أهالي الهجر بعبري يأملون الإسراع في إنجاز طريق بلاد الشهوم لجذب السياحة الداخلية

انتقدوا نقص الخدمات بالقرية وتعطل المرور أثناء نزول الأودية

 

 

< سيف الحاتمي: "السياحة" أقامت استراحتين بالقرب من الجبال.. ونحتاج إلى المزيد

< حمد: القرية في حاجة إلى توفير خدمات الصرف الصحي وتقوية شبكة الاتصالات

< سالم: الوادي يفتقر لمجمعات القمامة وصيانة وترميم أبراجه ومساجده الأثرية

< يحيى: زوار الوادي ينتقدون سوء حالة الطرق الواصلة إلى القرية خلال سقوط الأمطار

< خالد: نناشد الجهات المعنية نشر لوحات إرشادية لتسهيل وصول السياح للمنطقة

< يوسف: لابد من العناية بمظهر أشجار السدر التي تغطي أرجاء الوادي

 

 

 

انتقدَ أهالي قرية الهجر بولاية عبري تأخُّر أعمال رصف الطرق التي تربط القرية بمركز الولاية، خاصة طريق وادي الهجر وبلاد الشهوم، الذي يُعوِّل عليه الأهالي كثيرا في تسهيل التواصل بين القرى المجاورة وجذب حركة السياحة الداخلية إلى القرية التي تتميز بالمواقع الطبيعية الخلابة ويقصدها السائحون لتسلُّق الجبال، لكنَّهم يُعانون من نقص الخدمات في محيط وادي الهجر.

وناشد الأهالي الجهاتَ المعنية استكمال بناء مدرسة القرآن الكريم واستغلال قطعة الأرض المخصصة لتنفيذ متنزه للأطفال ومنطقة ألعاب، وكذلك طرح مشروع لتوصيل المياه إلى المنازل وإنشاء دورات للمياه بالقرب من الوادي لخدمة السياح وزوار المنطقة.

 

عبري - ناصر العبري

 

 

 

وقال الشيخ سَيْف بن علي بن مهنا الحاتمي: إنَّ بلدة الهجر من القرى السياحية بولاية عبري، وتبعد عن مركز الولاية بمسافة 60 كيلومترًا، ويوجد بها العديد من الآثار القديمة وأبرزها الحارة القديمة والبرج وحصن بيت العلاية وبيت حدس. ويتميز وادي الهجر بأنه من أبرز المقاصد السياحية في الولاية خصوصا عند جريان الأودية؛ لذلك أقامت وزارة السياحة إستراحتين في المنطقة بالقرب من الجبال التي يقصدها السياح، خصوصا هواة تسلق الجبال؛ حيث يعد جبل المشط من أبرز الجبال السياحية في المنطقة.

وأضاف الحاتمي بأنَّ البلدة لا تزال في حاجة ماسة لإقامة مركز صحي نظرا للكثافة السكانية.. لافتا إلى صعوبة الوصول للمركز الحالي عند جريان الأودية حيث تنقطع الحركة تماما في محيط موقع المركز الصحي، ويطالب الأهالي الجهات المختصة بإيصال شبكة المياه للمنازل حيث أن التوزيع الحالي للمياه يتم بواسطة ناقلات المياه وكذلك يجب الاهتمام بأعمال الإنارة المرتبطة بالوادي شرقا أو الطريق المؤدي إلى وادي العين لتسهيل الحركة المرورية في الطريق. وأشار الحاتمي إلى مطالب الأهالي برصف الطرق الداخلية وتنفيذ سدود لمجاري الأودية في الهجر ووادي الهجر وزيادة الإستراحات الخدمية ودورات المياه وتحسين شبكة الاتصالات.

وقال المهندس حمد بن خميس الحاتمي: إنَّ قرية الهجر حظيت بنصيب وافر من التنمية في العهد الزاهر لمولانا المعظم؛ حيث مُدَّت لها الطرق المسفلتة، وشيدت بها ثلاث مدارس كبيرة، ومدت إليها خدمات الكهرباء والهاتف، وعمَّتها الحركة العمرانية الواسعة من قبل أبنائها. إلا أنه ينقصها خدمات أساسية وهي خدمات الصرف الصحي وشبكات إمدادات المياه والمركز الصحي، منتقدا صعوبة الاتصالات. وقال إنَّه في ظل نقص هذه الخدمات يعاني السكان كثيرا، وكلهم أمل في أن تسارع الجهات المختصة لتوفير الخدمات الحيوية.

وأضاف الحاتمي بأنَّ الأهالي ينفذون عددا من المشاريع بالمساهمات الأهلية، وبدعم من الجهات الحكومية لبناء جامع ومجلس يتناسب والكثافة السكانية بالمنطقة. وقال إنَّ البلدة ينقصها الخدمات العامة ومنها إنشاء متنزه عام للبلدة ورصف وتنظيم الطرق الداخلية بالمخططات السكنية وتنظيم الشارع العام بوسط البلدة وتزويده بأرصفة للمشاة وتنظيم وتزيين واجهة المنطقة التجارية وترميم الأبراج والبيوت الأثرية في القرية مثل بيت العلاياء وبرج الحارة وبيت حدس...وغيرها.

 

تأخر أعمال الرصف

وقال الرشيد سالم بن عبدالله بن حميد الحاتمي: إنَّ وادي الهجر أحد أودية ولاية عبري الواعدة، ويمتاز بكثير من المواصفات التي جعلت منه وجهة سياحيه تستقطب مُحبِّي الاستجمام والمتعة من شتى أنحاء السلطنة، ومن أهم الخدمات التي يفتقر إليها الوادي توفير الخدمات العامة من دورات المياه على ضفاف الوادي، وتأخر أعمال رصف طريقه الممتد من الهجر إلى بلاد الشهوم وحتى مسافة 24 كم؛ نظرا لضعف إمكانيات الشركة المنفذة وغياب المتابعة من
المسؤولين المشرفين على المشروع. ويفتقر الوادي للاستراحات ودورات المياه، خاصة في مكان السد وكذلك نقص مجمعات القمامة، فضلا عن افتقاره إلى أعمال صيانة وترميم أبراجه ومساجده الأثرية والقديمة كمسجد شنيته ومسجد البساتين ومسجد الحارة، وكذلك برج الدريسيه وبرج الحارة وحصن البساتين...وغيرها من المعالم الأثرية.

وقال يحيى بن علي الحاتمي: إنَّ وادي الهجر العريق يمتد من أقصى شمال ولاية عبري إلى صحراء الربع الخالي في الجنوب الغربي، ويتمتع بمقومات سياحية، خاصة عند جريان الأودية؛ حيث تتوافد جموع السياح إلى المنطقة للتمتع بجو لطيف في فصل الصيف، كما يتمتع زوار الوادي بتنوع طبيعته الجغرافية؛ حيث يجمع بين السهل والجبل؛ فترى معظم السياح اأاجانب يتسلقون الجبال الشامخة لالتقاط الصور التذكارية، وترى البعض منهم يقيمون المخيمات بالقرب من مجاري الأودية وبالقرب من سد وادي الهجر، وكذلك الحال من جانب الزوار المحليين؛ حيث يقضون أيَّام الإجازات الأسبوعية وأيام المناسبات العامة في التمتع بجو الصيف اللطيف؛ حيث تنخفض درجة الحرارة في وادي الهجر خلال فصل الصيف إلى أدني مستوياتها.

وأشار الحاتمي إلى أنَّ وادي الهجر يضم عدة قرى؛ منها: البساتين والمزارع وشنيته الجبلية، لكن يعاني بعض السياح من نقص الخدمات وينتقدون حالة الطريق الذي يخدم الوادي والذي يربط بين بلاد الشهوم والهجر، وهو طريق حيوي، لكنه متعثر منذ 2012 بسبب فشل المقاول وغياب متابعة وزاره النقل، بعد أن استبشر المواطنون بالأوامر السامية في 2009 بتنفيذ، لكنَّ القائمين على المشروع لم يقوموا بالواجب، مما يزيد من معاناة الأهالي والزوار وطلاب المدارس الذين يستخدمون هذا الطريق، وهي القضية الأولى بالنسبة لهم؛ حيث قامت الشركة بتحويل الطريق في بطون الأودية وعند نزول الأودية تنقطع الحركة المرورية تماما.

وأضاف الحاتمي بأنَّ المقاول القائم على المشروع ليس لديه الإمكانيات لإنجاز المشروع بسبب ضعف الإدارة؛ حيث يُكمل العاملون في الطريق عدة أيام، مضربين عن العمل بسبب تأخر مستحقاتهم المالية. وهذه العوامل وغيرها تؤثر على الحركة السياحية في المنطقة بسبب وعورة الطريق، كما أنَّ تغطية شبكة المحمول تنعدم في معظم المناطق، فضلا عن عدم وجود الاحتياجات الأساسية للزائر مثل دورات المياه والمحلات التجارية؛ لذلك فإن المواطنين يناشدون المعنيين بهذه الخدمات توفيرها، كما يناشدون وزارة النقل وضع حلٍّ لهذا الطريق بعد خمس سنوات من الانتظار؛ حيث لم ينجز منه حتي الآن سوى 20% منه.

وقال خالد بن سالم الحاتمي: إنَّ الهجر وواديها وجهة سياحية للعائلة لموقعها بين الجبال وتوفر ظلال الأشجار الخضراء، لكن ينقصها خدمات الاتصالات؛ حيث إنَّ اﻹرسال ضعيف؛ لذلك يصعب التواصل بين الأفراد.

 

توفير خدمات للسائحين

وأضاف الحاتمي بأنَّه من الضروري تنظيم المكان وتوفير خدمات للسياح وأماكن للإستراحة وجمع القمامة ووضع لوحات إرشادية، لكي يبقى المكان نظيفا، ويستفيد منه الجميع. كما نناشد الجهات نشر لوحات ارشادية للتسهيل على السائح الوصول إلى المكان المقصود، كما نناشد الجهة المسؤولة عن الاهتمام بشجرة السدر التي تتوافر بكثرة في وادي الهجر من حيث التقليم وتهذيبها حتى يكون منظرها جميلا ولافتا. وأشار كذلك إلى أهمية استكمال إنشاء مدرسة القرآن الكريم وتخصيص قطعة ارض لإنشاء محطة لوقود السيارات والحافلات المدرسية؛ حيث يعاني المواطنون والسواح من عدم توافر وقود السيارات.

وقال يوسف بن صالح بن علي الحاتمي: إنَّ بلدة الهجر بمحافظة الظاهرة وجهة مثالية للسياحة العائلية، وتساهم في تنشيط السياحة الداخلية، لكن يجب أولا دعمها بتحسين بنيتها الأساسية التي تتركز على توفير الطرق وإقامة المرافق الخدمية من دورات مياه والحدائق العامة والمطاعم والمظلات التي تراعي الخصوصية العائلية، كما يجب الاهتمام والعناية بمظهر الأشجار خاصة تقليم شجرة السدر حتى يكون منظرها جميلا؛ لذلك نتمنَّى أن تُولي وزارة السياحة جُل اهتمامها ببلدة الهجر من أجل الحفاظ على السياحة الداخلية حتى تجذب الأسر، وتكون واجهة مشرفة أمام السياح والزوار.

وقال بدر بن عبدالله بن بريك السمري: إنَّ هذه البلدة تحيط بها الأودية من كل الجهات كما تفصل الأودية مناطق البلدة عن بعضها؛ حتى إنَّها تؤثر على التواصل الاجتماعي أثناء فترة نزول وادي الهجر الذي يتخلل القرية ويتعرج مجراه في ارجائها. وأشار إلى أن القرية يخدمها طريقان والثالث لا يزال في مخاض عسير. والطريق الأول هو بات الهجر من جهة الغرب ويعد الشريان الرئيسي لشبكة المواصلات لأهل البلدة، والذي يربطها بمركز الولاية، وتظهر به الكثير من أوجه القصور ويفتقر إلى مسافات الأمان بين حارتيه، ولا يوجد به أكتاف تسمح بتفادي أي حوادث قد تقع للمركبات، كما لا توجد به عبارات للأودية والشعاب ومن أدنى منسوب للمياه يتعطل الطريق. ويتصل هذا الطريق بطريق بات الدريز المتهالك وبه الكثير من الحفر والمطبات بفعل الأمطار على مرِّ السنين.

 

تعطل الحركة المرورية

وعن طريق وادي العين الهجر، قال السمري إنَّه يتَّصل بالقرية من جهة الشرق ويصل إلى المركز الصحي الوحيد الذي يخدم القرية. وفي حال نزول الأمطار، فإنَّ الحركة المرورية تتعطل تماما لعدم وجود آلية تصريف للمياه. ويسلكه الأهالي ذهابا وإيابا إلى العاصمة مسقط. أما طريق الهجر وادي الهجر وبلاد الشهوم، فيعول عليه الأهالي كثيرا في تسهيل طرق التواصل واختصار المسافات بين الأرحام في هذه القرى، كما يعولون عليه الكثير في إنعاش السياحة بحكم ما يتمتع به وادي الهجر من طبيعة خلابة أثناء هطول الأمطار ونزول الوادي. لكن لا يزال يعاني الطريق على مدار سنوات من توقف العمل به، ويفتقر الطريق للتصريفات المائية او العبارات في أهم نقاط التقاء الوادي مع الطريق. وقد رفعت هذه الملاحظات إلى الشركة المنفذة واللجنة المشرفة على الطريق من قبل وزارة النقل والاتصالات، لكن لم نلمس تحركا للتحسين.

ومن جُملة الخدمات التي تفتقر إليها البلدة، قال السمري إنها في حاجة إلى مردم نفايات واسع لأنَّ المردم الحالي غير مناسب من حيث الموقع ومواصفات السلامة الصحية والبيئية. ورغم ذلك يستخدم من قبل وزارة البلديات لكبِّ جميع أنواع النفايات بالرغم من وجوده على مسافة لا تزيد على الكيلو متر الواحد من أقرب مخطط سكني.. وتوجد منازل قريبة لا يفصلها مسافة كافية عن المردم، كما أنَّه يستخدم من قبل أصحاب صهاريج مياه المجاري لتفريغ مخلفات المجاري فيه.

وأضاف بدر بن عبدالله السمري أن البلدة تفتقر إلى محطة ألعاب أو متنزه للأطفال؛ حيث توجد قطعة أرض مخصصة لهذا الغرض لكن دون تفعيل من قبل وزارة البلديات. كما تعاني البلدة من عدم وجود شبكة للمياه رغم أن البلدة من أوائل القرى التي وصلها مشروع مياه المسرات دون تمديد المياه إلى المنازل.

تعليق عبر الفيس بوك