أهالي سناو يُعانون من الازدحام المروري بالسوق ويناشدون الجهات المعنية نقله خارج النيابة

انتقدوا عشوائية سلوكيات الباعة الجائلين وعدم التزام سائقي المركبات باتجاهات السير

المحروقي: الحل في إنشاء سوق مركزي جديد بموقع آخر بعيدا عن المرافق الخدمية العامة

الغاوي: محيط السوق في حاجة إلى مزيد من الجهود الشرطية لإلزام سائقي المركبات بالقوانين

الصوافي: عدم التنسيق بشأن حركة الشاحنات التابعة لمشروعات البناء بالمنطقة يزيد الأزمة تعقيدا

المبسلي: تواصل الزحام المروري في مُحيط السوق على مدار ساعات اليوم يهدر الوقت والمجهود

الرؤية - علي الداؤودي

يشكو أهالي نيابة سناو استمرار الازدحام المروري داخل سوق النيابة وفي الطرق المؤدية إلى السوق، مطالبين الجهات المعنية بالعمل على تعديل خطوط السير في محيط السوق أو توسعة مساحة السوق ليستوعب كثافة الإقبال عليه من داخل النيابة وخارجها، أو نقل السوق إلى المناطق الجديدة بتخطيط يراعي النمو السكاني وتيسير حركة المرور. وانتقد الأهالي وزوار السوق عدم كفاءة وكفاية المواقف المعدة للسيارات، حيث يستخدمها الكثير من أصحاب السيارات لعرض سياراتهم للبيع داخل المواقف وعلى أكتاف الطريق الرئيسي مما يزيد من ارتباك حركة المرور.

وأكد الأهالي أن الاختناق المروري المتزايد في طريق سوق سناو الداخلي يتسبب في إهدار الوقت والمجهود، ويعاني منه كل من يضطر للمرور عبر هذا الطريق ليصل إلى وجهته بعد ضياع ساعات بلا جدوى على مدار اليوم، بعد أن كانت أزمة المرور تنحصر فقط في ساعات خروج الموظفين من أعمالهم وكذلك خروج الطلاب من المدارس، مما يزيد من العبء على أفراد الشرطة ويجبرهم على التواجد باستمرار على طول مداخل السوق المركزي الداخلي لبيع الأسماك والمواشي والكماليات والخياطة الملابس النسائية والأقمشة وغيرها من المحلات الداخلية، فضلاً عن عدم القدرة على التحكم في سلوكيات الباعة الذين لا يملكون محلات تجارية ويبيعون بضاعة موسمية على جانبي الطريق مما يتسبب في إغلاق مداخل ومخارج الطريق وخلق حالة من الفوضى المرورية التي باتت معتادة.

وقال أحمد بن ناصر المحروقي عضو المجلس البلدي بولاية المضيبي إنّ بعض الباعة يتسببون في تعطيل المرور بسبب إصرارهم على ممارسة البيع على أكتاف الطريق متجاهلين الازدحام المروري الذي يساهمون في زيادته بسوق النيابة. ولابد من بذل مزيد من الجهد لإيجاد منظومة متكاملة بالتنسيق بين الجهات المعنية لحل مشكلة الازدحام بالسوق من خلال العمل على إنشاء سوق مركزي جديد مفتوح في موقع آخر بنيابة سناو بشرط ألا يكون قريبًا من المرافق الخدمية الحكومية مثل المستشفيات والعيادات والدوائر الحكومية، حيث إن الازدحام الذي يشهده السوق يعطل مصالح المواطنين ويعرقل سيارات الخدمات مثل الإسعاف التي لا تتمكن من الدخول أو الخروج بسهولة من مستشفى سناو بسبب زحام السوق.

وانتقد المحروقي ذهاب أشخاص من أسرة واحدة إلى السوق بأكثر من سيارة رغم أنهم ليسوا في حاجة إلى ذلك، لافتاً إلى أن موقع السوق لا يتحمل هذه الرفاهية، حيث من الممكن أن يتفق سكان البيت الواحد على الذهاب بسيارة واحدة لإحضار أغراضهم دفعة واحدة تسهيلا على أنفسهم وعلى حركة المرور العامة في محيط السوق.

وأضاف المحروقي: نناشد الجهات المختصة سرعة إيجاد حلول جذرية لأزمة المرور في محيط السوق من خلال توسعة الطرق أو نقل السوق إلى موقع آخر قبل أن يشهد موقع السوق الحالي مزيدا من الازدحام المروري. كما يجب العمل على تقنين مخالفة لأصحاب السيارات الذين يعرضون سياراتهم للبيع على أكتاف الطريق، موضحًا أنّه من أجل الوصول إلى حلول مناسبة للأزمة يجب تشكيل فريق مشترك بين بلدية المضيبي وشرطة عمان السلطانية والزراعة والثروة السمكية والنقل والاتصالات والإسكان، لتعديل موقع السوق واستعمال اللوحات التوجيهية على التقاطعات لتحويل الاتجاهات أو إنشاء سوق جديد أسوة بالأسواق المتطورة في ربوع السلطنة.

تنسيق جهود التطوير

وأشار المحروقي إلى إمكانية البدء في إجراء تعديلات على بعض الطرق حتى وإن احتاج الأمر إلى مزيد من الوقت من إدارة المرور، مؤكدا أن المشاريع التنموية لا يمكن أن تتوقف أو تتعثر، بل يجب أن تجرى وفق خطط فريق عمل واحد ومتخصص على مستوى عالٍ لحل مشكلة الاختناقات المرورية وإنقاذ سوق سناو من الازدحام. كما أن هناك خطة قديمة لبناء سور حول السوق من مدخل النيابة إلى آخر منفذ لها على الطريق المؤدي لولاية محوت منذ أكثر من ثماني سنوات ولا زالت أوراق التطوير حبيسة الأدراج لدى وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه المشرفة على هذه الأسواق.

وقال المحروقي إن نيابة سناو وسوقها جاذبة للكثير من المتسوقين والزوار والسياح من داخل السلطنة وخارجها على مدار أيام السنة تقريباً ويعد السوق خامس أسرع سوق نامٍ في السلطنة بحسب بعض التجار والمراقبين، وهو سوق واعد ونشط ويتضاعف نشاطه في فترة الصيف، لذلك لا يمل أهالي النيابة من مطالبة الجهات المعنية وفي المقام الأول وزارة البلديات الإقليمية المعنية بتطوير المواقع ذات الاهتمام بمختلف ربوع السلطنة بما في ذلك الأسواق القديمة أو الجديدة في ظل ما تشهده السلطنة من تطور عمراني ونمو سكاني.

وقال موسى بن محمد الغاوي: نعاني من ممارسات مستخدمي الطريق المحيط بسوق سناو ومن يتسببون في زيادة الازدحام المروري يومياً في ظل كثرة توقف أصحاب السيارات عند دخول وخروج المركبات بصورة عشوائية في غياب الإشارات المرورية. لذلك فإنّ المنطقة تحتاج إلى مزيد من الجهود المرورية لضبط الحركة وفرض رقابة صارمة على مرتكبي مخالفات دخول الطريق بصورة غير منتظمة خصوصاً الطريق الرئيسي المؤدي للسوق.

موقع جديد للسوق

وذكر محمد الصوافي موظف حكومي أنّ معظم الولايات خاصة المكتظة بالسكان تعاني من هذه الأزمة، وتحديداً في أوقات الأسواق المعروفة والمشهورة لديها، ولا ننكر الجهود المبذولة من مختلف الجهات لحل هذه الاختناقات المرورية، عن طريق البحث والدراسة والتنفيذ، ومن ذلك فتح سوق جديد في المناطق المفتوحة؛ مما يخفف الازدحام بنسبة كبيرة جداً، أو يحوله إلى منطقة أخرى مجاورة، حيث إنّ مشاكل المرور مستمرة في محيط السوق منذ عرفت سوق الخميس ونحن نعاني من سلوكيات بعض قائدي المركبات الذين لا يحترمون الأنظمة، ويتسببون في تعدد الأزمات في كثير من المواقف مثل قطع الطريق دون مبرر، والسير عكس الاتجاه، والسرعة الجنونية، واستخدام الجوال أثناء القيادة، وعدم احترام أولوية السير، وغيرها من المواقف التي تدل بوضوح على أزمة سلوكية حقيقية لدى بعض قائدي المركبات.

عشوائية الباعة

وأضاف الصوافي أنّ مما يزيد من ارتباك حركة المرور تنفيذ مشاريع البناء دون الاهتمام بتعديل مسارات المرور، ومن ثم السماح بمرور الشاحنات داخل السوق لنقل الأتربة دون انتباه لمواعيد كثافة الحركة في السوق، إضافة لبائعي الخضروات والفواكه والحيوانات والأعلاف.

وقال مازن بن جمعة المبسلي إنّ الازدحام في سوق سناو متواصل رغم جهود رجال الشرطة في تنظيم ومراقبة الطريق الرئيسي الداخلي، إلا أن كل الجهود لا تفي بالغرض بسبب إهمال سائقي بعض المركبات الذين لا يراعون الموقف ولا يهتمون للغير، ومن يقطعون الطريق دون الانتباه هل هناك سيارة قادمة أو لا، فضلاً عن ممارسات أصحاب الدراجات النارية التي لا تحمل لوحات. وأضاف عن تجربته: أعمل في إحدى المحلات التجارية بالسوق ونعاني من الازدحام المتكرر في الصباح بالطرق المؤدية للسوق في عدة حالات، منها أنّ يتصادف رجوع سيارة أو تخطي الطريق دون الاهتمام بأنظمة المرور، مما يضطرنا إلى تحمل التأخير وإهدار الوقت والجهود، فضلاً عن إصرار بائعي الخضار على التواجد عند أرصفة الطريق دون اهتمام بتعطل حركة المرور.

تعليق عبر الفيس بوك