البريمي - سيف المعمري
رعى صاحب السمو السيد فراس بن فاتك بن فهر آل سعيد الاحتفال باليوم العالمي للخدمة الاجتماعية الذي أقامته تعليميّة محافظة البريمي ممثلة بدائرة البرامج التعليمية مسرح المديرية، وبحضور موسى بن علي بن محمد الهنائي مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة البريمي وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى وأعضاء المجلس البلدي ومديري المؤسسات الحكوميّة والخاصة وعدد من التربويين بالمحافظة.
وتضمّن الحفل كلمة المديريّة، وقدمها الدكتور سلطان بن خميس اليحيائي مدير دائرة البرامج التعليمية قال فيها إنّ واقعنا المعاصر يطالعنا كل يوم بمتغيرات سريعة في ظل ما نشهده من انفجار معرفي، وثقافات مختلفة باختلاف مجتمعاتها دينيا وفكريًا وأخلاقيًا، مما يضعنا أمام تحد كبير والتزام أكبر للحفاظ على هويّتنا التي نعتز بها دائما وما حفلنا اليوم إلا اعتراف منّا وإيمان صادق بأهميّة الدور العظيم الذي يقوم به الإخصائيون الاجتماعيون والنفسيون في الميدان التربوي في ضوء مفهوم الخدمة الاجتماعية، ضمن الأطر والمبادئ والمعايير الأخلاقية، والتي حرصوا من خلالها على معالجة القضايا والمشكلات الاجتماعية والنفسية وغيرها للتلاميذ سواء داخل المدرسة أو خارجها والتواصل الإيجابي مع المجتمع المحلي للتوصل إلى حلول مناسبة وناجعة لمثل هذه القضايا والمشكلات والمساعدة في إحداث تغييرات إيجابيّة تنعكس آثارها الطيبة على سلوكيات الطلاب ومستواهم التحصيلي محققين بذلك أسمى الأهداف التربوية وهي إعداد جيل سوي قادر على النهوض بمجتمعه وأمته متسلحًا بالعلم والمعرفة والإرادة والأخلاق الفاضلة.
وقدمت طالبات مدرسة حماسة للتعليم الأساسي (1-4) لوحة ترحيبية استعراضية، وقدم سيف بن راشد الفلاسي أخصائي اجتماعي بمدرسة الفاروق للتعليم الأساسي (9-10) كلمة الأخصائيين الاجتماعيين وقال فيها إنّ الخدمة الاجتماعية باتت مهنة أكثر ضرورة وإلحاحًا على الصعيد الدولي والإقليمي والمحلي ولها مؤسساتها الفاعلة على كافة الأصعدة التي تحاول الارتقاء بالخدمة الاجتماعية وتعزيز مسيرتها لتحسين نوعية ومعنى الحياة للإنسان ودعم المسيرة التنموية للمجتمع، والارتقاء المستمر بالممارسة المهنية في المجالات المختلفة، وإثراء معارفها التي يجب أن تميزها وبناء قاعدة معرفية دقيقة تحدد مسارات الممارسة المهنية والتدخل المهني الواعي لتحقيق الأهداف.
وأضاف في كلمته أنّ الإرشاد والتوجيه الاجتماعي والنفسي المدرسي يعد الركيزة الرئيسية في بناء الأجيال من طلبة المدارس، وبالتالي فإنّ من يمثله إنّما يتحمّل مشقة في التعامل مع تلك الشريحة من البشر ذات السلوك المعقد لأنّه هنا لا يتعامل مع عامل واحد من عوامل الشخصية الإنسانية، وإنّما يتعامل مع مجموعة من العوامل تتمثل في الأفكار والمعتقدات والمشاعر والأحاسيس والانفعالات والسلوك.
وعرضت تمثيلية مصورة عن أساليب العقاب المدرسي، وقدّم مشهد مسرحي لطالبات مدرسة خضراء البريمي للتعليم الأساسي (1-4) عن القيم والأخلاق الحميدة، وعرض إلكتروني لأهم المناشط والفعاليات والبرامج لقسم التوعية التربوية والرعاية الطلابية والإرشاد والتوجيه الطلابي بالمدارس خلال العام الدراسي 2015/2016م، وقدم طلاب مدرسة البريمي للتعليم الأساسي (7-8) لوحة من الفن الحماسي الذي تشتهر به المحافظة.
وكرّم راعي الحفل الشركات والمؤسسات الداعمة في فعاليات ومناشط القسم والإخصائيين الذين كان لهم دور بارز بمدارس المحافظة والمجتمع المحلي والإخصائيين الاجتماعيين والنفسيين والأعضاء المساندين من الدوائر الحكوميّة بالمحافظة، كما تمّ تقديم هدية تذكارية لراعي الحفل.
