مكتب "الرؤية" لخدمات التدريب ومعهد الرميس ينظمان برنامجًا تدريبيًا لصندوق الرفد حول إدارة وتسيير المؤسسات الصُغرى

بمشاركة أكثر من 25 رائدًا ورائدة عمل

مسقط - الرؤية

ينظم مكتب الرؤية لخدمات التدريب برنامجًا تدريبيا لصندوق الرفد بعنوان "إدارة وتسيير المؤسسات الصغرى" وقد باشر المدرب عاطف الفرجاني من معهد الرميس للتدريب تقديمه للبرنامج. وكان صندوق الرفد قد سجل أكثر من 25 رائدا ورائدة عمل في البرنامج والذي يستمر إلى يوم الخميس المقبل. ويتناول البرنامج في المقدمة محور مفهوم المشروع الصغير وتعريفه والخصائص التي يتمتع بها، ومدى الأهمية التي تكتسبها المشروعات الصغيرة، وما ترفده من جدوى للاقتصاد الوطني، ذلك لأنّ أكثر من 90% من المؤسسات في معظم البلدان هي مؤسسات صغرى، والتي توفر أثر من 70% من الوظائف الجديدة، وتقوم بحوالي 40% من حجم الأعمال الإجماليّة في العديد من البلدان.

وفي المحور الثاني يتناول البرنامج تفاصيل اختيار الموقع للمشروع المزمع عقده، وما يتعلق بالموضوع من تفاصيل دقيقة، ويتعرض المحور كذلك إلى الأشكال القانونية لملكية المؤسسات، ويتناول أيضا المسائل المتعلقة بالعقود وتوظيف العمال والضرائب.

ويتطرق المحور الثالث إلى كيفية الحصول على الدعم المالي لإنشاء المؤسسة، والشروط الأساسية لأجل الحصول على الدعم، وكيفية توظيف رأس المال بعد تعريفه.

المحور اللاحق يتناول إدارة الموارد البشرية، ثم تأتي المحاور الأخرى تباعا لتتتناول إدارة المبيعات وإدارة المشتريات والمستودعات، وأساسيات التسويق، وقواعد حسابات المشروعات الصغيرة، وإدارة الأموال.

وفي هذا الصدد، أكد المنذر بن يحيى البطاشي مالك مشروع "بيزا كورنر" أحد الملتحقين بالبرنامج، أهمية دخول الشباب العماني في المشاريع الحُرة، مشيرا إلى أنّها أفضل من العمل الوظيفي، لا سيما في هذا الوقت الذي تضيق فيه فرص الحصول على الوظائف، بينما تتوفر مئات الفرص لامتلاك المشروع الشخصي، كما أنّ فرص الريادة في المشروع الشخصي الصغير كبيرة جدًا، لافتا إلى أنّه عاش تجربة الريادة الناجحة للعمل الحر فقد بدأ مشروعه بفرع صغير ليصبح لديه اليوم 9 فروع في مختلف مناطق السلطنة.

فيما قالت نادية بنت محمد السيابية مالكة ومديرة مدرسة الشفاعة الخاصة بميرغات بركاء: إن أي مشروع جديد لا يخلو من تحديات، ولكن بالمواصلة في إدارة النشاط وبتوفير عوامل النجاح فيه فإنه لا بد وأن يجد طريقه نحو النجاح.

وتمتلك السيابيّة مدرسة خاصة تقدم فيها خدمات ما قبل المدرسة وهي الحضانة إلى مختلف مراحل الدراسية بما فيها التعليم الأساسي وتدعو قريناتها من النساء أن يدخلن إلى عالم الأعمال الصغيرة.

وأشارت السيابية إلى أهميّة وجود مثل هذه الدورات التي تضع بين يدي صاحب العمل الحر المعرفة التي هي أساس النجاح، وتمكنه من أن يتحول إلى رائد عمل.

من جانبها تحدثت فاطمة بنت سليمان الخاطرية، عن الفروقات التي شهدتها عندما كانت ربة منزل فحسب، وبعد أن خرجت إلى السوق بتجارتها ونشاطها في مجال الأزياء، مشيرة إلى ما يضخه المشروع من سيولة وربح، إلى جانب الخبرات الحياتية المتنوعة التي اكتسبتها عندما باشرت في إدارة مشروعها في الرستاق.

من جهتها تحدثت آمنة القطامية عن تجربتها الناجحة في تأسيس صالون "مردف للرشاقة" للسيدات والتحديات التي مرت بها، والنجاح الذي حصدته وهي الآن بصدد فتح فروع جديدة للصالة الرياضية للرشاقة التي تديرها بنجاح.

فيما أكد عاطف الفرجاني، والذي يعمل مدربًا لرواد الأعمال ويمتلك رصيدًا كبيرًا من الخبرة في هذا المجال فضلا عن الدرجات الأكاديميّة العالية التي حاز عليها، أن المؤسسات الصغيرة هي البيئة الحقيقية لصناعة رائد العمل، وتهتم الدول الكبرى بهذا القطاع بشكل لافت لأنه يُعد اليوم العمود الفقري للاقتصادات الكبيرة، مشيرا إلى اهتمام صندوق الرفد بالتدريب، معتبرا أنّ ضم الصندوق لهذا العدد من رواد الأعمال في هذا البرنامج التدريبي دليل على إيمانه بأهمية هذه البرامج وما تضخه من معرفة تعين أصحاب الأعمال الصغيرة على تطوير أداء مشاريعهم.

وقال محمد بن رضا اللواتي المشرف على البرنامج من مكتب الرؤية لخدمات التدريب إنّ التعاقد مع معهد الرميس للتدريب أتى بهدف التعاون من أجل رفد السوق العمانية بدورات وبرامج تدريبية ذات جودة عالية، مشيرا إلى أنّ المعهد يعد من أفضل المعاهد التدريبيّة في السلطنة، وهو مجهز بأحدث وسائل التدريب وإقامة ورش العمل من تقنية حديثة ومتطورة وقد حاز مؤخرًا على لقب أفضل المعاهد في الباطنة.

وأفاد اللواتي أنّ مكتب الرؤية لخدمات التدريب خصص هذا البرنامج لأجل أن يقدمه صندوق رفد لأصحاب ورواد الأعمال الصغيرة، وقد تفاعلت إدارة الصندوق إيجابًا مع البرنامج مما مكن من قيامه في الرميس، ونتطلع إلى إقامته في وقت لاحق في مسقط.

تعليق عبر الفيس بوك