هويتها التفرد وهاجسها التميز، أحدثت نقلة نوعية في الموضة الخليجية، عبر تخصصها وإبداعها في تصميم "الغتر" رجالية، متحدية كافة الصعوبات التي كادت أن تثنيها عن شغفها.

بهذه الكلمات وصفت صحيفة "البيان" المصممة العمانية رجاء سعيد السليمي، وقالت إن بفضل حسابها على الانستجرام "رجاء فاشن"، تعدت شهرتها وشعبيتها دول الخليج لتصل إلى المغرب والجزائر.

وقالت الصحيفة إن جاء سعيد السليمي تخصصت في مجال إدارة الأعمال وفي رصيدها أكثر من 11 شهادة تدريب من معاهد ومراكز معتمدة، ولكن عملها كمديرة تنفيذية في إحدى شركات، لم يكن بمستوى طموحاتها.

فاتجهت إلى اختبار نفسها ومهاراتها خارج إطار الوظيفة الرسمية، ووظفت ما تمتلكه من خبرات متنوعة في استثمارات عقارية، كما افتتحت صالوناً نسائياً، وبدأت بتصميم الأزياء النسائية وأزياء الأطفال من المنزل منذ نحو عام ونصف تقريباً.

وقالت رجاء السليمي للصحيفة إن شغفها بتصميم الأزياء بدأ منذ نعومة أظفارها، حيث كانت تهوى الرسم والخياطة ودمج الألوان، وعندما قررت افتتاح متجرها الخاص والتعامل مع موهبتها بشكل جاد، برزت عدة تحديات ومن بينها: تكلفة المشروع، ما دفعها لتطوير نفسها منزلياً ريثما تجد حلولاً بديلة، والاعتماد على مواقع التواصل للترويج والانتشار ورفع مستوى المبيعات.

وتابعت: بدأت بتصميم الأزياء للنساء والأطفال، ولم أفكر يوماً بالتصميم للرجال، إلا بعد زيارتي لمتجر يبيع "الغتر" الرجالية أو كما يطلق عليها محلياً "الشال".

وشعرت أن لدي فضولاً لمعرفة أنواع الخيوط والأقمشة الطبيعية المستخدمة في "الغتر"، وبعد بحث واستقصاء للمعلومات بدأت تصميم "الغتر" منذ نحو 8 أشهر بالتعاون مع خياطين في الهند وكشمير.

وصممت السليمي حتى اليوم 20 "غترة" وقامت ببيعها جميعاً، وتضع مؤخراً لمساتها النهائية على 3 «غتر» دخلت مرحلة الإنتاج النهائية، وقالت: في ظل عدم وجود متجر وعمال حياكة لمساعدتي، فإن تصميم «الغتر» يتطلب جهداً كبيراً ومدة زمنية تصل إلى شهرين.