الضوياني يستقبل رئيس الأرشيف الفلسطيني.. ووفد كيني يطّلع على تجربة السلطنة في مجال الوثائق والمحفوظات

مسقط - الرؤية

استقبل سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية صباح اليوم بمبنى الهيئة الوفد الفلسطيني برئاسة سعادة الدكتور محمد بحيص عرامين، والوفد المرافق له، تم خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون المشتركة بين البلدين خاصة في مجال الوثائق والمحفوظات، إضافة الى الاطلاع على تجربة السلطنة في مجال الوثائق والمحفوظات، كما ناقش الجانبان أهمية دور الوثائق والأرشيفات في كل دول العالم التي تسعى لحفظ تاريخها وبناء نُظم حديثة لإدارة الوثائق والمحفوظات، مؤكدا سعادته الدور الحيوي لهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في هذا المجال، واطلع سعادته الوفد على مهام الهيئة في تعريف المجتمع المحلي والدولي وإسهامات الهيئة في الجوانب التاريخية والحضارية للسلطنة من خلال إقامة المعارض الوثائقية والندوات المحلية والدولية.

بعدها قام الوفد بجولة استطلاعية بمختلف تقسيمات الهيئة التخصصية والفنية، استمع من خلالها إلى عرض مرئي يتحدث عن الهيئة وأهم أهدافها والاختصاصات والأعمال التي تقوم بها، وكذلك تقديم نبذة شاملة حول نظام إدارة الوثائق والمحفوظات التي تعمل عليه الهيئة في الجهات الخاضعة لقانون الوثائق والمحفوظات، إضافة إلى عرض منظومة إدارة الوثائق والمراسلات الإلكترونية، وإدارة المحفوظات بالهيئة. كما قام الوفد بزيارة المديرية العامة لتنظيم الوثائق وإعطائهم نبذة حول نظام التصنيف المتبع بالهيئة، إلى جانب الاطلاع على ترميم الوثائق من خلال الكادر الفني الذي تزخر به الهيئة والأجهزة المتطورة في هذا المجال، وقام فريق الترميم بتقديم شرح عملي لجميع مراحل ترميم الوثائق وتعقيمها، كما تمّ اطلاعهم على بعض الوثائق والمخطوطات المتاحة، واطلع الوفد على قسم الميكروفيلم واَلية سير العمل، الى جانب زيارة قسم التخزين الإلكتروني والمختبر البيولوجي.

بعد ذلك توجه الوفد إلى المديرية العامة للبحث وتداول الوثائق للاطلاع على أهم أنشطة وأعمال وفعاليات المديرية، حيث اطلع الوفد على مراحل إعداد المعارض الوثائقية وكيفية إخراج الوثائق المخصصة للعرض والأجهزة المستخدمة في طباعة الوثائق المعدة لذلك وتعرف الوفد على مشروع التاريخ الشفوي والذي تسعى الهيئة من خلاله إلى توثيق وحفظ التاريخ المروي الذي يمثل جزءًا من الذاكرة الوطنية إلى جانب الوثيقة المكتوبة، حيث تم تشكل فريق عمل متخصص ومدرب في مجال التاريخ الشفوي ومجهز بكل الأدوات الفنية والتقنية التي يحتاجها للعمل، وباشر فريق العمل انجاز المهمة الجديرة بالاهتمام لحفظ جانب من الإرث والمخزون العلمي والثقافي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي والفكري والأدبي الذي تختزنه الذاكرة البشرية.

وأشاد الوفد الذي يختتم غدًا زيارته للسلطنة بما حققته هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية من تقدم كبير في مجال إدارة الوثائق والمحفوظات والبرامج التي من شأنها أن ترفع كفاءة موظفيها إلى جانب الأجهزة المتطورة التي ساهمت في الرقي وتسريع وتيرة العمل، إضافة إلى إسهاماتها في إثراء دول العالم في الجانب الثقافي من خلال الندوات والمعارض الداخلية والخارجية التي تنظمها الهيئة.

من جانب آخر سيزور الهيئة موظفو وزارة الخارجية الكينية والأرشيف الوطني الكيني وذلك في إطار التعاون المشترك بين البلدين في مجال تدريب وتأهيل الكوادر البشرية المختصة، وذلك ضمن برنامج تدريبي تعده الهيئة للوفد الزائر يستمر إلى 14 أبريل الجاري يشمل برنامج تدريبي واستطلاعي لتجربة السلطنة في مجال إدارة الوثائق والمحفوظات، يطلع الوفد خلالها على مختلف تقسيمات الهيئة التخصصية والفنية فضلا عن العروض المرئية التي قدمت للوفد للتعريف بأنشطة الهيئة وأعمالها المختلفة والتدريب في نظام ادارة الوثائق والمحفوظات الورقي والإلكتروني من تطبيق جداول مدد استبقاء الوثائق الخصوصية والمشتركة ونظام التصنيف، كما سيطلع الوفد على تجربة الهيئة في متابعة أماكن الحفظ ومتابعتها لتطبيق الأدوات الإجرائية، وكذلك تجربة الهيئة في اتلاف الوثائق، وإضافة فهرسة وتوصيف الوثائق، وشرح آليات العمل وكيفية تصنيف الوثائق، إلى جانب زيارة قسم الميكروفيلم وقسم الوثائق الخاصة وقسم التخزين الإلكتروني والتعقيم والترميم واَليات العمل في كل قسم.

تعليق عبر الفيس بوك