"العمانية لإدارة المطارات" تكشف عن استراتيجيتها الجديدة.. وتستهدف تصنيف السلطنة ضمن "العشرين الكبار"

مسقط - الرؤية

كشفت الشركة العُمانية لإدارة المطارات أمس عن استراتيجيتها الجديدة للسنوات الخمس المقبلة، وذلك خلال حفل خاص نظمته لفريق عملها في مسقط بقاعة الشفق يوم الثلاثاء الماضي.

ويأتي الإعلان عن الاستراتيجية الجديدة في إطار التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله وأبقاه- وفي سياق الخطة الخامسية التاسعة للحكومة الرشيدة 2016-2020. وتتضمن الاستراتيجية الجديدة رؤية ومهمة وأهداف الشركة التي ستسعى إلى تحقيقها خلال السنوات القليلة المقبلة، فضلاً عن خارطة الطريق لتحقيق هذه الأهداف بحلول العام 2020؛ حيث حملت الاسترتيجية شعار "تنمية بوابات الفرص والجمال" الذي تمّ تصميمه ليتناغم مع التوجهات الحكومية الساعية لتطوير قطاعات اقتصادية معينة مثل السياحة والنقل واللوجستيات. وتلخص هذه الاستراتيجية حقيقة كون مطارات البلاد هي البوابة الرئيسية لعُمان على العالم الخارجي، والتي يعبر منها القادم لرؤية الجمال العماني الأصيل، بالإضافة إلى أن المطار الجديد للعاصمة سيكون المعبر نحو الفرص التجارية الواعدة التي تسعى السلطنة إلى مشاركتها مع العالم، والتي من شأنها أن تعزز نمو وازدهار البلاد على المستويين الاجتماعي والاقتصادي.

ومن أهداف الاسترتيجية الجديدة السعي بكل الوسائل الممكنة للوصول بمطارات السلطنة لقائمة أفضل 20 مطاراً على المستوى العالم في العام 2020؛ حيث يصنف مطار مسقط الدولي الحالي ضمن قائمة أفضل 10 مطارات على مستوى الشرق الأوسط مع معدل نمو سنوي متوسط عند 7.9%؛ حيث تخطط الشركة العُمانية لإدارة المطارات لتدشين المطار الجديد ومبنى الركاب التابع له خلال العام المقبل، الأمر الذي سيرفع من الطاقة الاستيعابية للمطار لتصل إلى 12 مليون مسافر سنوياً.

وتستهدف الاسترتيجية الجديدة للشركة الاستفادة قدر المستطاع من الموقع الجغرافي الفريد للسلطنة وسط قارات العالم وعلى مسافة تقارب 6 ساعات طيران لأكثر من 60% من سكان العالم، الأمر الذي يؤهلها لتكون مركز عبور إقليمي وعالمي للمسافرين والبضائع على حد سواء وهو الهدف الذي تسعى الاستراتيجية الجديدة لتحقيقه خلال السنوات الخمس المقبلة.

وترمي الاستراتيجية كذلك إلى الاستفادة من كون السلطنة كواحدة من أجمل الدول في العالم لتفردها ببيئة متنوعة للغاية تجمع الجبل بالبحر والوديان بالشواطئ الساحرة، ولذلك ستسعى الشركة العُمانية للمطارات إلى تعزيز تجربة الزائر لعُمان، انطلاقاً من مرافقها التي سيتم تطويرها لتكون بوابة تليق بالسطنة وتقدم صورة إيجابية عنها للقادمين، والذي بدوره سينعكس إيجاباً على المستويين الاقتصادي والاجتماعي للبلاد. وتهدف هذه الرؤية المستقبلية إلى تحويل مفهوم المطار من بوابة تقليدية لعبور المسافرين ليكون صورة أيقونية عمّا يمكن للزائر أن يتوقعه من عُمان، ولذلك ستعمل الشركة العمانية للمطارات وفق استراتيجيتها الجديدة للنمو لتكون مطارات عُمان انعكاساً حقيقياً للثقافة والأصالة وكرم الضيافة العماني المعروف، وذلك عبر تجهيزها بكل ما من شأنه أن يتمم هذه الصورة سواء من الأسواق الحرة المتطورة أو منافذ البيع والخدمات التي تقدم منتجاتها وخدماتها للمسافرين وفقاً لأرقى المعايير العالمية وبقالب عماني أصيل.

وتتناغم الاستراتيجية الجديدة مع الرؤية السامية لجلالة السلطان المعظم التي حددت قطاعات النقل واللوجستيات والسياحة كأبرز القطاعات الداعمة للنمو والتنويع الاقتصادي للبلاد، حيث سيعمل تطوير وزيادة القدرة الاستيعابية للمطارات على خدمة هذا التوجه بأفضل السبل الممكنة.

ويكمن الهدف الرئيسي للاستراتيجية الجديدة في تفعيل مساهمة الشركة العُمانية لإدارة المطارات في تحقيق الأهداف الإنمائية للسلطنة خلال السنوات الخمس المقبلة، ولذلك قامت الشركة بإطلاع كافة الجهات المعنية والتشاور معها حول أفضل السبل والوسائل التي يمكن للشركة أن تذلل من خلالها العقبات التي تواجه هذه الجهات فيما يتعلق بقطاع الطيران المدني والمطارات، مع توفير أفضل وأحدث الحلول التي تمكن هذه الجهات من تحقيق أهدافها التنموية. كما ركزت الاسترتيجية المستقبلية للشركة على جانب الموارد البشرية وآليات تطويرها وتعزيز نسبة التعمين، فضلاً عن تطوير مهارات وكفاءة فريق العمل الوطني ليكون على قدر المسؤولية ويقوم بدروه الإيجابي المطلوب لتحقيق الأهداف الموضوعة من قبل الإدارة، علماً أنّ عدد العاملين في الشركة العُمانية لإدارة المطارات حالياً يزيد عن 1200 موظف مع نسبة تعمين تتجاوز 93%.

تعليق عبر الفيس بوك