أمريكا وكوريا الجنوبية تجريان تدريبا هجوميا.. وبيوج يانج تهدد بـ"إفناء الأعداء"

بوهانج - رويترز

أجْرَت القوات الأمريكية والقوات الكورية الجنوبية تدريبًا كبيرًا على إنزال بحري بري، أمس، تضمَّن محاكاة لاقتحام دفاعات كورية شمالية ساحلية؛ وذلك وسط توتر متصاعد وتهديدات من كوريا الشمالية بإفناء أعدائها.

وهذا الإنزال وكذلك تدريبات هجومية على الساحل الشرقي لكوريا الجنوبية جزء من مناورات مشتركة مدتها ثمانية أسابيع بين الدولتين الحليفتين وصفتها كوريا الجنوبية بأنها الأكبر إلى الآن. واستنكرت كوريا الشمالية المناورات.. قائلة إنها "تحركات حرب نووية"، وهدَّدت بالرد بهجوم شامل. وزاد التوتر في شبه الجزيرة الكورية منذ إجراء كوريا الشمالية تجربتها النووية الرابعة في يناير كانون الثاني وهي التجربة التي أتبعتها بإطلاق صاروخ بعيد المدى الشهر الماضي الأمر الذي دفع الأمم المتحدة لفرض عقوبات جديدة على بيونجيانج.

وقالت البحرية الأمريكية إنَّ نحو 55 طائرة تابعة لمشاة البحرية و30 سفينة أمريكية وكورية جنوبية من بينهم السفينة بونهوم ريتشارد والسفينة بوكسر التي تحمل طائرات هاريير إيه.في-8بي الهجومية وطائرات أوسبري في-22 التي شاركت في الهجوم على السواحل قرب مدينة بوهانج.

وقالت القوات الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية -في بيان صدر قبل المناورات- إنَّ القوات "ستخترق الدفاعات الوطنية الساحلية للعدو وتقيم نقطة متقدمة على الساحل وتنقل بسرعة قوات ووسائل إعاشة إلى الشاطئ". وقال الجيش الكوري الشمالي إنه مستعد للرد على القوات الأمريكية والقوات الكورية الجنوبية "بضربة خاطفة فائقة الدقة من النوع الكوري."

وقال في بيان نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية "القوات المسلحة الثورية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية التي تقبض بشدة على الأسلحة لإفناء الأعداء بكراهية بلغت عنان السماء لهم تنتظر أن تصدر القيادة العليا الموقرة أمرا لها بتوجيه ضربة عدل وقائية". وقالت قناة (سي.إن.إن) التليفزيونية الإخبارية، أمس، إن كوريا الشمالية تبحث عن إحدى غواصاتها التي فقدت منذ أيام خارج ساحلها الشرقي. ونقلت قول مسؤولين أمريكيين مطلعين على معلومات المراقبة السرية الأمريكية لكوريا الشمالية إن الغواصة ربما تكون جانحة تحت الماء أو غرقت بسبب مشكلة فنية خلال تدريب.

تعليق عبر الفيس بوك