مدير المخالفات المرورية:انخفاض نسبة الحوادث الناتجة عن تجاوز الإشارة الحمراء

الحوسني يحذر من خطورة الحوادث الواقعة عند تقاطعات الإشارات

< أجهزة مراقبة الإشارات الضوئية وحملات التوعوية أسهمت في تقليل نسبة الحوادث

< 72% من مستخدمي الطريق أقروا بأنهم يرسلون رسائل عبر الهواتف أثناء القيادة

< لائحة قانـون المرور تفرض 35 ريالا عمانيا غرامة على عدم الالتزام بالمسار الصحيح عند الإشارة

مسقط - الملازم أول ثرياء الكلبانيَّة

قال المقدِّم زايد بن محمد الحوسني مدير إدارة المخالفات المرورية بالإدارة العامة للمرور، إنَّ انخفاضَ نسبة الحوادث المرورية والوفيات والإصابات التي كشفت إحصاءات الشرطة عنها مُؤخرا، رافقه انخفاض في مخالفات تجاوز الإشارة الحمراء بالسلطنة، على العكس مما يروجه البعض بأن الحوادث التي تقع نتيجة تجاوز الإشارة الحمراء؛ سجَّلت ازديادا ملحوظا في الآونة الأخيرة، وهو ما يرجع إلى نمو الوعي والثقافة المرورية التي بدأت تسود مستخدمي الطريق، كما ساهمت أجهزة مراقبة الإشارات الضوئية في ذلك الانخفاض، مقارنة بفترة ما قبل تركيب الأجهزة، إضافة إلى أنَّ الإجراءات القانونية التي تتخذها شرطة عمان السلطانية بحق المخالفين كانت كفيلة بالحد من هذه المخالفات.

وقال المقدم زايد الحوسني عن مخاطر تجاوز الإشارة الحمراء، إنَّه من المعلوم أن حوادث المرور التي تقع في تقاطعات الإشارات الضوئية غالباً ما تكون جسيمة جداً وينتج عنها إما وفيات أو إصابات بليغة بحكم أن متجاوز الإشارة الضوئية الحمراء يكون بأقصى سرعة ليتمكن من عبور منطقة الإشارات قبل تحول الإشارة من الخضراء إلى الصفراء ثم الحمراء، إلا أنَّ سوء تقديره للموقف يؤدي لوقوع الحادث، في حين أن الطرف الآخر المستخدم للاتجاه الثاني يكون في أعلى درجات الاطمئنان بحكم اتباعه للسلوك المروري السليم وينتج أيضاً ما لم يخطر بباله.

الأوقات الأكثر تجاوزا

وأوضح المقدم مدير إدارة المخالفات المرورية بالإدارة العامة للمرور أنَّ الأوقات التي يكثر فيها ارتكاب مخالفة تجاوز الإشارة الضوئية غالبًا ما تكون فيها الطرق مزدحمة. وتعمل شرطة عمان السلطانية -ممثلة في الإدارة العامة للمرور- بالتنسيق مع جهات الاختصاص على إيجاد الحلول الفنية والتقنية للعمل على معالجة الأسباب التي تؤدي إلى ارتكاب تلك المخالفات وفقاً لكل معيار على حدة.

وحول العقوبات القانونية المفروضة على السائقين لتجاوزهم الإشارة الحمراء، قال المقدم زايد الحوسني: إنَّ تجاوز الإشارة الحمراء من المخالفات الجسيمة التي تندرج تحت مسمى السياقة الخطرة حيث يعاقب السائق بالسجن مدة لا تزيد على سنة وبغرامـة لا تزيد على خمسمائة ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين إذا ارتكب فعلاً من الأفعال الآتية كقيادة مركبة على الطريق بسرعة أو تهور أو بدون تروٍّ أو تحت تأثير خمر أو مخدر أو أية مؤثرات عقلية أخرى أو قام بالتجاوز في مكان خطر أو ممنوع التجاوز فيه أو بطريقة تشكل خطورة أو تعرض حياة الأشخاص أو أموالهم للخطر؛ فإذا نتج عن ذلك وفاة شخص أو إلحاق أذى به نجم عنه مرض أو تعطيل عن العمل لمدة تزيد على عشرة أيام تكون العقوبة السجن مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على خمس سنوات، أو ارتكب فعلًا مخالفاً للآداب أو السماح به بالمركبة، استعمال المركبة الآلية في غير الغرض المبين بترخيص تسييرها، أو قيادة مركبة آلية سحبت رخصة تسييرها أو لوحات أرقامها أو كان قد ألغى ترخيص تسييرها أو كانت رخصة قيادة سائقها مسحوبة أو ملغية. إلا أن القانون في مادته رقم (55) أعطى الإدارة الحق في تطبيق مبدأ التصالح وفقاً لفئات المخالفات التي يصدر بها قرار من المفتـش العـام للشـرطة والجمـارك وقد أوردت المادة (130) الحالات التي يجوز فيها توقيف سائق المركبة ومنها النقطة (و) تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء.

الانتقال بين الحارات

وأشار المقدم زايد الحوسني إلى أنَّ الانتقال من حارة إلى أخرى دون اتباع السلوك المروري السليم سواءً في التقاطعات التي تنظمها الإشارات الضوئية أو حتى في حارات الشوارع من شأنه مضايقة مستخدمي الطريق، ويتسبب في إرباك حركة المرور بتفاجُئِ سائقي المركبات بالتحول المُفاجِيء مما يتسبب في وقوع حوادث لا قدر الله. وهذا الفعـل من الأفعـال المرورية المدرجة وفقـاً لقانـون المرور ولائحته التنفيذية من مخالفات الفئة الثانية تحت بند (عدم الالتزام بالمسار الصحيح عند الإشارة) وغرامتها 35 ريالا؛ حيث إنَّ الفصل الرابع من البــاب السادس من اللائحة التنفيذية لقانون المرور جاء لينظم في مواده من (100-103) قواعد وآداب المرور في الدوارات والتقاطعات وأولوية المرور، وقد نصت المادة (103) على: "يجب على قائد المركبة -رغم أحقيته في أولوية المرور أو إذا كانت الإشارة الضوئية تسمح له بالمرور- عدم الانتقال بالمركبة إذا كان من شأن ذلك إرباك حركة المرور أو تعطيلها، وعلى من له المرور أن يتنازل عنها إذا اقتضت ذلك حالة المرور، ولا يجوز لآخر أن يعتمد على هذا التنازل إلا بعد تفاهمه الواضح مع المتنازل". وعليه، فإنه ينبغي على سائق المركبة عند سيره بتقاطعات الإشارة الضوئية أن يستقرئ حركة المرور بها وعليه السير بالسرعة المقررة عند الإشارات والمحددة بــ(60 كم) والتي تتناسب مع ظروف طبيعة حركة المرور لحظة سيره فيها؛ فكما يعلم الجميع أنَّ الحركة المرورية بمنطقة الإشارة هي آنية تتغير بين حين وآخر. لذلك؛ فإن من الضرورة أن يلتزم سائق المركبة بالسرعة التي من شأنها عدم تعريض نفسه أو مستخدمي الطريق للخطر حتى وإن كانت أولوية المرور له، وكما يقال "السياقة فن وذوق وأخلاق"، وعلى قائد المركبة أن يتوقف قبل خط الوقوف الموضح عند تقاطعات الإشارات الضوئية وعدم تخطيه إذا كانت الإشارة الضوئية حمراء.

سياقة بدون هاتف

وفي الختام، أشار المقدم مدير إدارة المخالفات المرورية بالإدارة العامة للمرور إلى الدور الذي تقوم به الحملات الإعلامية في زيادة وعي مستخدمي الطريق، حيث أطلقت الشرطة سابقا حملة "شكرا على تقيدكم بالسرعة"، كما أطلقت مؤخرا حملة "سياقة بدون هاتف" التي تهدف إلى الحد من ظاهرة استخدام الهاتف خلال السياقة، بتقديم بعض النشرات والدراسات التي تثبت أضرار ومخاطر استخدام الهاتف المتحرك أثناء السياقة، والتقليل من المعدل العام للحوادث المرورية وما ينتج عنها من وفيات وإصابات وخسائر مادية، كما تهدف إلى تحقيق انخفاض في عدد الوفيات وإصابات الطرق بنسبة لا تقل عن 10% مقارنة مع العام الماضي، حيث بينت الإحصائيات أن نسبة التأخر في زمن الاستجابة للأشخاص المشتتين فكريا تبلغ 27% أثناء التحدث في الهاتف، بينما تبلغ 37% أثناء كتابة أو قراءة الرسائل، و72% من الذين أجريت عليه الدراسة أقروا بأنهم يقومون بإرسال الرسائل أثناء القيادة، و80% من النسبة السابقة اعترفوا بأنهم فقدوا انتباههم أثناء الكتابة.

تعليق عبر الفيس بوك