وطنٌ أخضر.. وسماءٌ بيضاء

إضاءة

مسعود الحمداني

(1)

الوطن..

قصيدةٌ تشتعل في الذاكرة،

لا تخرج منها أبدا،

هو:

الفكرة الصغيرة التي تكبر حتى تهدينا الطريق.

(2)

وهو:

الحضن الذي تغتسل على ضفته العصافير،

ترتحل من ظلٍّ إلى ظل،

تنزوي في ركنها،

لتبذر زقزقتها في القلوب.

(3)

وهو:

النهر الكبير الذي يخترق تضاريس روحنا،

ينثر ماءه على ثرى الحياة،

فيحيلها خضراء كالقصيدة.

(4)

وهو:

الغيمة الحبلى بالمطر،

يسّاقط رذاذاها قطرة.. قطرة..

فتحيا الأرض..

والنفوس.

(5)

وهو:

القصيدة الباذخة التي لا يستطيع شاعر كتابتها،

حلمٌ يتراءى قريبا،

ولكنّه يبتعد كلّما اعتقدنا أننّا قادرون على الإمساك به.

(6)

وهو:

البياض الشفيف الذي ينير الأفئدة،

ويجعلها أكثر قابلية للحب..

والخير..

والجمال.

(7)

وهو:

السماء التي تظلّلنا،

وتغدق علينا رحمتها،

كلّما هبّت علينا عواصف الأيام.

(8)

وهو:

البحر الذي يهبنا النواة الأولى للحياة.

(9)

وهو:

أنت..

وأنا..

وهي..

البشر الذين يحملون سماءهم..

ووطنهم بين حناياهم.

(10)

وهو:

باختصار..

سلطانٌ يختزل الخير في كلمة واحدة..

"قابوس".

Samawat2004@live.com

تعليق عبر الفيس بوك