أولياء أمور: ضعف مستوى التعليم بالمدارس وراء ازدهار "الخصوصية"

الفيزياء والرياضيات والإنجليزية الأعلى تكلفة والأكثر انتشارا.. وتكاسل الطلاب من بين الدوافع

 

 

 

العجمي: تعديل النظام التعليمي بات ضرورة ملحة لتعزيز جودة المخرجات

الرواحي: الدروس الخصوصية "جريمة مجتمعية" ترهق كاهل الأسر وتفرخ طلابا ضعيفي المستوى

الحوسني: سلبيات النظام التعليمي تدفع الطلاب إلى "الخصوصية"

الشماخي: زيادة أعداد الطلاب داخل الفصل الدراسي تعرقل مسيرة التعليم

بدر الحوسني: بعض الطلاب يلجأ إلى الدروس الخصوصية لتحسين مستواهم

السعيدي: الدروس الخصوصية سوسة تنخر في جسد التعليم

 

 

الرؤية- خالد الخوالدي

 

 

شكا أولياء أمور طلاب المدارس من ضعف مستوى التعليم في المدارس، والذي يتسبب في لجوء الأسر والطلاب إلى الاستعانة بالدروس الخصوصية، مشيرين في الوقت نفسه إلى ما وصفوه بـ"التراخي" في تطبيق القانون الذي يجرم تقديم المدرسين للدروس الخصوصية، لكن نظرا لعدم اتخاذ إجراءات قانونية فإن عددا من المعلمين يجد متّسعا للقيام بذلك.

ويرى أولياء الأمور كذلك أنّ السبب وراء تقديم عدد من المعلمين للدروس الخصوصيّة هو ضعف الوازع الديني والأخلاقي عند البعض؛ حيث يقدّمون مستويات تعليم أقل داخل الصفوف ويقدّمون مجهودات أكبر في الدروس الخصوصية.

 

 

وقال خميس بن علي بن سيف الخوالدي (صحفي) إنّ الدروس الخصوصية فكرة دخيلة على مجتمعنا وتمّ نشرها في البلاد عن طريق عدد من المعلمين الوافدين، مشيرًا إلى أنّ الأسباب الكامنة وراء انتشارها متعددة، وأبرزها تردي مستوى التعليم وكذلك أداء بعض المعلمين، وهو ما يدفع ولي الأمر إلى اللجوء إلى هذا الطريق، على الرغم من أنّ الدروس الخصوصية ترهق كاهل رب الأسرة. وأشار إلى أنّ الظاهرة تفاقمت حتى صار المعلم العماني يقدم هو الآخر الدروس الخصوصيّة، رغم أنّها كانت مقتصرة في الماضي على عدد من المعلمين غير العمانيين. وتابع الخوالدي أنّ الدروس الخصوصية كانت في السابق نوعا من الترف التعليمي، أما الآن فقد أصبحت ضرورة نتيجة لهبوط مستوى المعلمين وعدم حملهم الأمانة في صورتها الصحيحة، وهو ما تسبب نهاية المطاف في تخريج أعداد كبيرة من الطلاب لا تمتلك المعارف اللازمة لخوض غمار سوق العمل بكل كفاءة.

ضرورة خاصة

فيما قال نجف بن حمد بن نجف العجمي عضو المجلس البلدي ممثل ولاية الخابورة: "قبل الحديث عن الدروس الخصوصية، لا بد أولا من معرفة هل تمثل ضرورة أم لا؟ وما هي الأسباب التي أدت إلى لجوء أولياء الأمور إليها؟ وهل حققت نجاحات؟ وللإجابة عن السؤال الأول أقول نعم لقد أصبحت الدروس الخصوصية ضرورية خاصة في المراحل التي مر بها التعليم خلال السنوات العشر الأخيرة، فالطالب أصبح بين مطرقة الفصل وسندان المعلم، والمعلم بين قانون التعليم وزيادة أعداد الطلاب في الفصل الواحد، والمدرسة بين المخرجات ونظام الوزارة، وكلها تلقي بظلالها على الطالب". وأضاف العجمي أن هناك من يشجع على ذلك، لقناعته بأن الفصل الذي يضم 40 طالبا لا يمكن للمعلم فيه ان يعطي الجميع القدر اللازم من الاهتمام، وهنا نعود إلى طرح السؤال ما هي الأسباب؟ وكيف نقضي على هذه المخالفة القانونية؟ موضحا أنّ الحل يأتي من الحكومة وعلى وزارة التربية والتعليم أن تنظر بعين العقل قبل أي قرار، إذ أنّ هناك مخرجات من المعلمين تحتاج إلى إعادة النظر فيها، كما أن هناك حاجة ماسة لتنظيم البيت المدرسي أولا كنظام وإعداد وتطوير المعلمين بدورات تدريبية.

وتابع العجمي أنّ المعلمين الذين يقدمون الدروس الخصوصية يحققون دخلا إضافيا، وولي الأمر يدفع للأسباب المذكورة واحتياج أبنائه لها، ورغم ذلك أعارض الدروس الخصوصية لكن حينما يتم تعديل النظام. ومضى قائلا: "مما أتذكره أنه لم يكن في السابق تقدم الدروس الخصوصية مقابل المال، فلا زلت أتذكر أستاذًا لنا كان يعلمنا اللغة الإنجليزية في الثمانينيات من خلال دروس مسائية بالمجان". ويشدد العجمي على ضرورة وحاجة النظام التعليمي إلى التعديل، من حيث حقوق المعلم والطالب على السواء، ولابد من تفنيد صريح وواضح للسلبيات، مشيرا إلى أنّ هناك مشكلات رئيسية تهدد جودة النظام التعليمي عبر ثلاث مراحل تعليمية فهناك طالب يحصل على نسبة 95% في الدبلوم العام ولا يُقبل بالجامعة، وهناك طالب لا يرسب، علاوة على ترفيع الدارسين من أول إعدادي إلى ثالث إعدادي ومن أول ثانوي إلى ثالث ثانوي حسب التسمية القديمة للمراحل الدراسية للتعليم وأقصد من سابع إلى تاسع ومن عاشر إلى ثاني عشر. وأشار العجمي إلى أنّ الحل يكمن في منع الدروس بعد سَن النظام الصحيح، فهموم التعليم كثيرة وتحتاج إلى الجلوس على طاولة واحدة منا الجميع للنقاش ورفع توصيات إلى عدة جهات.

جريمة مجتمعية

وقال أحمد بن علي الرواحي مدير مدرسة الحواري بن مالك إن الدروس الخصوصية جريمة بحق المجتمع والمنظومة التعليمية على وجه الخصوص، مشيرا إلى أن القوانين في وزارة التربية والتعليم لا تسمح بها، ومما يؤسف له وجود عدد كبير من المشتغلين بالتعليم وحتى المسؤولين عنه يشجعون على الدروس الخصوصية وهي منتشرة ومكلفة ومرهقة لكاهل كثير من أولياء الأمور. وتابع أنه بقدر ما تعنيه المسؤولية الأخلاقية التي ينبغي أن يتحلى بها ممن يشتغل بالتعليم تجاه أبناء المجتمع نجد من يتخذ غرفا خاصة في بيته أو ناديه ليقدم الدروس الخصوصية، ورغم معرفة الكثير عنهم، إلا أن الجميع صامت، وقد كانت في الماضي ظاهرة لكنها ما لبثت أن تحولت إلى نشاط تجاري، يحقق المعلمون من ورائها مكاسب كبيرة. ويتساءل أحمد الرواحي هل من يقدم الدروس الخصوصية ويشتغل بها لديه الاستعداد أن يقدمها مجانا ولوجه الله تعالى.

فيما تساءل سالم بن لافي السعيدي: هل تسمح القوانين في وزارة التربية بتقديم دروس خصوصية؟ قائلا إنّ هذا السؤال دائما ما يتردد في ذهنه، لاسيما وأن البعض يحقق أرباحا طائلة من الدروس الخصوصية. وأضاف أنّ من الكوارث المرتبطة بهذه الدروس الخصوصية، أنّ عددًا لا بأس به ممن يقدمونها ليسوا معلمين في مدارس، ولم يدخلوا فصلا يوما ما، لكنّهم يقدمون دروسا خصوصية وفي جميع المواد. ودعا السعيدي إلى ضرورة سن تشريع قوي يعاقب المخالفين ولا يسمح بالتجاوز من قبل البعض من ضعف النفوس.

ويرى محمود بن سالم بن سعيد الحوسني أنّ أسباب الدروس الخصوصية متعددة، ومنها أن معلم المادة لا يعطي المادة حقها من الشرح وجمع المعلومات الخارجية والاختبارات للطلاب، لكنه في الوقت نفسه يلتمس العذر للمعلم، إذ أنّ وقت الحصة المدرسية لا يتجاوز 45 دقيقة، والمعلم لن يستطيع أن يطيل كثيرًا في الدرس ولا أن يتعمق فيه، وهو ما يدفع الطلاب إلى الدروس الخصوصية. وأوضح أنّ الدروس الخصوصية عبارة عن شرح للمذكرات عبر تقديم ملخصات للكتاب المدرسي، لكنها في المقابل تعود الطلاب على نمط دراسي سيء، إذ تعج هذه المذكرات في كثير من الأحيان بالأخطاء، وتقدم للطالب المادة الدراسية على طبق من ذهب دون أدنى مجهود في البحث والمذاكرة. وأضاف الحوسني أنّ من بين السلبيات الناجمة عن تقديم الدروس الخصوصية، أن المعلم الخصوصي يظل طيلة الليل يقدم الدروس الخصوصية، وعندما يذهب في الصباح الباكر يكون الإعياء والإرهاق قد تمكن منه، فيقدم محتوى دراسيًا ضعيفا أثناء الدوام الرسمي. وزاد أن من السلبيات أن مدرس الأحياء مثلا يقدم دروسا خصوصية في كل مواد العلوم وكذلك مادة اللغة الإنجليزية، وبعض المدرسيين يسعون للتقليل من قدرات معلم المادة في المدرسة.

خيانة للأمانة

واعتبر أحمد الشماخي الدروس الخصوصية خيانة للأمانة العظيمة التي أوكلت للمعلم، خاصة إذا كان يقدم مجهودات متواضعة أثناء الحصة الدراسية، ويطلب من الطلاب الذين يريدون الاستفادة أن يشتركوا في الدروس الخصوصيّة المسائية معه، وهو بذلك خائن للأمانة. وقال: "لو كان الطالب يعي كل المنهج أو الدروس وتصل له المعلومات بكل مهنية فلن يتطلب الأمر دروسا خصوصية، لكن اﻹشكاليّة أنّ المعلم يشرح ويتعب ويبذل جهدا في أداء عمله اليومي ويكون مضغوطا في الوقت نفسه من زيادة أعداد الطلاب والحصص الدراسية، والطالب تكمن مشكلته في عدم الانتباه للمعلم وعدم سؤال المعلم في كل ما يهمه ومشاركته في الصف، وذلك لأن عدد الطلاب كثير في الفصل علاوة على وجود طلاب مشاغبين داخل الفصل، مما يقلل تركيز الطلاب للمعلم مما يساعد في تشتت ذهن الطالب وتغيّر نفسية المعلم.

وقال بدر بن احمد بن سباع الحوسني إنّ الدروس الخصوصية يقدمها أحد المعلمين أو رجال التعليم، لطالب أو أكثر خارج المبنى المدرسي مقابل مبلغ مالي، مشيرا إلى أن الدوافع وراء انتشار الدروس الخصوصية كثيرة؛ منها رغبة الطلاب في تحسين مستواهم العلمي لدخول الجامعة أو الكلية، علاوة على المعاملة الجيدة للطالب أو الطالبة في حصص الدروس الخصوصية من حيث اهتمام المعلم في تقديم المعلومات العلمية وتناول الشاي والقهوة أثناء الدرس ووجود مذكرات وملخصات في الدروس الخصوصية؛ بحيث تغني عن الكتاب المدرسي، فضلا عن رضوخ أولياء الأمور لطلبات أبنائهم الملحة، بحجة الحصول على نسب عالية والكثافة الطلابية العالية داخل الفصل. وأشار الحوسني إلى أن ما سبق يؤدي إلى عدم مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة بسبب ضيق الوقت وغياب الطلبة قبيل الامتحانات وكثافة المنهج المدرسي، مقابل قلة عدد الحصص الأسبوعية المخصصة للمواد الدراسية إلى جانب الدوافع النفسية والشخصية للطالب وولي الأمر، وتشجيع بعض المعلمين والمعلمات على الدروس الخصوصية، والترويج لها بصورة مباشرة أو غير مباشرة. وبين من أسباب تنامي ظاهرة الدروس الخصوصية إهمال الطلبة لدروسهم طوال الفصل الدراسي؛ حيث يلجأون إلى الدروس الخصوصية بغية التعويض وتقصير بعض المعلمين والمعلمات في إيصال المعلومة العلمية للطلبة أثناء الحصة وصعوبة المواد الدراسية، وبخاصة الفيزياء والرياضيات؛ بحيث يلجأ الطلبة إلى الدروس الخصوصية لمحاولة فهمها، واستيعابها.

وحول مخاطر الدروس الخصوصية وآثارها السلبية، قال الحوسني إن للدروس الخصوصية آثارا ونتائج سلبية على كل من الطالب والمعلم والأسرة وكذلك على العملية التعليمية والتربوية، مشيرا إلى بعض الآثار السلبية على كل من الطالب والمعلم. وذكر منها ضعف علاقة الطالب بالمعلم والمدرسة؛ حيث يعتمد الطالب على مصدر آخر للتعلم خارج المدرسة، كما أن عدم اهتمام الطالب بالشرح داخل الصف يؤدي إلى عدم محافظته على الهدوء والنظام داخل الصف، مما يترتب عليه نتائج سلبية تؤثر على تحصيل زملائه الطلبة وتحول اهتمام الطالب إلى تحقيق النجاح، إذ يعتمد الطالب على معلم الدروس الخصوصية في تبسيط المعرفة العلمية، وحل المشكلات التي تعترضه بدلا من الاعتماد على نفسه في حلها وتضييع وقت الطالب بسبب قضائه أوقات طويلة خارج البيت أو داخله بدلا من المذاكرة والمراجعة بنفسه. وأوضح أن الطالب يتكاسل في متابعة شرح المعلم في الصف فيتأثر أداؤه وتحصيله العلمي، ما يتسبب في تعثره في الدراسة أو فشله ورسوبه. ولفت الحوسني إلى الآثار السلبية على المعلم والمعلمة؛ حيث تؤدي الدروس الخصوصية إلى ضعف إنتاجية المعلم في المدرسة ويعزى ذلك إلى التعب والإرهاق الشديدين، بسبب الجهد المضاعف الذي يبذله المعلم في حصص الدروس الخصوصية، فيما يتعمد بعض المعلمين والمعلمات عدم شرح بعض عناصر الدرس الأساسية داخل الصف كنوع من الترويج للدروس الخصوصية بصورة غير مباشرة. ومضى قائلا إنّ المعلم الذي يقدم الدروس الخصوصية يواجه نظرة سلبية من قبل الطالب، مما يؤدي إلى فقدان الثقة المتبادلة بين المعلم وتلميذه، نظرًا لغياب الرقابة الذاتية عند هذا المعلم وعدم أدائه لعمله بإخلاص وأمانة داخل الصف.

وقدم الحوسني عدد من المقترحات، وقال إنّ هناك مقترحات تمكن الطالب من الاستغناء عن الدروس الخصوصية على المدى القريب، ومنها المواظبة على حضور الحصص بالمدرسة بصفة منتظمة مع الانتباه التام لشرح المعلم، وكتابة الملاحظات الضرورية حول كل ما يراه مهما ومفيدا أثناء الحصة للرجوع إليه عند المذاكرة، وكذلك الاستعانة بالكتب الخارجية التي تعين الطالب على فهم ودراسة بعض المواد الصعبة، وسؤال المعلم عن الموضوعات الصعبة على الاستيعاب والفهم وتنظيم مواعيد المذاكرة، ووضع جداول للمذاكرة والتفرغ التام لها من أول السنة الدراسية. كما يتعين على الأسر أن تحل المشكلات العائلية التي قد تعيق الطالب عن المذاكرة وتشجيع ولي الأمر للطالب للاعتماد على نفسه، وعدم اللجوء إلى الدروس الخصوصيّة التي ثبت ضررها والتي لا يلجأ إليها إلا الطلاب الكسالى والفاشلون.

تحسين دخل!

ويعتبر سعود بن سالم بن خلفان الحوماني أنّ الدروس الخصوصية ليست سوى وسيلة تربح ومصدر دخل إضافي للمعلم، موضحا أنّه في المقابل يعاني ولي الأمر من أعباء الدروس الخصوصية، إذ أنّ أعدادًا كبيرة من أولياء الأمور غير قادرين على منح أبنائهم دروسًا خصوصية. وقال الحوماني: "أمّا بالنسبة لمعاناة المعلم ربما في بعض الأحيان نجد بعض الطلاب غير مبالين بالحصة المدرسيّة، وذلك بسبب اتكاله على هذه الدروس الخصوصية، كما أنّ بعض الطلاب يهتمون بالدروس الخصوصية وإهمال الفروض المنزلية المدرسية". وعلى الرغم من أنّ الحوماني يرى أنّ الدروس الخصوصية تساعد الطالب على النجاح واستيعاب المنهج الدراسي، إلا أنّه يؤكد أنّ الطالب قادر على القيام بذلك إذا التزم بالحصص المدرسية والفروض المنزلية.

ويرى الحوماني أنّ المشكلة الأكبر في قضية الدروس الخصوصية أنّ عددا لا بأس به من الأباء ينظرون إليها باعتبارها جانبًا إيجابيًا، اعتقادًا منهم إنّها تساعد الأبناء على تحسين مستواهم الدراسي، ولكن في حقيقة الأمر أنّ الطالب يشترك فيها تكاسلا منه أو أن بعض الآباء يتباهون بذلك، مهما كلفه الأمر حتى وإن كانت ظروفه المادية لا تسمح. ولفت الحوماني إلى أنّ البعض يقدم الدروس الخصوصية تحت مسمى "المعاهد التعليمية الخاصة"، وهذا أكبر دليل على أنّها ربحيّة قبل كل شيء، سواء استفاد الطالب أم لم يستفد، وبذلك يهمل الطلاب الأنشطة المدرسية التي وجدت أساسًا لتنمية وصقل مواهب الطلاب.

مصالح مادية

وقالت موزة بنت عبدالله الحوسنية رئيسة مركز الوفاء لتأهيل الأطفال المعاقين بالخابورة إنّ المعلم الذي يقدم دروسًا خصوصيّة لا تعنيه سوى المصالح المادية وما سيحصل عليه في نهاية الشهر من أرباح جراء تقديم هذه الدروس، وليس مصلحة الطالب أو نشر العلم.

وقال خميس بن محمد السعيدي إنّ الدروس الخصوصية سوسة تنخر في جسد التعليم، وللأسف أخذت تنتشر بصورة فجة في المجتمع، ولم تعد تقتصر على الشهادة العامة، بل بدأ كثيرون يقبلون عليها منذ الصف الأول الأساسي مرورًا بجميع المراحل، وهذا هو الحال هذه الأيام. واستنكر السعيدي عدم وجود بوادر أمل في القضاء عليها، بل إنّه صار من الصعوبة العمل على تقليصها في المجتمع، نظرا لأنّ هناك مسؤولين كبار في الدولة يلحقون أبناءهم بها، وهو اعتراف ضمني منهم بعدم رغبتهم في القضاء عليها.

تعليق عبر الفيس بوك