روان المرجبية تجمع بين دراسة العلوم السياسية وهواية فنون مكياج "الفنتازيا"

مسقط - جهينة الحارثية

ترى روان بنت يحيى المرجبية أنّ مكياج الفنتازيا من الفنون التي لم تأخذ حقها من الشهرة في مجتمعنا العماني بعد، على الرغم من اهتمام أغلب الفتيات بعالم المكياج والموضة. وتقول المرجبية إنّها نجحت في أن تتعامل مع المكياج بطريقة مختلفة عن المعتاد فاتجهت للدراسة في بريطانيا لتصبح سباقة في هذا المجال وحصلت على الدبلوم في المكياج السينمائي، وهي خريجة بكالوريوس من جامعة السلطان قابوس بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وكانت هوايتها منذ الطفولة أن تمارس مختلف الفنون حتى تعمقت في مكياج الفنتازيا المسرحي وتصميم الأزياء كما استطاعت أن تستقطب عددا من المتابعين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

وتقول روان: بدأت وأنا لا أزال طالبة في الجامعة بتجارب المكياج المعتاد والرسم على الأظافر والحمد لله استطعت أن أوفق بين الهواية والدراسة وبعد التخرج بشهر سافرت إلى بريطانيا وتخصصت في مجال مكياج الفنتازيا الذي يعد جزءا من المكياج التجميلي، حيث أحرص على البحث دائما عن عمل مميز وفكرة جديدة وهذه الموهبة لها أبعاد مختلفة وعدد من المجالات واستطيع أن أوظفها في أمور كثيرة.

وتضيف أن مكياج الفنتازيا فن جديد في السلطنة لذلك كانت انطلاقتي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي فهي الوسيلة لتعريف الآخرين بأعمالي، وحصلت على تشجيع كبير من المتابعين وإقبال كبير من خلال مطالبتهم دائما بالجديد، وتعليقاتهم تكشف عن استغراب البعض لهذا الفن الجديد وشغفهم لمعرفة الجديد والتعمق أكثر في هذا الفن وطلبت الكثير من الفتيات أن أقوم بعمل مكياج الفنتازيا لهن سواء كان لمناسبات أعياد الميلاد أو تصوير للدعايات والإعلانات أو فقط حبا للتجربة.

وتبدي المرجبية استياءها من عدم توافر مراكز أو معاهد خاصة لهذا النوع من المكياج في السلطنة فضلا عن عدم وجود سوق كبير للترويج لهذا الفن، وهذه الهواية مكلفة نوعا ما.

وتوضح روان الفرق بين مكياج الفنتازيا والمكياج التجميلي بقولها إن المكياج التجميلي سوقه مستمرة لكثرة المناسبات يوميا وتوافد النساء على الصالونات بشكل مستمر، أما المكياج الخاص بالمسرح والسينما (الفنتازي) فهو مطلوب غالبا عند إنتاج عرض معين ويحتاج إلى وضع الجماليات من هذا المكياج.

وتقول روان إنّها منذ الصغر تعشق الألوان ووالدتها تشجعها دائما على الاستمرار وصقل موهبتها لكن هنالك بعض الصعوبات التي واجهتها، ومنها: عدم توافر مراكز تدريب في السلطنة مما اضطرني لأن أسافر مع أسرتي إلى الخارج للتعلم والتدرب في هذا المجال في معاهد مختلفة وبعضها عن طريق أشخاص متخصصين تدربت معهم بشكل شخصي عن طريق معارف الأسرة.

وتضيف روان أن هنالك إقبالا كبيرا من الشركات الدعائية وشركات الإنتاج للعمل في هذا المجال، كما أن المصورين كثيرا ما يتواصلون معي من أجل تصوير أعمالي وعرضها وذلك بسبب حبهم لعرض كل ما هو جديد للجمهور، واعتبره تشجيعا منهم لي مما يجعلني أعمل بدقة أكثر والتركيز في التفاصيل، وهو أمر مفرح ومصدر سعادتي في عملي. كما أنه بتكاتفنا بالعمل استطعنا أن نبرز كل ما لدينا من مهارات. وتختم المرجبية بالقول إن مواقع التواصل الاجتماعي من أهم الطرق التي سهلت عليها الكثير لعرض أعمالها للمشاهدين سواء في مجال المكياج أو تصاميم الأزياء.

تعليق عبر الفيس بوك