"الأحمر" يباشر التدريبات في طهران استعدادا لمواجهة إيران غدًا.. والآمال قائمة رغم صعوبة المهمة

الرؤية - أحمد السلماني

وصلت بعثة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم العاصمة الإيرانية طهران؛ استعدادًا لخوض المباراة المرتقبة أمام إيران غدًا الثلاثاء على استاد ازادي في تمام السادسة والنصف مساء بتوقيت السلطنة؛ وذلك ضمن لقاءات الجولة الأخيرة لحساب المجموعة الرابعة من التصفيات الآسيويّة المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم بروسيا 2018 والنهائيات الآسيوية بالإمارات عام 2019.

وكان منتخبنا الوطني قد خرج بفوز صعب في الجولة الماضية أمام جوام بهدف دون مقابل، جاء بإمضاء اللاعب أحمد مبارك كانو في الدقيقة 53، فيما تخطى المنتخب الإيراني نظيره الهندي برباعية نظيفة. وسيسعى منتخبنا الوطني إلى إكمال المرحلة الثانية من مهمته بنجاح؛ حيث يتطلع لاعبو المنتخب إلى تحقيق الانتصار وخطف النقاط الثلاث أمام إيران، وانتظار ما تسفر عنه بقية النتائج الأخرى في بقية المجموعات لمعرفة أفضل الفرق الأربعة الحائزة على المركز الثاني من بين كافة المجموعات، والتشبث بالأمل الضئيل للتأهل إلى المرحلة الأخيرة من التصفيات.

وحسب نظام الاتحاد الآسيوي للتصفيات فإنّ المتصدر من كل مجموعة سيتأهل مباشرة إلى التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم بروسيا، وكذلك إلى النهائيات الآسيوية المزمع إقامتها في العاصمة الإماراتية أبوظبي، إضافة إلى أفضل 4 منتخبات حلّت ثانيًا في مجموعتها. ومع حذف نتائج متذيل كل مجموعة بها 5 منتخبات، فإنّ رصيد منتخبنا حاليًا وقبل مباراة الغد 8 نقاط، ويقبع في الترتيب الثامن بين المنتخبات صاحبة المركز الثاني في كل مجموعة، وبالتالي فإنّ نتيجة الفوز وحدها مع إيران- التي ضمنت نظريا التأهل المباشر- تعني وداع الفريق للتصفيات النهائية لكأس العالم ودخوله غمار التصفيات قبل التأهل للنهائيات الآسيوية .

وباشر المنتخب تدريباته فور الوصول الى طهران بإجراء بعض التدريبات الخفيفة لفك العضلات والتمارين البدنية الخفيفة، على أن تتدرج بعدها إلى التدريبات الرئيسية عبر تنفيذ مجموعة من التمارين الفنية وإجراء التقسيمة الداخلية للتدرب بشكل أكبر على خطة اللعب على أن يخوض الفريق اليوم الحصة الأخيرة على استاد ازادي الذي تقام عليه المباراة والذي يتسع لـ100 ألف متفرج. ومن المتوقع أن يكون الزحف هائلا لطبيعة لقاءات المنتخبين، وما تحمله من تنافس محتدم. ودائمًا ما يعاني المنتخب الإيراني المصنف أول آسيويا أمام منتخبنا، وتعول الجماهير العمانية كثيرًا على المنتخب الحالي في ثوبه الجديد لقلب المعادلة والتفوق على نظيره الإيراني، وبما يعزز حظوظه في التأهل بعد التغييرات الكبيرة والجذرية في بعض خطوط الفريق، والتي قد تدفع باللاعب الشاب إلى التألق لضمان استمراريته بالمنتخب بعد استبعاد لوبيز لأسماء أساسية في قائمة المنتخب قبل لقاء جوام.

وأكَّد الإسباني لوبيز كارو مدرب منتخبنا الوطني عقب نهاية مباراة جوام، أنّ المهمة لن تكون سهلة على الاطلاق أمام إيران؛ حيث سيحاول جاهدًا تصحيح مجموعة من السلبيات والاشتغال مع اللاعبين بشكل أكبر لتفادي الأخطاء التي وقعت في المباراة الماضية، مشيرا إلى أن المنتخب بحاجة إلى عمل كبير. وأوضح لوبيز كارو في إجابته عن أسئلة الصحفيين، أنّ المنتخب لم يكن سيئا في لقائه أمام جوام، مبديا رضاه التام عن المباراة خصوصا أداء اللاعبين في النصف الثاني من المباراة، وأن اللاعبين كان باستطاعتهم مضاعفة النتيجة لولا إهدار الفرص.

وتضم قائمة منتخبنا الوطني علي الحبسي (ريدينج الإنجليزي) وفايز الرشيدي (النصر) ورياض سبيت وأحمد سليم وعبدالسلام عامر (العروبة) ومحمد فرج (النهضة) وخالد اليعقوبي ومحمد المسلمي وباسل الرواحي وعلي الحابري (فنجاء) وأحمد مبارك كانو (معيذر القطري) وحارب السعدي وياسين الشيادي ومحسن الغساني (السويق) وعمر المالكي وصلاح اليحيائي (السيب) وسعود الفارسي (صور) وجميل اليحمدي (الشباب)، وقاسم سعيد وحسين الحضري (ظفار) ومحمد العامري ومحمد الحبسي (مسقط) ومحسن جوهر (صحم) وسعيد عبيد (الخابورة).

تعليق عبر الفيس بوك