الرُّؤية - أحمد السلماني

أحْرَز نادي النصر بطولة كأس مازدا التنشيطية لكرة القدم، بعد فوزه الصريح على صحار بهدفين في النهائي الذي احتضنه مجمع السلطان قابوس ببوشر، تحت رعاية السيد خالد بن حمد رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم.

وانتهى الشوط الأول لصالح النصر بهدف لمهاجمه مازن السعدي، بعد تلقيه عرضية من الجهة اليمنى لعبها على يسار داؤود الكحالي حارس صحار. وانتفض لاعبو صحار بعد ذلك في محاولة للعودة إلى المباراة، لتشتعل الجهتين اليمنى واليسرى وخاصة اليسرى.

ووضح جليا رغبة النصر في حسم النهائي لصالحه، لاسيما مع انطلاقة الشوط الثاني باتزان خطوطه دفاعا وهجوما والانضباط التكتيكي العالي، ليترجم ذلك محمد جمالو بتسديدة سكنت شباك صحار في الدقيقة 62 معلنا التقدم الصريح للنصر. وفي المقابل، كانت الهجمات الصحارية خجولة وتبين تفكك خطوط الفريق واعتماد لاعبيه على الفردية لتغيب الروح الجماعية وجمالية الأداء التي كانت سمة للفريق منذ انطلاقة الموسم. وسنحت فرصتين لصحار، الأولى من تسديدة عبدالعزيز الحوسني في أحضان الرواحي، والأخرى لفيدران لكنها جانبت المرمى. وفرض النصر أسلوبه ليتمكن بجدارة من تحقيق اللقب وسط حضور جماهيري لا باس به، خاصة من جماهير صحار الوفية التي خرجت حزينة لضياع لقب تاريخي لصحار.

يُشار إلى أنَّ بطولة كأس مازدا للمحترفين انطلقت في العام 2007 بمسمى كأس الاتحاد العماني لكرة القدم؛ حيث توج نادي السيب بطلا لها بفوزه على صور بهدفين لهدف في المباراة النهائية ثم توقفت البطولة لمدة أربعة أعوام حتى عادت للظهور عام 2012، وفاز بها ظفار على حساب صحم في المباراة النهائية بركلات الجزاء. وفي عام 2013 تم تغير مسمى البطولة إلى كأس المحترفين العماني، وتوج بلقب البطولة نادي صحم على حساب السيب بركلات الجزاء. ثم تغير مسمى البطولة للمرة الثالثة عام 2014 بمسماه الحالي كأس مازدا للمحترفين؛ حيث توج بلقبها نادي فنجاء على حساب ظفار بركلات الجزاء. ليكسر النصر حاجز حسم النهائي بركلات الترجيح بعد فوزه بهدفين نظيفين وسط فرحه عارمة لجماهيره.