إيران تواصل اختبار صواريخ باليستية "قادرة على ضرب إسرائيل"

دبي - رويترز

اختبر الحرس الثوري الإيراني إطلاق صاروخين باليستيين أمس، وقال إنّ صواريخ إيران المتوسطة المدى مصممة لتكون قادرة على ضرب إسرائيل. ودفعت الاختبارات الصاروخية الإيرانية الولايات المتحدة للتهديد بفرض عقوبات جديدة.

وجاء اختبار أمس بعد أن أجرت إيران تجارب لإطلاق عدد من الصواريخ أول أمس في إطار تدريبات عسكرية كبيرة، قال الحرس الثوري الإيراني إن القصد منها هو "إظهار قوة الردع لإيران... وقدرتها على التصدي لأي تهديد."

وذكرت وكالتا فارس وتسنيم الإيرانيتان للأنباء أن الحرس الثوري الإيراني أطلق أمس صاروخين (القدر-H) من شمال إيران وأنهما أصابا هدفين في جنوب شرق البلاد على مسافة 1400 كيلومتر. وتقع أقرب نقطة في إيران من تل أبيب والقدس على بعد نحو ألف كيلومتر.

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن قائد وحدة بطاريات الصواريخ في الحرس الثوري الإيراني البريجادير جنرال أمير علي حاجي زاده قوله "السبب وراء وضع تصميم لصواريخنا بمدى 2000 كيلومتر هو أن تكون قادرة على ضرب عدونا النظام الصهيوني من على مسافة آمنة."

ولم يكن لدى المسؤولين الإسرائيليين أي تعقيب على التجارب الصاروخية الإيرانية التي جاءت في الوقت الذي يزور فيه جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي إسرائيل لبحث قضايا إقليمية. وفي الأسبوع الماضي أجرت الدولتان المتحالفتان تدريبا دفاعيا صاروخيا مشتركا في إسرائيل.

وقالت الولايات المتحدة إنها ستثير أمر التجارب الصاروخية التي أجرتها إيران أول أمس في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقال رئيس مجلس النواب الأمريكي إن المشرعين سيسعون لفرض مزيد من العقوبات على إيران من جانب واحد.

وقبل شهرين فرضت واشنطن عقوبات على شركات وأفراد لهم صلة ببرنامج إيران الصاروخي بسبب اختبار أجرته إيران على الصاروخ عماد المتوسط المدى في أكتوبر عام 2015.

ونقلت وكالة فارس عن البريجادير جنرال حسين سلامي نائب قائد الحرس الثوري الإيراني قوله "الصاروخان اللذان أطلقا هما نتيجة العقوبات. العقوبات ساعدت إيران على تطوير برنامجها الصاروخي."

والحرس الثوري الإيراني يتبع بشكل مباشر الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي ويتشكك دوما في الولايات المتحدة وحلفائها ولديه في ترسانته عشرات الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى.

وتخشى واشنطن من أن تستخدم هذه الصواريخ لحمل رأس نووي في وقت ما في المستقبل حتى بعد أن طبقت إيران الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية في يناير كانون الثاني والذي يقضي بالحد من أنشطة برنامج طهران النووي المثير للجدل.

ويسري على برنامج إيران الصاروخي القرار رقم 2231 لمجلس الأمن الذي يدعو الجمهورية الإسلامية إلى ألا تطور صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية. وتقول إيران إن صواريخها للردع التقليدي فقط.

وقالت واشنطن إن التجارب الصاروخية التي أجرتها إيران أول أمس لا تشكل انتهاكا للاتفاق النووي في حد ذاته والذي حصلت طهران بموجبه على تخفيف للعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. وصدق القرار 2231 على هذا الاتفاق أيضا.

تعليق عبر الفيس بوك