كوكب عطارد يعبر أمام الشمس الشهر المقبل

مسقط - العُمانيَّة

تشهد دول العالم في التاسع من الشهر المقبل ظاهرة عبور كوكب عطارد على قرص الشمس وهي ظاهرة نادرة لا تحدث إلا 13 مرة كل 100 عام. وقال سليمان بن هلال البوسعيدي رئيس لجنة الأرصاد الفلكية بالجمعية الفلكية العُمانية أن دول العالم ستشهد نهار التاسع من مايو المقبل أهم أندر الظواهر الفلكية المتمثلة بعبور كوكب عطارد أمام قرص الشمس منذ اخر عبور له في الثامن من نوفمبر 2006م.

وأضاف البوسعيدي أن عبور كوكب عطارد أمام الشمس يحدث في شهر نوفمبر كل 7 أو 13 أو 33 عاما وفي شهر مايو كل 13 أو 33 عاماً، ويكون في شهري نوفمبر أو مايو بسبب مرور الكوكب بالقرب من عقدة العبور وهي نقطة تقاطع مدار الكوكب مع مستوى دوران الأرض حول الشمس حين يكون في الاقتران السفلي أي بين الأرض والشمس. ولا يُشاهد عطارد أمام قرص الشمس إلا حين يحدث الاقتران السفلي بين 6 و11 من مايو أو بين 6 و15 من نوفمبر لذ فإن عطارد يمر في عُقد العبور الخاصة به دائماً بأوقات معينة من العام حيث يمر في العقد النازلة وهو ناتج عن تقاطع مدار عطارد مع مدار الأرض من الشمال إلى الجنوب في التاسع من مايو تقريباً وفي العقد الصاعدة في الحادي عشر من نوفمبر من كل عام.

وأوضح البوسعيدي أن عبور كوكب عطارد أمام قرص الشمس هذه المرة يصادف 9 مايو 2016 ويبدأ في السلطنة في تمام الساعة 15:13 مساءً وينتهي في تمام الساعة 22:42 مساءً علما بأن الشمس تغرب في ذلك اليوم في تمام الساعة 18:39 مساءً وستكون حركة عبور كوكب عطارد أمام قرص الشمس في سماء السلطنة من الأعلى إلى الأسفل. أي أنه لن يشاهد إلا النصف الأول من العبور وسيشاهد كنقطة صغيرة تتحرك أمام قرص الشمس حيث إن كوكب عطارد سيغطي 0.6% فقط من قطر الشمس.

وحذر البوسعيدي من النظر المباشر للشمس بالعين المجردة في كل الأحوال لما فيه من مخاطر صحية على العين البشرية مؤكداً ضرورة الاستعانة بالطرق والوسائل الآمنة لرصد ومتابعة الظاهرة كالمناظير الفلكية المزودة بالمرشحات الشمسية أو بشكل غير مباشر باسقاط صورة الشمس بواسطة المنظارعلى ورق أبيض. أما بالنسبة للنظارات الشمسية فإن استخدامها غير مجدٍ لهذه الظاهرة نظرًا لصغر كوكب عطارد بالنسبة للشمس.

تعليق عبر الفيس بوك