الرُّؤية - أحمد السلماني

تمكَّن الخابورة من تحقيق تأهل تاريخي، بعد أن ضرب موعدا في نهائي كأس جلالة السلطان قابوس لكرة القدم لأول مرة في تاريخه، بعد فوز مستحق على صلالة بهدف لثاني الرشيدي في الدقيقة 67 من عمر اللقاء، الذي احتضنه المجمع الشبابي بصحار وسط حضور جماهيري كبير للخابورة.

الشوط الأول من اللقاء انتهى سلبي النتيجة، إلا أنَّ المستوى الفني كان فوق المتوسط من حيث الهجمات والهجمات المضادة من كلا الفريقين مع افضلية نسبية من حيث السيطرة للمستضيف فريق الخابورة الذي أضاع له عديد الفرص ومع ذلك فإن صلالة لم يكن بالفريق السهل بل سنحت له فرص محققة أبرزها على الإطلاق كرة علي بيت سعيد التي أخرجها دفاع الخابورة من حلق المرمى، شكل مهاجم الخابورة سعيد عبيد خطورة كبيرة وإزعاجا كبيرا لدفاعات صلالة، إلا أنَّ عطية البلقاسي حد من خطورته إلى حد ما.

الشوط الثاني نزل فيه الخابورة اكثر إصرارا على تحقيق الفوز كونه يلعب على أرضه وبين جماهيره الغفيرة التي زحفت للمجمع وشجعت فريقها بحماس كبير، ليسيطر الخابورة على وسط الملعب ومفاصل اللعب وشكلت هجمات الخابورة خطورة بتبادل الكرة سريعا بين اللاعبين وتحوب اللعب وافعتماد على التمرير الطويل ليتمكن الأنيق ثاني الرشيدي من تحقيق الحلم الخابوري بعد ان وصلت الكرة له على حافة منطقة عمليات صلالة ليراوغ المدافع ويرسل تسديدة طويلة في الزاوية البعيدة لمحمد فاضل حارس صلالة ليسكنها الشباك معلنا التقدم للخابورة.

بعد ذلك، تعامل مصطفى كيوة مدرب الخابورة بواقعية كبيرة بإغلاق المساحات في الخلف ومن ثم الانطلاق بهجمات مرتدة مستغلا الكرات الطويلة التي ترسل للسريع سعيد عبيد الذي سنحت له فرصة الإنفراد بحارس صلالة بعد مراوغتة للبلقاسي وسدد كرة إرتطمت بالعارضة وخرجت للخارج أتبعها بذات السيناريو بإنفراد آخر رغم المضايقة الدفاعية إلا انه سدد كرة صدها الحارس وترتطم بالعارضة وتخرج لركنية، قبل ذلك كانت هناك ضربة جزاء صحيحة لصلالة بعد ان ارتطمت الكرة بدفاع الخابورة إلا ان الحكم لم يحتسبها رغم مناشدات لاعبي صلالة.

الدقائق الأخيرة شهدت ضغطا كبيرا لصلالة في محاولة لإستخلاص هدف التعديل والتأهل ولكن بلا جدوى ليعلن الحكم الفوز والتأهل التاريخي الأول للخابورة لنهائي كأس جلالة السلطان قابوس لكرة القدم ليشهد الجميع فرحة هيستيرية لجماهير ولاعبي وقبل ذلك الشيخ فهد الحوسني رئيس النادي الذي هرول بإتجاه الجماهير الخابورية كتعبير عن فرحة التأهل التاريخي.