مشاهدون: تصنيف البرامج الحوارية بحسب التخصصات يسهم في جذب مختلف فئات المتابعين

أثنوا على دور "الهيئة" في إحداث طفرة إعلامية على مختلف الشاشات والإذاعات

قال عددٌ من المشاهدين إنَّ الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون نجحتْ منذ إنشائها في إحداث طفرة في المحتوى البرامجي على مختلف الشاشات والإذاعات العمانية، وهو ما وفر للمشاهد العماني التنوع الذي يمكنه من الاختيار بين الكثير من البرامج الجيدة في التوقيت الذي يناسبه. وأشاروا إلى أهمية الاتجاه بدرجة أكبر إلى تصنيف البرامج الحوارية من حيث التخصص، فضلا عن رصد احتياجات المشاهدين الراغبين في متابعة كل مجال من حيث مواعيد البث وإعادة البث تسهيلا على المشاهدين وجذبا لقطاعات أكبر منهم داخل وخارج السلطنة.

الرُّؤية - سَيْف المعمري

وقال ناصر بن حمد الهنائي إنَّ الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون منذ إنشائها في العام 2010 أحدثت نقلة نوعية وكمية في البرامج بمختلف أنواعها شملت كافة المجالات الحياتية ومختلف فئات المجتمع، إضافة إلى زيادة المساحة الزمنية المخصصة للمواد والبرامج المباشرة في البث الإذاعي والتليفزيوني والتي ساهمت في إيصال الرسالة الإعلامية العمانية لجميع دول العالم، وهو ما ساهم في معرفة ميول المشاهد العماني ونوعية البرامج التي يهتم بمتابعتها، ومما لا شك فيه أن توقيت البرامج التي تقدمها الهيئة وضعت على معرفة تامة بالفئات المستهدفة والأوقات المفضلة لديهم، ويمكن القول بثقة إنَّ الهيئة قدمت للمشاهد سلة رائعة ومتميزة من البرامج بمختلف أنواعها والتي تثري ذائقتهم، وهي برامج أصبحت كمرآة للقضايا التي تهم المواطن والمقيم.

وأضاف الهنائي أن البرامج الحوارية شكل من أشكال الإعلام المتقدم والحضاري، وكيفما كان نوعها فهي تساهم في إشراك جميع فئات المجتمع في النقاشات الدائرة سواء أكانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، أي في مختلف مجالات الحياة، وهناك مجموعة من البرامج الحوارية التي صار لها بروازها الخاص المتميز مثل برامج: من عُمان وقهوة الصباح وصباح الشباب وشباب على الهواء.

وأضاف الهنائي بأنَّ البرنامج الحواري يعتمد بدرجة كبيرة على المذيع وثقافته واطلاعه إلى جانب توافق الأحداث مع طبيعة البرنامج، لكن في الواقع مهما اختلف أشكال البرامج الحوارية ومضمونها يبقى ثمة تشابه بينها، لذلك لا بد من التخصص في البرامج الحوارية كالسياسية والعلمية والرياضية وتقديم المعلومة القيمة بلغة شبابية سهلة على الجمهور كي يصل مضمونها بشكل أسرع وأسهل، أما فيما يخص التوقيت المناسب للبرامج الحوارية الإذاعية فقد تكون الفترة الصباحية من الساعة 10 صباحاً إلى 2 مساء من أفضل الأوقات، أما البرامج الحوارية التلفزيونية فمن وجهة نظري الانسب أن تكون من الساعة 6 إلى 9 مساء.

واختتم الهنائي بقوله إن هناك عددا من الأسباب التي تؤدي إلى عدم نجاح تلك النوعية من البرامج ومنها بينها عدم التحديث والتطوير في البرنامج الذي يصيب المتابع بالملل والبحث عن برنامج آخر، إلى جانب عدم المصداقية في الطرح وفي المعلومات المقدمة التي قد تكون ضعيفة المصدر، إضافة إلى أن لشخصية المذيع التأثير الكبير في جذب المشاهد وذلك من خلال الطرح والنقاش وتقديم المعلومة والتي لابد أن تكون بعيدة عن التقليد والتصنع لأن المشاهد يحتاج شخصيات متفردة وليس نسخاً متشابهة، كما تعد فكرة البرنامج هي القاعدة المتينة في نجاح أي برنامج إذاعي أو تليفزيوني.

وقال علي بن حمد بن حمود الذهلي تستحق الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون كل الشكر على ما يبذلونه من جهد في سبيل تقديم ما هو مفيد وممتع للمشاهد؛ فالهيئة تراعي التوقيت المناسب لبث البرنامج ليكون متاح للجميع أن يشاهده، فمعظم البرامج تبث في وقت مناسب بحيث يكون المشاهد في منزله وقد أنهى أعماله ولا يشغله شيء عن متابعة برنامجه، وإن كان البرنامج يأتي في ساعة متأخرة فإن المشاهد يكون قد رتب جدوله مسبقا ليكون في ذلك الوقت قد تفرغ للمتابعة، وإن صار له ظرف منعه من المتابعة فإن الهيئة عادة تعيد هذه البرامج في اليوم التالي.

وأضاف الذهلي بأنَّ الفترة المسائية هي المناسبة لبث البرامج سواء كانت الحوارية أو النقاشية، فالفترة الصباحية فيها كثير من الانشغالات والارتباطات التي تحول بين مشاهدة التلفاز وهي أيضا فترة الدوام الرسمي التي يكون المشاهد بعيدا عن التلفاز. وأوضح أنَّ البرامج التي تبثها الهيئة تراعي ميولات ورغبات المشاهدين، بحيث تلبي رغباتهم أن كانوا يريدون متابعة مادة محددة، فلا يتابع المشاهد جميع البرامج إلا البرنامج الذي له هدف من متابعته، وقد لا يستكمل متابعته لتفاجأه ببعض الظروف الخارجة عن إرادته، وربما يستكمل متابعته في اليوم التالي عند إعادته.

وقال أحمد البادي إن الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون لها دور فعال في توعية الناس والموطنين داخل السلطنة وخارجها، وبما أنها تنشر ببرامجها المتنوعة الثقافة وبرامج تعليمية تشجع الشباب على تقدم وتحقيق طموحتهم وبناء مستقبلهم وبناء وطنهم، وفي تحقيق رسالتها الإعلامية إلى الارتقاء بالوعي العام وترسيخ القيم النبيلة، وتجسيد انتماء المواطن لوطنه وتراثه ونهضته الحديثة، وتنمية قدراته في شتى المجالات وتعزيز معرفته بالعالم الخارجي وما يجري فيه من أحداث ومتغيرات. وأضاف بأنَّ التوقيت المناسب لبث البرامج الحوارية النقاشية هو الفترة المسائية لما لها من دور مهم في زيادة المساحة الزمنية المخصصة للمواد والبرامج المباشرة في البث الإذاعي والتليفزيوني؛ حيث إنَّ هذه الفترة يكون المشاهد فيها بعيدا عن ضغوط الدوام وبالتالي تكون هناك متابعة لهذه البرامج وخاصة إن كانت البرنامج تطرح مشاكل المجتمع وهمومه.

وقال خليل بن سلطان الرواحي إن البرامج الحوارية توقيتها مناسب لفئة كبيرة من المتابعين و تحديد توقيت مناسب للجميع لمتابعة البرامج الحوارية هو شيء لا يمكن تحقيقه نظرا لظروف المتابعين المختلفة وأعتقد إن تجاوز هذا الامر يكون باختيار توقيت مناسب لإعادة الحلقات الحوارية، أما عن أبرز التحديات التي تجعل المشاهد يتوقف او لا يهتم أو لا يعطى البرامج أهمية هو تكرار المواضيع وكذلك عدم وجود تقارير أعدها القائمون على البرامج تسلط الضوء على الموضوع بشكل أعمق وتطرح وجهات نظر مختلفة بحث تعطى للحوار أساس متين للبدء من خلاله، ومن المهم لتطوير هذه البرامج هو تغير الضيوف والمحللين بشكل مستمر خاصة في البرامج الحوارية الرياضية وذلك حتى لا تضع هذه البرامج نفسها في قالب محدد واتجاه معروف و المقترح الاخر هو أن يكون هناك برنامج حواري تليفزيوني واذاعي مشترك يتم فيه استضافه مختصين و أتاحة الفرصة للمتابعين للحضور والمداخلة المباشرة من داخل الاستوديو.

وقال عمر بن علي المنعي إن التوقيت يلعب دورا مهما في تحديد حجم المشاهدات والاستفادة التي يجنيها المشاهد من البرنامج وكل هذا يعتمد على تحديد الوقت المناسب الذي يتناسب مع أكبر شريحة من المشاهدين وبالتالي الحصول على نتيجة أفضل من الطرفين، كما إن البرامج الحوارية غالبا ما تكون برامج طويلة وغير شيقة وتحتاج إلى تركيز تام والاستماع الجيد ومحاولة فهم المغزى، لذلك فأوقات الصباح تكون أكثر مناسبة لهذا النوع من البرامج.

تعليق عبر الفيس بوك