إشادة قطرية بجهود "التربية والتعليم" في تحقيق منظومة تعليمية تتناسب واحتياجات سوق العمل

الوفد يثني في خاتم زيارته على تجربة السلطنة في "التصحيح الإلكتروني"

مسقط - الرُّؤية

اختتم وفدٌ تربويٌّ قطريٌّ زيارته للسلطنة، بعدما اطلع على التجارب التربوية التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم فيما يتعلق بآليات التقويم التربوي من خلال تطبيق نظام التصحيح الإلكتروني في امتحانات الدبلوم العام وما في مستواها؛ باعتبار السلطنة رائدة في تنفيذ هذا المشروع على مستوى منطقة الشرق الأوسط والذي بدأت الوزارة تطبيقه الفعلي منذ العام الدراسي 2011م/2012م.

واختتمت الزيارة بعقد جلسة مناقشة عامة؛ ترأسها من جانب وزارة التربية والتعليم الدكتورة زوينة بنت صالح المسكرية المديرة العامة للمديرية العامة للتقويم التربوي، بينما ترأس الجلسة من جانب الوفد القطري خالد الحرقان مدير هيئة التقييم بوزارة التعليم والتعليم العالي، واستهلت الجلسة بتقديم عيسى الراشدي مدير دائرة الاختبارات وإدارة الامتحانات بالمديرية العامة للتقويم التربوي عرضاً مرئياً حول "تجربة سلطنة عمان في عملية التصحيح الإلكتروني"؛ تناول العرض المراحل التي يمر بها دفتر الامتحان منذ مرحلة إعداد البيانات وإدخالها إلى تصميم الدفتر وطباعته وتغليفه وتخزينه، ثم شرح مرئي لعملية التصحيح التي يقوم بها المصحح داخل قاعة التصحيح ولدور المحكم.

ثم توجه خالد الحرقان مدير هيئة التقييم بوزارة التعليم والتعليم العالي، بالشكر الجزيل للمعنيين بوزارة التربية والتعليم وبالأخص للعاملين بالمديرية العامة للتقويم التربوي على حسن الإستضافة وعلى المعلومات التي قدمت للوفد حول كل مايتعلق بمشروع التصحيح الإلكتروني، وأثنى على تجربة السلطنة في هذا المجال، وبأن دولة قطر حريصة على نقل تجربة السلطنة التي ستسهم في تطوير منظومة التصحيح المتبع حاليا لديهم، وأكدت الدكتورة زوينة المسكرية بأن المعنيين بوزارة التربية والتعليم على أتم الاستعداد لتقديم الدعم والمساعدة اللازمة.

بعدها تحدث خالد الحرقان عن منظومة إعداد الامتحانات بدولة قطر، وأشار إلى أن الجهود التي تبذلها السلطنة في مجال إعداد الامتحانات تعد جهوداً عظيمة نظراً لعدد الطلاب الكبير مقارنة بدولة قطر، وأضاف بأنَّ نظام الإمتحانات بالدبلوم العام لديهم كان يتبع نفس نظام السلطنة وهو نظام التقويم المستمر 30% والامتحان النهائي 70% ولكن مع بداية هذه السنة الدراسية تم تغيير النظام ليصبح بنظام امتحان مركزي نهاية كل فصل، لذلك كان ولا بد أن تكون عملية التصحيح على مستوى عالي من الدقة والكفاءة وهذا ما دفع الوفد للقيام بهذه الزيارة، كما أشار مدير هيئة التقييم بوزارة التعليم والتعليم العالي إلى أن هنالك تشابها في عدد من العمليات عند إعداد الامتحانات لبدلوم التعليم العام إلا أن التصحيح ليس إلكترونيا بالكامل كما في تجربة السلطنة، كما أن العمليات التي تأتي بعد عملية التصحيح ما زالت يدوية وهذا يتطلب جهدا ووقتا مضاعفا.

وأكدت الدكتورة زوينة المسكرية على أهمية الاستفادة من تجارب الدول في المشاريع التي تتناسب واحتياحات الدولة نفسها، وأضافت بأن الوزارة تسعى دائما إلى تحقيق منظومة تعليمية متناسبة مع متطلبات الدولة وإحتياجات سوق العمل وهذا يأتي بتضافر جهود مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة.

وكان الوفد قد قام خلال فترة تواجده بالسلطنة، بزيارة المديرية العامة للترببة والتعليم بمحافظة مسقط وكان في استقبالهم الدكتور علي بن حميد الجهوري المدير العام للمديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسقط، حيث تبادل الوفد الزائر أطراف الحديث مع الدكتور المدير العام حول عمليات التصحيح الإلكتروني التي تنفّذ في المحافظة التعليمية، وتم سرد الجهود التي تسخرها الوزارة لإنجاح تفعيل هذه العمليات، كما تناول الحديث الخدمات التي تقدمها الوزارة لولي الأمر عبر البوابة التعليمية وتطبيقات الهواتف الذكية التي تمكنه من متابعة كل بيانات الطالب المدرسية بما في ذلك ىنتائجه ودرجاته التحصيلية، وقد أشاد الوفد بهذا النظام المعمول به وفق الوثيقة المتعلقة بجوانب التقييم ومواصفات الورقة الامتحانية إضافة إلى عمليات تدريب الكادر البشري ممن يشتغلون في مجال التقييم،بعد ذلك قدم عرض مرئي مع الشرح حول الجوانب الفنية المتعلقة بمهام رئيس قاعات التصحيح وآليات العمل في مركز تصحيح الإلكتروني لشهادة الدبلوم العام والتقنيات المستخدمة في هذا المجال ، ثم قام الوفد بزيارة مدرسة حيل العوامر للصفوف (10-12) بولاية السيب؛ حيث شاهد الوفد عرضا مرئيا حول مميزات التصحيح الإلكتروني المتبعة ضمن هذا النظام، إضافة إلى آليات إدخال درجات التقويم المستمر عبر البوابة التعليمية.

ثم توجه الوفد الزائر للمديرية العامة للتقويم التربوي لزيارة مقر أعمال الإمتحانات؛ للتعرف على الآليات والمراحل التي يمر بها دفتر الامتحان من مرحلة التصميم والطباعة إلى مرحلة التغليف والقطع إلى عملية التجميع والتخزين، ثم التعرف على عمليات إستلام وتجميع الدفاتر الإمتحانية ودورة العمل التي يمر بها الدفتر حتى عملية التصحيح الإلكتروني.

وضمَّ الوفد الزائر كلًّا من: خالد الحرقان مدير هيئة التقييم بوزارة التعليم والتعليم العالي، وفهد النعمة مدير مكتب تقييم الطلبة بوزارة التعليم والتعليم العالي، وإبراهيم رجب الكواري مدير إدارة نظم معلومات الطلبة بوزارة التعليم والتعليم العالي، ومحمد عبد المجيد مدير مشروع بوزارة التعليم والتعليم العالي، وبمرافقة مجدي بن جمعة الزعابي رئيس قسم الاختبارات والمقاييس بالمديرية العامة للتقويم التربوي ومحمد بن سلطان المسكري عضو منتدب بمكتب مشروع المركز الوطني للتقويم التربوي والامتحانات.

تعليق عبر الفيس بوك