متمنيا بان يخرج المؤتمر بالتوصيات الهادفة التي من شأنها بان ترتقي بالرياضة العمانية.

وقال الدكتور احمد حبوش الفارسي نائب رئيس الاتحاد العماني للكرة الطائرة بأن مؤتمر عمان الرياضي في نسخته الرابعة حمل العديد من المحاور الهامة والمثرية اضافة الى المشاركة الواسعة التي شهدها المؤتمر من حيث الحضور الكبير والمتمثل في تواجد القيادات الرياضية من رؤساء الأندية والاتحادات واللجان الرياضية بالإضافة الى الشخصيات الرياضية من داخل وخارج السلطنة، وأضاف الفارسي بأن محور النقاش في الجلسات الاولى كان عن مفهوم الادارة الرياضية وأبرز اهدافه اضافة الى تسليط الضوء على أبرز التجارب الحية والملامسة لأرض الواقع والتي تميزت في هذا الجانب المهم في منظومة العمل الرياضي، وشكل تنوع المحاور المختلفة للجلسات بالمؤتمر بزيادة الاستفادة لكافة الحاضرين من المشاركين والمتحدثين، وذكر الفارسي بأن المؤتمر تطرق أيضا الى اهمية الحفاظ على المؤسسات الرياضية بتوازنها من كافة الجوانب الادارية والفنية واستقرارها من حيث الحفاظ على الانجازات التي تحققت وكيفية زيادتها كما تم خلال المؤتمر استعراض بعض التجارب الشبابية الحية الناجحة والتي حققت نجاحات مختلفة في سجلات الرياضة العمانية مشيرا الى أن تسليط الضوء على نشأة وبدايات هؤلاء النجوم سيكون بمثابة دافع للتنوير في الرؤية التي يوجدها الجيل الشبابي المثقف الطامح لبداية مسيرة رياضية ناجحة، وذكر الفارسي بأن المحور الاخر والمتعلق بالتمويل الرياضي كان مهما حيث أبرز أهداف التمويل والتعرف على الاسس والاساليب في ايحاد الاليات المناسبة للتمويل الرياضي واستعراض النجاحات التي تحققت في هذا الاطار.

وأشار يوسف الوهيبي نائب رئيس نادي السيب إلى أن المؤتمر يمثل فرصة أساسية لكافة العاملين في الهيئات الرياضية بالسلطنة من ممثلين للاتحادات واللجان والأندية الرياضية في التعرف على اخر التطورات للقوانين والنظم الأساسية للقطاع الرياضي، مشيرا الى أنه ومن خلال خبرته المتواضعة في القطاع الرياضي، يغيب عن كثير من الناس دور الهيئات الخاصة وأبرز مسؤولياتها لافتا الى أن الناس يعتقدون بأن الاندية والاتحادات الرياضية هي مجرد جهات منظمة للأنشطة الرياضية وتوفر المساحات اللازمة لتلك الأنشطة وقضاء وقت الفراغ فيها فقط، وهذا مفهوم خاطئ، حيث جاء العرف الدولي وبين أهمية هذه الهيئات الرياضية حول كيفية ادارتها بالشكل السليم وما هي اهدافها التي تسعى من أجلها لافتا الى أن انعقاد مثل هذه المؤتمرات هي للتبصير وتعريف الناس بالاطار الصحيح لها.

وأكد الأمين علي الحبسي حارس مرمى منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم وريدينج الإنجليزي -عبر نظام سكايب في المؤتمر- أن هذا الموسم أفضل موسم له في مشوار حياته الاحترافي في الدوريات الأوروبية بعد 14 سنة.. وقال: تمكنت من الحصول على ثلاث الالقاب كأفضل لاعب بنادي ريدينج وقبل يومين تولي اشارة القيادة وهذا الامر يدل على الثقة الكبيرة من قبل مدرب الفريق بان احمل شارة القيادة وسعيد جدا بان اكون أول عماني وخليجي يحمل شارة القيادة في الدوريات الاوروبية مضيفا بان هدفي وباقي الرياضين هو رفع علم السلطنة في المحافل الدولية.

واضاف الحبسي: طموحي ينصب حاليا على الاستمرارية في عالم الاحتراف في الدوري الانجليزي والمحافظة على الانجازات التي حققتها وان يظل اسم السلطنة متواجد في اقوى الدوريات الاوروبية. وقال الحبسي بان سر نجاحي يعود في المقام الاول الى تواجد اسرتي بالقرب حيث كان لهم دور كبير في مشواري الاحتراقي بالانتقال من المضيبي الى النرويج حيث كانت هذه اصعب المراحل بالنسبة لي وقد تمكنت من التغلب عليها بفضل الله وتواجد اسرتي ودعم الجماهير في مشواري الاحترافي.

تعليق عبر الفيس بوك