ميثاق للصيرفة الإسلاميّة يدعم نجاح الملتقى الأول للجان الزكاة بمحافظة الداخلية

مسقط - الرؤية

تعزيزاً لدوره الريادي في التعريف بالصيرفة الإسلامية وإنجاح الفعاليات والمبادرات التي تقام بالسلطنة، شارك ميثاق للصيرفة الإسلامية من بنك مسقط في إنجاح ودعم الملتقى الأول للجان الزكاة بمحافظة الداخلية والذي نظمته لجنة الزكاة بولاية الحمراء تحت رعاية سعادة الشيخ الدكتور خليفة بن حمد السعدي محافظ الداخلية، وتأتي مشاركة "ميثاق" تعزيزاً للتعاون الوثيق مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية وترجمة لاتفاقية التفاهم الموقعة بين الجانبين.

وخلال الملتقى ألقى عيسى بن سالم الريامي مدير وحدة الالتزام الشرعي بميثاق للصيرفة الإسلامية كلمة تحدث من خلالها عن أهمية تنظيم مثل هذه الملتقيات للتعريف بأهمية الزكاة ودورها في المجتمع وتوعية الناس بهذا الركن العظيم من أركان الإسلام وأهميته في حياتنا كما أشاد في بداية حديثه بالجهود المبذولة من المشاركين في هذا الملتقى وعلى وعي الشباب العماني بأهميّة تفعيل أدوار المجتمع المدني وإعانته على أداء فروضه وواجباته عامة والدينية خاصة كذلك تحدث عن جانب مهم يقع على عاتق المتطوعين في هذه اللجان وهو العمل على تطوير الأفكار وتنفيذها على أرض الواقع أو إقامة مشاريع لمستحقي الزكاة تدر عليهم دخلا مستدامًا وبعون الله سيصبحون بعد حين من الفئة الواجب عليها دفع الزكاة، موضحا الريامي أنّ المصارف الإسلامية ورغم حداثة التجربة في السلطنة إلا أنّها كذلك عليها دور كبير لحث التجار والمستثمرين لدفع زكاتهم وتعزيز دور الانفاق الخيري خاصة في ظل النمو المضطرد لأصول الصيرفة الإسلامية عالميا حيث تجاوزت قيمة هذه الأصول 2 تريليون دولار أمريكي والجميع متفق أن العملية الاقتصادية تقوم حقيقة على التمويل والاستثمار، ويتعاظم دور الاحتياجات التمويلية في التنمية الاقتصادية والمجتمعية، وهنا تظهر أهمية المصارف الإسلامية فهي رسالة تنموية وإنسانية واجتماعية تستهدف تجميع الأموال وتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد بموجب قواعد وأحكام الشريعة الإسلامية لبناء مجتمع التكافل الاسلامي .

وقال عيسى الريامي إنّ الملتقى الأول للجان الزكاة بمحافظة الداخلية ناجح وبكل المقاييس لأنّ الزكاة وكما هو معلوم ركن عظيم من أركان الإسلام وقد علم المزكون أنّ زكاتهم طهارة ونماء لأموالهم وفي ظل تعقيدات الحياة الحالية ليسعد المجتمع بأمثال جهود لجان الزكاة الخيرة التي توفر على المزكين عناء البحث والتحري عن مستحقي الزكاة فيدفعونها باطمئنان وراحة حيث يؤدون فريضة الزكاة إلى أيدي أمينة، وهذا الأمر يحتم على القائمين على هذه الصناديق العمل بشفافية مطلقة مع الصدق والأمانة وغيرها من الصفات والشمائل، ومما يعين على الشفافية من واقع بعض التجارب المحلية هو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة لتوضيح جهود القائمين على جباية الزكاة وتقديم إحصائيات دقيقة، وفي إطار التوصيات فقد أوصى ميثاق للصيرفة الإسلامية أن يكون للجان الزكاة برنامج توعوي للمجتمع عامة يتم من خلاله بث ثقافة الإدارة المالية الحكيمة وترشيد النفقات والإدخار خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية، فهذه اللجان ومن واقع الحالات التي تدرسها وتقف عليها فإنّها الأنسب للدعوة للتخطيط المالي السليم.

الجدير بالذكر أنّ ميثاق للصيرفة الإسلاميّة قد وضع استراتيجية واضحة لتنمية أصوله غير المرئية وذلك من خلال البرامج والفعاليات المستمرة التي يقيمها على مدار العام كالندوات والمحاضرات وزيارة الجامعات والمعاهد والجهات وعقد لقاءات مفتوحة مع الناجحين ومشاركة تجاربهم الشباب لتحفيزهم ورفع هممهم وكذلك استضافة الباحثين والدارسين من داخل وخارج السلطنة والإهتمام برفع مستوى الوعي بالإقتصاد الإسلامي من خلال مبادرة "شعاع ميثاق" والمناشط الأخرى المتنوعة، وخلال الفترة الماضية عقد ميثاق للصيرفة الإسلاميّة ندوة لمناقشة تثمير أموال الإنفاق الخيري بولاية صحار على هامش فعاليات نزوى عاصمة للثقافة الإسلاميّة في العام الماضي وكانت التجارب المطروحة ناجحة جدا خاصة في استثمار أموال الأوقاف والصدقات وبجهود القائمين عليها ودعم الجهات المختصة.

تعليق عبر الفيس بوك