قوات الحكومة السورية على مشارف تدمر.. ودمشق توافق على دخول مساعدات للبلدات المحاصرة

الكرملين يطالب أطراف محادثات السلام بالصبر

عواصم - الوكالات

قال المرصدُ السوري لحقوق الإنسان إنَّ القوات الحكومية وحلفاءها تقدموا على حساب مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية ليصبحوا على مشارف مدينة تدمر التاريخية، أمس. وقال المرصد إن الاشتباكات تتصاعد حول المدينة بعد أن سيطرت القوات الحكومية على معظم أجزاء جبل الهيال القريب "بعد مساندة بقصف مكثف من الطائرات الحربية السورية والروسية".

ويحاول الجيش السوري استعادة تدمر التي سيطرت عليها الدولة الإسلامية في مايو لفتح طريق إلى محافظة دير الزور الشرقية التي يسيطر التنظيم على معظم أنحائها. وقال يان إيجلاند مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أمس، إن الحكومة السورية قدمت تأكيدات شفهية بأن بوسع قوافل الإغاثة دخول ثلاث من أربع مناطق تحاصرها القوات الحكومية.

وحصلت الأمم المتحدة على الضوء الأخضر لدخول ثماني أو تسع مناطق من 11 منطقة طلبت توصيل مساعدات لها من بينها ثلاث أو أربع مناطق محاصرة ليس من بينها بلدة داريا -حيث قال برنامج الأغذية العالمي إن بعض السكان يأكلون العشب- أو بلدة دوما. والبلدتان قريبتان من دمشق. لكنه أضاف أن اتفاقا محليا لإنهاء حصار بلدة الوعر في حمص انهار وأن الأمر يتطلب وساطة الأمم المتحدة.

وقال وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير، أمس، إنَّ الأمر يتطلب حلا في سوريا يبقي عليها كدولة علمانية يمكن أن تتعايش فيها كل الجماعات. وأضاف شتاينماير في مؤتمر صحفي بموسكو بعد اجتماعه مع نظيره الروسي سيرجي لافروف أنه لا مجال لإهدار الوقت في مفاوضات السلام السورية وحث كل الأطراف على عدم تعطيل المحادثات. وتابع "ندرك جميعا... أنه ليس هناك وقت لنضيعه. يجب على الجميع بما في ذلك أطراف الصراع ألا تحاول أن توقف عقارب الساعة في هذه المرحلة".

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أمس، إنه كان من المتوقع دوما أن تكون محادثات السلام السورية الجارية في جنيف طويلة وصعبة وإن من السابق لأوانه الحديث عن نفاد صبر أي جانب في المفاوضات.

وكان بيسكوف يرد على سؤال من رويترز عما إذا كانت روسيا ستشجع وفد الحكومة السورية في جنيف على المشاركة في المفاوضات جادة بشأن الانتقال السياسي. وقال دبلوماسيون غربيون ووفود المعارضة السورية إن دمشق قصرت المحادثات حتى الآن على قضايا إجرائية.

وقال بيسكوف في مؤتمر هاتفي مع الصحفيين: "لم يتوقع أحد قط مفاوضات سهلة ولا يصح الشعور بالفعل بنفاد الصبر. الصبر بل الكثير منه ضروري لكل الأطراف. هذا شيء واضح." وأضاف "روسيا تبنت دوما اتجاها لتقديم أكبر قدر ممكن من المساعدة للمحادثات بين السوريين للتقدم بنجاح. ودون شك ستستمر روسيا في هذا التوجه المسؤول". وقال النشط السوري جهاد مقدسي رئيس "مجموعة القاهرة" في محادثات جنيف أمس إن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا يعتزم إصدار وثيقة تتضمن "رؤية مشتركة محتملة". وقال مقدسي للصحفيين بعد الاجتماع مع دي ميستورا في جنيف "سمعنا من السيد (ستافان) دي ميستورا أنه سيصدر وثيقة تتضمن رؤية مشتركة محتملة. ليست جاهزة بعد لكننا نعتقد أنها في الاتجاه الصحيح وتغطي الكثير من النقاط المهمة لمجموعة الرياض ومجموعة القاهرة ومجموعات موسكو.

تعليق عبر الفيس بوك