مواطنون: رمي المخلفات في الأماكن العامة سلوك غير حضاري ويضر بالنواحي الجماليّة والصحية

دعوا لتشديد العقوبة وردع المُخربين

عبري- ناصر العبري

دعا عدد من المواطنين للقضاء على عادة رمي المخلفات في الطرقاتوالحدائق والمتنزهات العامة والأودية، وقالوا إن أضرار هذا السلوك غير الحميد تنسحب على جماليات المكان والبيئة الصحية

وقال عوض بنراشد الحارثي: أولا بالنسبة لرمي المخلفات في المتنزهات الخضراء أو غيرهامن المواقع العامة للتنزه قبل كل شيء لا بد من وعي الأسرة أو بالأصح وليالأمر، فهو من يجب عليه النصح والإرشاد لعائلته إذا ما رأى مثل هذا السلوكوالتصرف غير الحضاري من عائلته. ثانيا، عدم وجود أماكن لرمي النفايات يشجع على رميها في الأرض دونمبالاة بحجة عدم وجود أماكن لرمي النفايات؛ لذا لابد من توفير سلال مخصصة في الأماكن العامة وتشجيع الناس على التحلي بهذا السلوك الحضاري.
ثالثا؛ يجب أن يركز الإعلام التوعوي على هذه الظاهرة بشكل متواصل وفي كلمواقع السياحة في بلادي ليس فقط في المساحات الخضراء التي تكون مؤقتةلفترة معينة، كذلك لا بد من غرس الوازع الديني في قلب كل مسلم من هذه الناحية، فالإسلام أوصانا بالنظافة حيث قال الرسول الكريم "النظافة من الإيمان"لذا يجب على كل مسلم ومواطن المحافظة على مثل هذه المواقع السياحيّة لتكوندائما نظيفة تستقبل الزوار من كل مكان وليأخذوا انطباعا حسنا عن بلدناالغالي عمان،وأتمنى من الجهات المختصة وضع اللافتات لمنع مثل هذه السلوكيات الخاطئة،وكذلك تخصيص أمكنة لرمي النفايات لاسيما في الأماكن التي يرتادهاالسُيّاح.

من جانبه قال سامي بن مكتوم الغافري:لقد حبا الله أرضنا الطيبة عُمان بتضاريس ذات تنوع جغرافي هو ما يميزها عن بقيّة الدول بحيث إنّها تمتلك السهول والجبال والأودية والبحار والصحاريوالشواطئ، كما أنّها تحتوي على أودية متنوعة الجريان بالإضافة إلى العيونبكافة أنواعها الحارة والباردة. مما يجعلها وجهة سياحية لقاطني السلطنةوالوافدين عليها. وهو ما يجعلها أكثر جمالًا خلال فترة هطول الأمطارحيث تتكاثر الأعشاب الخضراء وتنزل الأودية الدائمة والمتقطعة ولكن نرى منبعض السياح أو المستفيدين إهمالا أو عدم مبالاة واكتراث لجمال هذه الأماكنوذلك من خلال عدم المحافظة عليها وتركها نظيفة كما كانت. ويعزو الغافري الظاهرة لعدة أسباب منها مكتسب والآخر ذاتي، ويقول: هذا السلوك يندرج تحت مظلة قلة الوعي والتخلفالحضاري، فمن العيب أن نرى شبابنا يترك المكان وهو في هيئة رثة لا تطاقوذات منظر سيء غير مقبول، ويتوجه الغافري للشباب بعدةأسئلة (أين ذهب التعليم؟ أين أنتم عن مبدأ النظافة من الإيمان؟ ألا ترونالتقدم في المجتمعات؟ إلى أي عصر ستنحدرون؟) كل هذه التساؤلات تنتظرالإجابة.

ويضيف أنّ لهذه العادة السيئة المنبوذة آثارًا سلبية تكون خصما على النواحي الصحية، فمعروف أن الأوساخ تجلب الأمراض سواء عبر الروائح الضارة أو عبر جلب الحشرات الناقلة لبعض الأمراض، كما أنّها تكون خصما على النواحي الجماليّة حيث تفقد هذه الأماكن رونقها وجمالها، مشددًا على دور المسجد والمدرسة في محاربة هذه الظاهرة وغرس قيم النظافة والسلوك الحميد في النشء والمجتمع.

وقال شهاب بن حمد بن سعيد الشندودي: مما لاشك فيه أنّ الدين الحنيف يحث على النظافة والجمال، حيث جاءتالأحاديث المستفيضة عن النبي الكريم بضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصيةوالعامة بما فيها المنزل والمدرسة والحديقة والمتنزهات بل وحتى الأسواقوالطرقات. لكن مع تطور الحياة وتسارع نمو الصناعات والمنتجات المختلفةبرزت مشكلة رمي المخلفات والقمامة من قبل الناس وهذا ناتج من قلة الوعيوضعف الوازع الديني. وكذلك تتشارك الجهات الحكوميّة في المسؤولية من ناحيّة سنالقوانين وتنفيذها ومسؤولية الحفاظ على نظافة هذه المتنزهات والمواقعالسياحية فكما يقال من أمن العقوبة أساء الأدب. وحتى نقضي علىهذه الظاهرة المؤسفة تمامًا هو تشديد العقوبة على كل من تسول له نفسه إفسادالبيئة برمي هذه المخلفات، وكذلك تطبيقها بحزم وإيجاد جهاز رقابي متكاملبهذا الشأن. ولا ننسى التنويه إلى دور المجتمع المهم في توعية وتعليم الناس أهميّة القضاء على هذه الظاهرة. فعلى الأسرة والمدرسةوالإمام والخطيب والواعظ وكل مرب تقع مسؤولية التوعية والتثقيف حتى نكون مجتمعا متكاتفا متكاملا ينعم الوطن بما حبانا الله تعالى به من نعم وخيرات.

تعليق عبر الفيس بوك