لبنان: مقتل مسؤول بحركة فتح في انفجار.. والحكومة تعزز مطار بيروت بمعدات تأمين

صيدا - رويترز

قال مسؤول في حركة فتح الفلسطينية إن انفجارا قرب مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا بجنوب لبنان قتل مسؤولا في الحركة أمس. والمسؤول هو فتحي زيدان مسؤول حركة فتح في مخيم المية مية بصيدا. وأظهرت صورة لموقع الانفجار سحب دخان داكنة تتصاعد من سيارة تشتعل بها النيران وجثة رجل ملقاة بجانب السيارة.

وقال المسؤول إن زيدان قتل في انفجار قنبلة وضعت تحت سيارته. ويقع مخيم المية مية على بعد أربعة كيلومترات شرقي صيدا ويأوي حوالي 5250 لاجئا فلسطينيا وفقا لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (اونروا). وكان مخيم عين الحلوة القريب مسرحا لنزاعات عنيفة بين الفصائل المتناحرة. وقتل شخص وأصيب آخرون في وقت سابق هذا الشهر عندما تصاعدت الخلافات وتطورت إلى اشتباكات مسلحة.

وفي سياق آخر، وافقت الحكومة اللبنانية أمس على تمويل معدات جديدة لتأمين مطار بيروت حيث سببت ثغرات أمنية مخاوف بين كبار المسؤولين في مدينة شهدت تفجيرات نفذها تنظيم الدولة الإٍسلامية.

وقال وزير الإعلام رمزي جريج في بيان بعد اجتماع للحكومة "وافقت الحكومة على إقرار الحاجيات المتعلقة برفع مستوى الحماية الأمنية في مطار بيروت." وكان وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر قد قال الشهر الماضي إن المطار بحاجة إلى 24 مليون دولار على الأقل لتطوير الأمن بما في ذلك بناء جدار محيط وشراء معدات جديدة لفحص الأمتعة.

وزادت المخاوف الأمنية في بيروت منذ أن تسببت الحرب في سوريا في صعود تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد وزادت الضغط على النظام الطائفي الهش بالفعل في لبنان. ونفذ تنظيم الدولة الإسلامية وجماعات أخرى عدة تفجيرات في لبنان خلال الأعوام الأخيرة بما في ذلك تفجير انتحاري في جنوب بيروت حيث يقع المطار مما أدى إلى مقتل 43 شخصا في نوفمبر تشرين الثاني.

وقال زعيتر إن مطار بيروت لا يزال بين أكثر المطارات أمنا في العالم لكن وزير الداخلية نهاد مشنوق قارن المشاكل الأمنية هناك بمشاكل مطار شرم الشيخ المصري حيث تسببت قنبلة زرعت داخل طائرة روسية في مقتل 224 شخصا في أكتوبر. وقالت مصادر أمنية إن الشرطة اعتقلت يوم الأحد موظفين لبنانيين اثنين بشركة خدمات بمطار بيروت بسبب اتصالات لهم بأطراف "إرهابية" لكن أفرج عنهم مساء الإثنين بعدما ثبتت براءتهم.

تعليق عبر الفيس بوك