الشيبانية تزور مدرسة البصائر للتعرف على مبادرات الارتقاء بمستوى التحصيل الدراسي

أكدت على ضرورة م ساهمة المعلمين في تطوير المناهج بالرؤى والمقترحات

مسقط - مُحمَّد الشكري

تصوير/ سيف السعدي

زارتْ مَعَالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم مدرسة البصائر للتعليم الأساسي (1-4) للبنات بالمديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسقط؛ للاطلاع على المبادرات المدرسية التي توجد بالمدرسة والهادفة لرفع مستوى التحصيل الدراسي والتعاون القائم بين المدرسة وأولياء الأمور والمجتمع المحلي.

ورافق معاليها في الزيارة كلٌّ من الدكتور علي بن حميد الجهوري مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسقط، والدكتورة سناء بنت سبيل البلوشية المديرة العامة للمركز الوطني للتوجيه المهني المكلفة بتسيير أعمال المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، وسليمان بن زاهر الرويشدي مدير عام المديرية العامة للتخطيط وضبط الجودة، والدكتور حمد بن مسلم البوسعيدي مدير عام المديرية العامة لتطوير المناهج، والدكتور بدر بن حمود الخروصي مدير عام المديرية العامة المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية، وعدد من المسؤولين التربويين من ديوان عام الوزارة وتعليمية محافظة مسقط.

ورحَّبتْ مديرة المدرسة هدى الخليلية بمعالي الوزيرة والوفد المرافق لها، وتعرفت منها على عدد من الجوانب المتصلة بالعملية التعليمية في المدرسة، وأبرز المبادرات التي توجد بالمدرسة، والتي تهدف إلى تعزيز أداء المدرسة من أجل الارتقاء بمستوى التحصيل الدراسي للمدرسة. وعرضت عدد من المعلمات أهم المشاريع التعليمية والتربوية المطبقة في المدرسة للعام الدراسي 2015/2016م من أجل رفع المستوى التحصيلي والأخلاقي للتلاميذ وهي: مشروع قاعة العلوم للحلقة الأولى من التعليم الأساسي: والذي دشنته المدرسة في 19 مايو 2013، وتأتي الفكرانطلاقا من كون أن لمادة العلوم طبيعتها التي تختلف عن باقي المواد من حيث كونها مادة ذات تطبيقات واستكشافات يحتاج الأطفال لها من أجل أن تخلق لديهم الشغف بالمادة، وبما أن الطفل في هذه المرحلة يحب الاستكشافات والبحث فأن وجود مثل هذه القاعة المجهزة بالأدوات الت يتوفر للطالب مجموعة من الأنشطة التطبيقية التي تمكنه من تعلم واكتساب مهارات التفكير العليا وتثري الفضول الذي لديه. كما أن توفير مثل هذه التجارب التي ينفذها التلاميذ تتيح لهم تعلم الأسس العلمية والتطبيقية التي يحتاج لها مستقبلا.

وأشارت المعلمة إلى أن المشروع حقق عددا من النتائج على مستوى الطلاب من حيث تحسن مستوى الأداء والفهم، والتعرف على طريقة استخدام بعض الأدوات المختبرية والإلمام بضوابط استخدامها، وتركيز الاهتمام بصورة أكبر على حصة العلوم، واستيعاب أفضل وأسهل وأسرع للمعلومة، مع الانتباه لشرح المعلمة والتفاعل معها باهتمام وحماس مع استخدام السبورة التفاعلية، والتجديد في بيئة التعلم لإضفاء المتعة على التعلم في هذه المرحلة.

ونفَّذت المدرسة مشروع "جدولي سر تميزي"، تحت شعار "إنارة الدرب في إتقان جدول الضرب"، وتقوم فكرة المشروع حول إعداد قوالب متجددة من الأفكار والإبداع والوسائل المبتكرة الجديدة من أجل رفع المستوى التحصيلي للطلاب في عمليات الضرب الحسابية المرتبطة بعملية القسمة، ويهدف المشروع إلى إكساب التلاميذ مهارة إجراء عملية الضرب بسرعة ودقة من خلال حفظ جدول الضرب، ورفع المستوى التحصيلي للطلاب في مهارات الرياضيات المختلفة. وتكمن أهمية المشروع في أن حفظ التلاميذ لجدول الضرب يمكنهم من اكتساب مهارة إجراء عمليتي الضرب والقسمة وكون هذه العمليات تلامس الجانب الحياتي للطالب بما يسهم في خدمة مجتمعه مستقبلا، وأيضا لأهمية الرموز العددية والعمليات الحسابية المتصلة بها والأنماط والحس المكاني وغيره، وربط هذه المعلومات بالحياة.

وزارت معاليها مرافق المدرسة؛ ومن بينها: قاعة العلوم وحضرت إحدى الحصص العملية التي شارك فيها الطلاب من خلال التعرف على الجوانب التي تحدث عند مزج المواد مع بعضها البعض، وتناقشت مع معلمات العلوم حول المناهج الدراسية وما الذي يمكن إضافته وتطويره، مؤكدة أهمية قيام المعلمات برفد المختصين في المديرية العامة لتطوير المناهج بمثل هذه الرؤى والمقترحات التي من شأنها تعزيز العملية التعليمية وتطويرها وفقا لاحتياجات الحقل التربوي، ثم زارت معرض الوسائل التعليمية الذي احتوى على عدد من الابتكارات والمبادرات التي أعدتها معلمات المدرسة وبعض الطلاب، والتي تهدف إلى تبسيط العلوم والمعارف وتقريبها إلى الطلبة في أسلوب شائق وجميل.

كما زارت معاليها بعض الصفوف التي كان تدرس بها حصص اللغة الانجليزية واللغة العربية والرياضيات واستمعت لشرح المعلمات اللاتي سعين إلى ربط المنهج الدراسي بالبيئة المحيطة وتسهيل انتقال المعلومة إلى الطالب، وقد أعرب معلمات اللغة الانجليزية عن رضاهن من تطبيق الوزارة لمنهج "جولي فونيكس" في اللغة الانجليزية الذي أسهم في سهولة تعليم التلاميذ للغة، وأشادت معاليها بمثل هذه المبادرات التعليمية التي تسهم في الارتقاء بمستوى التحصيل الدراسي للطلبة والطالبات منذ جلوسهم على مقاعد الدراسة في الحلقة الأولى، موضحة أن الوزارة تستفيد من مبادرات الحقل التربوي وتنظر في تعميمها وخاصة تلك المبادرات التي ترتقي بالمستويات التحصيلية للطلبة، متمنية استمرار هذه الجهود الخيرة التي ترفد العاملين في الحقل التربوي بهذه الابتكارات والحلول الجاذبة، ووجهت معاليها المعنيين في الوفد المرافق بالاستفادة من هذه المبادرات والجلوس مع المعلمين والمعلمات لأخذ أفكارهم ومقترحاتهم والعمل على تضمينها في المناهج الدراسية والأنشطة التربوية وفقا لسياسات الوزارة وتوجهاتها لتطوير العملية التعليمية التعلمية.

تعليق عبر الفيس بوك