الإكوادور تواجه كولومبيا والبرازيل في لقاء مع باراجواي ضمن منافسات أمريكا الجنوبية لـ"المونديال"

كيتو - الوكالات

تُمثّل الجولة السادسة من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم روسيا 2018 بالنسبة للمنتخبات العشرة تحدي التقدم إلى الأمام في التصفيات أو محاولة الإقتراب من دائرة الصراع على إحدى التذاكر الأربع المباشرة أو على الأقل على مقعد المركز الخامس الذي يمنح فرصة خوض الملحق ضد منتخب من أوقيانوسيا.

وبالنظر إلى التاريخ وعلاقة الجوار والتأثير الكروي، ستخوض الإكوادور وكولومبيا مباراة أصبحت كلاسيكية في المنطقة في السنوات الأخيرة. حيث ستكون مواجهة اليوم الثلاثاء في بارانكيا حامية الوطيس، وذلك بسبب درجة الحرارة العالية جداً التي ستُلعب فيها المباراة في بداية فترة ما بعد الظهر في كولومبيا وضرورة اقتراب الفريق المضيف من صدارة الترتيب. وعادت البسمة إلى كتيبة خوسيه بيكرمان بعد الإنتصار الذي حققته في لاباز، ولكن المركز السابع الذي تحتله في جدول الترتيب لا يسمح لها بالإسترخاء. وقد يعود المدافع كريستيان زاباتا بعد غيابه بسبب الإيقاف. في المقابل، تبقى أولوية الإكوادور هي حصد نقطة واحدة على الأقل تسمح لها بمواصلة تصدّر جدول الترتيب. لذلك، يجب عليها استعادة الصلابة الدفاعية التي جعلت منها الفريق الوحيد الذي لم يتجرع مرارة الهزيمة في المنطقة والتي فقدتها جزئياً في المباراة التي انتهت بالتعادل (2-2) أمام باراجواي في الجولة الخامسة.

ويستضيف منتخب باراجواي نظيره البرازيلي على ملعب ديفينسوريس ديل تشاكو في أسونسيون وكلاهما يعلمان جيداً أن أي نتيجة سلبية قد تخرجهما من دائرة المراكز الخمسة الأوائل؛ حيث يصل الفريق المضيف بمعنويات مرتفعة بعد خطفه التعادل من حصن منيع مثل كيتو. فيما يلعب السيليساو، الذي تلقى ضربة قاسية بعد تضييعه للتقدّم 2-0 أمام أوروجواي، بدون نيمار ودافيد لويز الموقوفين بسبب تراكم البطاقات الصفراء. ومن الممكن أن يُسجّل الأرجنتيني الأصل خوان إيتوربي ظهوره الأول في مباراة رسمية مع كتيبة ألبيروخا.

وتستمتع أوروجواي، التي اعتادت على المعاناة في النسخ الأخيرة من التصفيات، بالمركز الثاني الذي تحتله عن جدارة واستحقاق عندما تستقبل منتخب بيرو الجريح الذي يبتعد بأربع نقاط عن دائرة الملحق. ولا شك أن عودة الظهير ماكسي بيريرا ستمنح الفريق التجربة التي سيفتقر إليها بسبب غياب دييجو جودين المصاب، الذي يضاف إلى غياب اللاعب الأساسي الآخر المصاب خوسيه ماريا خيمينيز. في المقابل، يبدو أن قائمة الموقوفين وضعف الأداء يجعل من تحديد تشكيلة بيرو تحدياً صعباً بالنسبة للمدرب ريكاردو جاريكا.

وفي الأخير، ستسافر تشيلي إلى فنزويلا برفقة العائد أرتورو فيدال، ولكن أيضاً بمعنويات متذبذبة لأنها الآن خارج الدائرة المؤهلة إلى روسيا ولأنها ستحرم من خدمات بعض لاعبي خط الوسط بسبب الإصابة. وهذا ما يجب أن يتعامل معه بحكمة خوان أنطونيو بيتزي عند مواجهة كتيبة فينوتينتو التي تحتل المركز الأخير وخسرت المباراتين اللتين خاضتهما على أرضها، ولكنها استعادت بعض التوازن بعد تحقيق تعادل في ليما كان على بُعد ثوان معدودة من أن يكون فوزاً محققاً. وأسوأ خبر بالنسبة للمدرب نويل سانفيسينتي، الذي يحاول القيام بعملية تجديد جزئية للاعبين، هو تراكم البطاقات الصفراء لمهاجمه سالومون روندون.

تعليق عبر الفيس بوك