أضخم امرأة في العالم تعترف بجريمة قتل لم ترتكبها

حازت ميرة روزاليس المعروفة بـ"القاتلة صاحبة النصف الطن"، على تعاطف الملايين بعد اعترافها بجريمة قتل لم ترتكبها.

وكانت روزاليس (34 عاما) تعيش في منزل صغير في ولاية تكساس الأميركية مع شقيقتها جيمي وأبنائها الأربعة، وكانت هي مقعدة في سريرها تعيقها الشحوم والكيلوجرامات الزائدة من الحركة.

في ذلك اليوم المشؤوم من عام 2008، كانت شقيقتها، تطعم طفلها أليسون ذو العامين، ولكنه رفض الأكل، فلم تتمالك أعصابها وراحت تضربه بمشط الشعر الخشبي في رجليه ويديه وعلى رأسه، ولكن هذا الصغير لم يتحمل الضربات وتوفي مساء نفس اليوم متأثرا بجراحه.

كانت جيمي تدرك أن وفاة طفلها لن تمر مرور الكرام على السلطات حتى وإن كان قتله غير متعمد، وفكرت بأنها لو سجنت لن تجد شقيقتها وأطفالها من يعيلهم، ففكرت بأن تُحمل شقيقتها التي فقدت الأمل في الحياة والتي في الأصل هي مسجونة وأسيرة سريرها، تهمة القتل غير المتعمد، حتى تفلت هي من العقاب وتتمكن من رعاية باقي أطفالها.

ميرة التي شاهدت موقف الضرب، لم تتردد للحظة، ووافقت على تحمل الجريمة التي لم ترتكبها، وقالت لنفسها إن رعاية في السجن أفضل من الرعاية التي تتلقاها في البيت.

رغم اتفاق الشقيقتين، واعتراف ميرة أمام القضاء بأنها انقلبت على السرير ولم تلاحظ وجود ابن شقيقتها فاختنق ومات، إلا أن التحقيقات ونتائج التشريح كشفتها لأن الطفل لم يمت مخنوقا ولكنه توفي متأثرا بجروح متعددة في الجمجمة، وعندما واجهت المحكمة شقيقتها جيمي بالأدلة اعترفت هذه الأخيرة بقتل طفلها عن طريق الخطأ، فحكم عليها بالسجن لمدة 15 عاماً، وستنتهي عقوبتها عام 2025.

رحلة ميرة لخسارة الوزن تابعها الإعلام باهتمام كبير وصورت في برنامج وثائقي كما نشرت صورها في مواقع التواصل الاجتماعي وكان المتابعون المتعاطفون يسألون دوما عن تطور حالتها. لا سيما بعدما شاهدوا فيديو يصور الدفاع المدني وهو يهدم حائط منزلها لإخراجها من المنزل ونقلها إلى المحكمة بعدما عجزوا عن إخراجها من الباب لكبر حجمها.

خضعت ميرة إلى 11 عملية لشفط الدهون وإزالة الجلد الزائد كما غيرت أسلوب طعامها والتزمت بتناول المأكولات الصحية، وأكدت للصحافة بأنها تأكل اليوم فقط لتعيش أما في السابق فكانت تعيش لتأكل.

وقد فقدت 50 كيلوجراما في أول 10 أيام من بداية رحلة العلاج. وبدأت الأمراض التي عانت منها بسبب السمنة كالسكري والكولسترول وارتفاع الضغط تختفي شيئا فشيء.

تعليق عبر الفيس بوك