بعد منافسة قوية بين 110 مشاركة
< الطائي: الجائزة نهج إعلامي يُسهم في تأسيس رؤية مستقبلية للارتقاء بإبداعات أبناء الوطن الغالي
< الغساني: معايير فنية موضوعية خلال الفصل بين المشروعات المتنافسة
رَعَى مَعَالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة، حفلَ الإعلان عن الفائزين بـ"جائزة الرُّؤية الاقتصادية" في نسختها الخامسة، والتي شهدتْ تنافسَ 110 مشارَكَة تُمثِّل عددا من الفئات التي فُتحت للتنافس منذ أوخر يناير الماضي.
حَضَر الحفلُ عددٌ من أصحاب السمو والمعالي والمكرَّمين أعضاء مجلس الدولة، وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى، والوكلاء والمسؤولين في القطاعين العام والخاص، إضافة إلى المشاركين في النسخة الخامسة من "جائزة الرُّؤية الاقتصادية" للعام 2016، ولفيف من مُمثلي وسائل الإعلام.
الرُّؤية - إيمان الحريبيَّة
وتضمَّن برنامج الحفل كلمة، ألقاها المكرَّم حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة "الرُّؤية" المشرف العام على الجائزة؛ رحب فيها بالحضور والمشاركين في حفل تكريم الفائزين بالجائزة، التي تسعى للاحتفاء بكوكبة من أصحاب الإنجاز والإبداع في مجال الاقتصاد والأعمال، مشيرا إلى أنَّ الحفل يُمثل احتفاءً بكفاءات وطنية قدَّمت لهذا الوطن الغالي جهودا رائدة ونماذج مُخلصة، تهدف للارتقاء بمقدرات الوطن.
واستعرضَ الطائي في كلمته نهج "إعلام المبادرات" الذي تنتهجه جريدة "الرُّؤية"؛ حيث أوضح أن "جائزة الرُّؤية الاقتصادية" لا تعد تكريما للمجيدين فحسب، بل باتت نهجا إعلاميا وطنيا يُمكن التأسيس عليه من أجل صياغة رؤى مستقبلية ترتقي بإبداعات أبناء الوطن الغالي، وتهيِّئ كذلك أجواءً ملائمة للجميع للتحليق في آفاق أرحب، وتشجِّع على ارتياد المستقبل بثقة واقتدار؛ خدمة لهذا الوطن، وبأفكار إبداعية تتفق وخطط التنمية عبر الإسهام في بناء القدرات البشرية وصناعة الأمل، ودعم الجهود الرامية للبناء للتقدم، مُتخطيا باستهدافه فكرة "القارئ المتلقي" عبر وسائل اتصال قادرة على حمل الرسالة الاعلامية إلى أبعد المستويات، وبما يخدم قضايا المجتمع ويحقق أهدافا وغايات مستوحاة من الحاجات الأساسية لأفراده ومصالحه العامة.
وسلَّط رئيس تحرير جريدة "الرُّؤية" الضوءَ على الأزمة الاقتصادية الراهنة.. وقال: إنَّ تبعات هذه الأزمة التي لاتزال تلقي بظلالها على مُختلف قطاعات الاقتصاد تفرض على الجميع ابتكار وسائل أكثر نجاعة يُمكن الاتكاء عليها في رحلة البحث عن مخرج من براثنها، وبما يَدْعم خطة حكومتنا الرشيدة في الخروج من دائرة الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل، واتباع سياسات التنويع الاقتصادي. وأبرز الطائي خططَ الإصلاح الاقتصادي، مُبينا أنَّ المشهد الراهن للاقتصاد العُماني يتطلب انتهاجَ رؤى وأفكار ما يُمكن الاصطلاح عليه بـ"اقتصاد الضرورة"؛ من خلال تبني نهج اقتصادي جديد، وإيجاد حلول إيجابية يُسهم في تنفيذها الجميع. وأضاف: "أصبح اقتصادنا الوطني بحاجة ماسة إلى تفعيل الشراكات الاقتصادية العالمية والدخول في شراكات دولية جديدة، لخلق فرص عمل لشبابنا وتنمية اقتصادنا بمختلف قطاعاته الواعدة".
وأشار الطائي إلى تقوية القطاع المالي ليكون عاملا داعما لركائز التنويع المحددة في خطة التنمية الخمسية التاسعة والمشتملة على خمسة قطاعات؛ هي السياحة واللوجستيات والصناعة والتعدين والثروة السمكية. وحول البيئة الجاذبة للاعمال، قال المكرَّم حاتم الطائي: إنَّ بيئة الأعمال السائدة حاليا في عُماننا الغالية تشوبها الكثير من المنغصات، وهو ما يحد من انطلاقة المشروعات المختلفة صوب الإسهام الفاعل في اقتصادنا الوطني، وهو ما يستدعي تغييرا جذريا في السياسات والتشريعات المتعلقة بالقطاع، والإسراع في إيجاد حلول للتحديات التي تعترض طريقه؛ وفي مقدمتها البيروقراطية وبطء إجراءات الحصول على تراخيص العمل المتعددة والمختلفة؛ الأمر الذي يُؤثر سلبا على بيئة العمل، خاصة عندما تتراكم هذه الممارسات البيروقراطية لتتحول إلى معوقات مزمنة تلقي بظلالها القاتمة على بيئة الأعمال، وتنفِّر المستثمرين ورجال الأعمال، وتنعكسُ على الصورة الذهنية لبلادنا فيما يتعلق بجذب الاستثمارات الأجنبية.. مشيرا إلى أنَّ تذليل هذه المعوقات مسؤولية منوطة بالإعلام الجديد.
تلى ذلك عرض فيلم "تجارب سياحية رائدة"؛ تضمَّن تقديم عروض وتجارب لعدد من المشاريع السياحية لرواد الأعمال في السلطنة؛ تحدثوا خلالها عن تجاربهم ومشاريعهم.
المشاريع الناجحة
وألقى الدكتور أحمد بن مُحسن الغساني عميد كلية الدراسات المصرفية والمالية وعضو لجنة التحكيم، كلمة.. قال فيها: "يسرني أن أتحدث أمامكم نيابة عن لجنة تحكيم "جائزة الرُّؤية الاقتصادية"، كما يسرني أن أتقدم بالشكر إلى مؤسسة "الرُّؤيا" للصحافة والنشر على هذه المبادرة، التي من شأنها تسليط الضوء على المشاريع الاقتصادية الناجحة في السلطنة وتشجيعها". وأضاف: "لقد كان الترشح لـ"جائزة الرُّؤية الاقتصادية" مفتوحا لجميع المؤسسات الحكومية والخاصة، وكذلك لرواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كما أتيح المجال للتنافس في مجالات متخصصة مثل البحوث الاقتصادية والمسؤولية الاجتماعية وأداء المصارف والاستثمار والمشاريع الحرفية والمنزلية، حيث بلغ عدد المشاركات في هذا العام 110 مشاركة".
وأوْضَح أنَّه تمَّ تقييم وتحكيم المشاريع المتقدمة للمنافسة وتحديد الشخصيات والمؤسسات التي يتم تكريمها من قبل لجنة مستقلة مشكلة من عدد من الخبراء والمهتمين بالشؤون الاقتصادية من جهات مختلفة، مشيرا إلى أن لجنة التحكيم حرصت على اتباع معايير فنية موضوعية مع مراعاة الأهداف والغايات العامة للجائزة. وتابع: "نبارك لجميع الفائزين في هذه المسابقة من مؤسسات وأفراد، ونتمنى لمن لم يحالفهم الحظ في هذا العام أن يحققوا التميز في الأعوام المقبلة".
وزاد قائلا: "إنَّه مما يدعو للفخر أن هذه المسابقة تنسجم مع الرُّؤية السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه- حيث تعدُّ هذه المبادرة دعماً للمشاريع والمبادرات الاقتصادية المختلفة التي حددتها فئات الجائزة؛ وبالتالي فإنها تُسهم في إبراز هذه المبادرات وتحفيزها، وفي الوقت نفسه تفتح المجال للتعاون بين الموسسات الاقتصادية المختلفة وزيادة التنافسية وتحسين الأداء".
وأوْضَح أنه على الرغم من حداثة الجائزة من الناحية الزمنية، إلا أنها تمثل مبادرة متميزة استطاعت في فترة وجيزة أن تحظى باحترام وقبول واسعين، خصوصاً في سعيها نحو التوازن بين الدور الإعلامي المتخصص في مجال الاقتصاد، وبين دعم رواد الأعمال وأصحاب المبادرات. واستطرد قائلا: "يسرني أن أهنئ جريدة "الرُّؤية" على نجاحها في تنظيم هذه المسابقة، مُتمنين لها التطور ومواكبة المتغيرات المختلفة والمستجدات الاقتصادية، وأن تكون داعمة لجهود الحكومة لتحقيق تنمية مستدامة وتنويع اقتصادي تدعمه قطاعات تتميز بروح الإبداع والابتكار". واختتم الغساني قائلا: "أودُّ بالأصالة عن نفسي ونيابة عن إخواني أعضاء لجنة التحكيم، أن أتقدَّم بجزيل الشكر والتقدير للمكرم/ حاتم بن حمد الطائى وجميع العاملين بمؤسسة الرُّؤية للصحافة والنشر، على ما بذلوه من جهود لإنجاح هذه المبادرة الطيبة المباركة.. سائلا الله -عزَّ وجلَّ- أن يُوفقنا جميعاً لخدمة عُماننا الحبيبة، في ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه".
إلى ذلك، تمَّ تقديم عُروض لتسليط الضوء على بعض مشاريع ريادة الأعمال؛ حيث قدَّمت خديجة الطوقية مُصمِّمة "عطر النهضة العُماني"، تعريفا عن مشروعها، كما عرضت فيلمًا تعريفيًّا عن المنتج. ومن ثمَّ قدم مروان الهوتي عرضا مرئيا حول مشروعه في الاستزراع السمكي.
وفي ختام الحفل، تمَّ إعلان الفائزين بـ"جائزة الرُّؤية الاقتصادية" للعام 2016، وأيضا جائزة الرُّؤية للإجادة الاقتصادية، وجائزة الرُّؤية الخاصة، وتكريم الرعاة.
إعلام المبادرات
وجائزة الرُّؤية الاقتصادية واحدة من أبرز الفعاليات التي تنظمها جريدة "الرُّؤية" ضمن نهج "إعلام المبادرات"، بهدف إيجاد نماذج اقتصادية ناجحة يُقتدى بها في تطوير الاقتصاد العُماني، وتعزيز مسيرته صوب التنويع والاستدامة، اتساقا مع الرُّؤية السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وتماشيا مع التوجه العام للسلطنة نحو تفعيل كافة قطاعات اقتصادنا الوطني، وتحريك جميع مفاصله بما يضمن المضي به قدما إلى الأمام، ويعزز قدرته على مواجهة التحديات الماثلة في واقعنا الاقتصادي والناجمة عن تداعيات اقتصادية عالمية تلقي بظلالها على الاقتصادات النفطية ككل.
ودأبت الجائزة -خلال النسخ الماضية- على السعي الجاد لتحقيق أهدافها كمبادرة نوعية لاستكشاف المشاريع الناجحة، وإضاءة الأفكار المتميزة، والعمل على تكريم أصحابها والقائمين عليها، لتكون بمثابة منارات يسترشد بها على مسارنا التنموي. وروعي في الجائزة منذ انطلاقتها في العام 2012 أن تكون مرآة تعكس بصدق عوامل التميز الإبداع الكامنة في المشاريع والمبادرات التي تسلط عليها الضوء من خلال معايير دقيقة، وضوابط محكمة تكفل عدالة الاختيار، وتحافظ على مصداقيتها الرائدة في مجالها، والهادفة إلى إبراز دور الإعلام في دعم الاقتصاد الوطني وتعميق مفهوم المسؤولية الاجتماعية وثقافة رد الجميل لهذا الوطن المعطاء.
وتتَّسم "جائزة الرُّؤية الاقتصادية" بالديناميكية والتطور؛ حيث تشهد تطورا نوعيا لجهة جودة المشاريع المتقدمة للتنافس عليها، وكميا من ناحية عدد المشاركات بمختلف فئات الجائزة؛ الأمر الذي يؤكد تجذرها في تربة واقعنا الاقتصادي كمبادرة رائدة في إضاءة المنجز التنموي المتميز، وخلق قدوات يسترشد بها الشباب في مسيرتهم نحوالنجاح، وهذا أمر في غاية الأهمية، ويُسهم في تجسير الفجوات بين الأجيال ويدعم تواصلها بما يحقق المزيد من النجاحات، ويكفل تفادي السلبيات التي تنجم عن غياب القدوة والنموذج في المجتمع.
وتشتملُ "جائزة الرُّؤية الاقتصادية" على ثلاثة أقسام رئيسية هي فئات التنافس والتي تتضمن ثماني فئات رئيسية تم اعتمادها لهذا العام؛ وهي: جائزة الرُّؤية الاقتصادية لأفضل مشروع حكومي، وجائزة الرُّؤية الاقتصادية لأفضل مشروع في القطاع الخاص -والتي تنقسم إلى فئتين فرعيتين؛ هما: فئة المشاريع الكبيرة، وفئة المشاريع الصغيرة والمتوسطة- وجائزة الرُّؤية الاقتصادية لأفضل مشروع المراة العُمانية (مشروع منزلي أوحرفي)، وجائزة الرُّؤية الاقتصادية لأفضل أداء مصرفي، وجائزة الرُّؤية الاقتصادية لأفضل شركة استثمار، وجائزة الرُّؤية الاقتصادية لأفضل البحوث والدراسات الاقتصادية، وجائزة الرُّؤية الاقتصادية لأفضل مشروع في المسؤولية الاجتماعية، وجائزة الرُّؤية للشخصية الاقتصادية.
وتهدفُ "جائزة الرُّؤية الاقتصادية" إلى تكريم العُمانيين من رواد الأعمال وأصحاب الـمشاريع التجارية وتشجيعهم لتطوير أعمالهم، وخلق نماذج يُحتذى بها، بجانب الـمساهمة في تنمية مهارات رواد ورائدات الأعمال ومشاريع تتبنى الاستدامة، وكذلك المساهمة في صقل مهارات رواد ورائدات الأعمال العُمانيين، فضلا عن إبراز دور الإعلام المحلي في دعم الاقتصاد الوطني، والتعريف بالفرص والقطاعات الاقتصادية المختلفة ومفهوم المبادرات والمسؤولية الاجتماعية. وتعزيز دور الإعلام للارتقاء بالصحافة المتخصصة في السلطنة عبر دعم رواد الأعمال والمشاريع التجارية، وأخيرًا تبادل الأفكار والخبرات ما بين أصحاب الأعمال والمشاريع التجارية.
"استثمر بسهولة" و"الخليجيّة لإنتاج الفطر" و"البيوت المحمية" أبرز الفائزين بجائزة الرؤية الاقتصادية.. وسالم الغزالي الشخصية الاقتصادية لعام 2016
مسقط - الرؤية
فاز مشروع "استثمر بسهولة" بجائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل مشروع حكومي، وهوالنظام الإلكتروني بوزارة التجارة والصناعة والذي يحتوي على جميع المعلومات والبيانات الخاصة بالسجلات التجارية للشركات والمؤسسات في السلطنة، وهو المالك الأساسي والمصدر الرئيسي لكافة البيانات التجارية كما أنّه الوسيلة السريعة لأي مستثمر أو مؤسسة حكومية أوخاصة معنية بالأعمال التجارية وإجراءاتها للوصول إلى المعلومة الصحيحة والدقيقة.
وساهم المشروع في القضاء على ظاهرة تعدد السجلات التجارية وتسهيل وتبسيط عملية التسجيل التجاري؛ حيث إنّ أسرع سجل تجاري إلكتروني تم استخراجه من المكتب خلال 130 ثانية، كما تمّ تبادل ما يزيد على 4 ملايين من البيانات بين الجهات الحكوميّة عبر بوابة استثمر بسهولة والبوابة مرتبطة مع 11 جهة حكوميّة، وهناك أكثر من 90 نشاطا لا تحتاج إلى تراخيص، وجار العمل لزيادة هذه القائمة. كما تم استحداث خدمة محاكاة التراخيص التي من خلالها يستطيع المستثمر أن يتعرف على كافة الخطوات ومتطلبات الحصول على الترخيص، وذلك قبل البدء في العمل التجاري، كما تم كذلك إنشاء مركز للخدمات الذاتية والذي يتم من خلاله تدريب المستثمرين على استخدام الخدمات الإلكترونية المتاحة في البوابة. تحتوي بوابة استثمر بسهولة على 55 خدمة إلكترونية يستطيع المستثمر من خلالها إنهاء معاملاته التجارية، 40% نسبة ارتفاع تسجيل الشركات بعد تدشين البوابة، وتم تقديم 24395 معاملة إلكترونية بعد ساعات العمل الرسمي وذلك بعد تدشين بوابة استثمر بسهولة.
القطاع الخاص
أمّا جائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل مشروع في القطاع الخاص عن فئة المشاريع الكبيرة، فكانت من نصيب "الشركة الخليجية لإنتاج الفطر"، إذ أن المشروع يحقق قيمة مضافة للإنتاج؛ نظرا لأنه يستعمل المواد الأولية المتاحة محليا ويدعم الاقتصاد الوطني، إذ يُصدّر 90% من الإنتاج، ويفي بحاجة السوق المحلي من الفطر الطازج ويوزع أرباحا على المساهمين. وتغلبت الشركة على ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة والتي تجعل زراعة الفطر الطازج صعبا إلى حد كبير بجانب نقص المياه، ومع ذلك فإنّ إنتاج 10 أطنان يوميًا يمثل رقمًا كبيرًا وفقا للمواصفات العالمية. وحافظت الشركة على نسب تعمين جيدة وتم تدريب العمانيين لتسنّم مناصب جيّدة في الشركة. وتم إنشاء وحدة التخمير في ولاية ثمريت بمحافظة ظفار، ومن المتوقع الانتهاء منها في نهاية العام الجاري، بهدف الاستغناء عن الاستيراد من هولندا، كما أنّ الشركة تنوي بناء 12 غرفة جديدة للفطر لتعزيز استدامة المشروع. ومُنحت الشركة على شهادة السلامة الغذائية من منظمة إدارة السلامة الغذائية العالمية في ألمانيا. وتنوي الشركة زيادة الطاقة الانتاجية 100% عن طريق بناء غرف زراعة جديدة في الموقع الحالي في ولاية بركاء؛ حيث يصل الإنتاج إلى 20 طن يوميًا.
وفي فئة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، تقاسم الجائزة 3 شركات، وهي مكتب العامر للاستشارات الهندسية، وتأسس المكتب عام 2006 ليكون مكتبًا منافسًا في مجال هندسة "مسح الكميّات"؛ حيث كان المكتب آنذاك رابع مكتب على مستوى السلطنة في هذا المجال بإدارة عمانية 100%. كما أنّ إنشاء المكتب يعمل على توفير منصة تدريب لأكبر عدد ممكن من مساحي الكميات العمانيين. ومكتب العامر للاستشارات الهندسية قام بالإشراف على عدة مشاريع كبيرة مثل "مسقط جراند مول" و"المتحف الوطني" ويقوم حاليا بالإشراف على مشروع "نزوى جراند مول" ومشروع مبنى المديرية العامة للمواصفات والمقاييس وعدة مشاريع لوزارة الشؤون الرياضية. وانبثق عن العامر للاستشارات الهندسية مشروع واعد جديد باسم "معهد العامر الهندسي" وذلك للتدريب الهندسي في مجال مسح الكميات، وقام إلى جانب ذلك بتدريب الكثير من الطلبة من خريجي الجامعات والكليات. كما فازت بالجائزة شركة أسرار العارض للتجارة، وهو مشروع يهدف إلى إعادة تدوير مخلفات الأخشاب الملقاة في المرادم لتقليص نسبة المخلفات الخشبية بشكل كبير، مما يحافظ على البيئة، ويتم ذلك باستخدام الآلات الصديقة للبيئة في إعادة التدوير. وقام صاحب المشروع عبدالعزيز بن حمدان الكلباني باختراع الآلات في المصنع بنفسه، وأضاف إليها ميزات جديدة من التقنية لتكون صديقة للبيئة، والتي من بينها تنقية الأدخنة من الشوائب للتقليل من كثافة الأدخنة. وتقدر الطاقة الإنتاجية للمصنع سنويا بـ288 طنا. أمّا الشركة الثالثة فهي شركة واحة الأرزاق عن مشروع "منتزه أتينا لاند"، وهو مشروع سياحي متكامل في سهل إتين بمحافظة ظفار، ويقدم المنتزه خدماته على مدار العام، وخاصة في موسم الخريف، ويتميز بأنّه المحطة الترفيهية والخدمية المتكاملة بالسهل؛ حيث إن مكوناته الأساسية تجعل منه مقصداً سياحياً فريداً للمواطنين والمقيمين والزوار، نظرًا لاشتماله على كافة مكوّنات الترفيه وبتصاميم متميزة لتلبية حاجات وأذواق الزوار، وتوفير سبل الراحة مع تقديم أفضل الخدمات. ويعد المشروع دعماً لرفع كفاءة المواقع السياحية والبيئية بمحافظة ظفار. كما أنّ للمشروع أثرا اقتصاديا وتنمويا يتمثل في دعم قطاع السياحة في السلطنة وتسويق المنتجات الحرفية والبيئية من خلال بعض المحلات الموجودة.
أفضل بحث اقتصادي
أمّا جائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل بحث اقتصادي، فذهبت إلى مشروع البحث التنموي لتطوير زراعة محاصيل الخضر في البيوت المحمية باستخدام تقنيات الزراعة بدون تربة والذي نفذ من قبل المديرية العامة للبحوث الزراعية والحيوانية بوزارة الزراعة والثروة السمكية. فيما حصلت مؤسسة عمان للاستثمار على جائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل مشاريع الاستثمار، وذلك لما للشركة من إنجازات رئيسية عدة؛ إذ أنها أول شركة عمانية استطاعت المشاركة في حصة كبيرة في مشروع للطاقة والمياه، والأولى لجلب التمويل المصرفي الصيني والاستثمار الأجنبي المباشر الروسي إلى السلطنة، وأول شركة في مجال الاستثمار الخاص في السلطنة استطاعت بنجاح الفوز بمشروع للطاقة يقدر بحوالي مليار دولار، بجانب الاكتتاب العام في مشروع اللحوم الحمراء وهو الأول من نوعه بالسلطنة. وجذبت الشركة أكثر من مليار دولار امريكي من الاستثمار الأجنبي الروسي المباشر والتمويل الدولي للمشاريع إلى السلطنة، والتي خلقت أكثر من 1546 فرصة عمل جديدة. وخلال هذه الفترة أكلمت الشركة 10 استثمارات بقيمة 64 مليون ريال عماني من أصل رأسمال 20 مليون ريال عماني، وتقدر محفظة الشركة الحالية بقيمة 70 مليون ريال عماني. وتسعى الشركة إلى تحفيز الشركات العمانية ورواد الأعمال وأصحاب الـمشاريع التجارية وتشجيعهم على تطوير أعمالهم من خلال الاستثمار المباشر في رأسمال هذه المشاريع. ومن استثمارات الشركة تأسيس شركة سيمكورب صلالة وتأسيس شركة "تي إم كي الخليج الدولية لصناعة الأنابيب"، وبلغت نسبة التعمين في الشركة 60%.
أفضل أداء مصرفي
إلى ذلك، حصل "بنك ظفار" على جائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل أداء مصرفي، ويعد بنك ظفار أحد أسرع البنوك نمواً في السلطنة، بأصول تتجاوز قيمتها 3,6 مليار ريال عماني، كما يتمتع بحضور قوي ومنافس في القطاع المصرفي العماني. ومكنت الخطة الاستراتيجية للبنك من تحقيق سمعة ممتازة خلال السنوات الماضية كمؤسسة مالية رائدة ذات إسهامات كبيرة في دفع عجلة التنمية الوطنية الشاملة ودعم المشاريع والمبادرات المختلفة التي تساهم في تنويع مصادر الدخل وتعزيز الاقتصاد الوطني. ويحرص بنك ظفار على التعاون مع المؤسسات العالمية من أجل تحقيق رؤيته وتنفيذ استراتيجيته التشغيلية الشاملة والتي تتمحور حول تقديم أفضل تجربة مصرفية للزبائن من خلال تطبيق أفضل الممارسات العالمية في عالم الصيرفة والبنوك، علاوة على الالتزام بتنمية المجتمع مما مكن البنك من تصدر قائمة أفضل البنوك في المنطقة، كما أدى ذلك إلى حصوله على عدد من الجوائز المرموقة من مؤسسات محلية وإقليمية وعالمية رائدة.
المسؤولية الاجتماعية
وفي فئة أفضل مشاريع المسؤولية الاجتماعية، حصلت الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال بالجائزة، عن مبادرة "التأهيل من أجل التوظيف"، وهي مبادرة مستدامة انطلقت في عام 2006. وهي من المبادرات التي تنعكس إيجابا على المجتمع؛ إذ استفاد منها منذ انطلاقها وحتى الآن 3000 مواطن ومواطنة التحقوا بسوق العمل الحر والمؤسساتي، وتم تدريبهم في مجالات مختلفة مثل تقنية المعلومات والمحاسبة والمالية والإدارة والهندسة والشحن والاتصالات والإنتاج وتقنيات التشغيل في مجال النفط والغاز والميكانيكا والصناعات الحرفية والقيادة والوقائية والتصميم والإرشاد السياحي والتوسيق والمبيعات.
المشاريع الحرفية والمنزلية
وفازت بجائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل مشاريع المرأة الحرفية والمنزلية، 3 مشاريع؛ هي مشروع إشراقة فضية للحرفيات، المقدم من الحرفية نادية بنت سعيد الرواحي، ويلتزم المشروع بتقديم خدمات تدريب للمواطنين الراغبين بتعلم صياغة الفضيات، وذلك من خلال التعاقد مع الهئية الحرفية وشركة تنمية نفط عمان ضمن برنامج "بنات عمان" لتدريب الفتيات من ذوات الدخل المحدود، بهدف الارتقاء بهذه الحرفة وتطويرها والحفاظ عليها. وتقوم صاحبة المشروع بنفسها بعملية تدريب النساء على صناعة الحلي التراثية بكافة أنواعها وتدريب الرجال كذلك على صناعة الخناجر والحلي. أمّا المشروع الثاني فهو مشروع البيت الريفي المقدم من مريم بنت سعيد بن سالم الشامسي، وهو مشروع منزلي لصناعة الألبان والأجبان بجودة عالية وبدون مواد حافظة. وأثبت المشروع نجاحه وجودته الإنتاجية وقدرة عالية على المنافسة في هذه الصناعة. وأخيرًا مشروع لمستي المقدم من سامية بنت سلمان بن حميد المبسلي، وهو عبارة عن خياطة المفارش للمواليد وخياطة أطقم مفارش للمعاريس. والمشروع يقدم منتجًا ذا جودة عالية تتناسب مع جميع الأذواق ورغبات الزبائن، وينافس المنتج المستورد وهو منتج محلي عماني 100%.
الشخصية الاقتصادية
وفاز الشيخ سالم بن أحمد الغزالي رئيس مجلس إدارة المجموعة الذهبية بجائزة الشخصية الاقتصادية، والشيخ الغزالي من أبرز رجال الأعمال في السلطنة؛ حيث قام بتأسيس واحدة من أهم المجموعات التجارية التي تعمل في قطاعات اقتصادية عديدة، منها على سبيل المثال لا الحصر، مجموعة شركات الذهبية التي تعمل في القطاع السياحي والفندقي، والقطاع العقاري، وقطاع الإنشاءات، وقطاع التجزئة، والقطاع المصرفي، وقطاع الخدمات اللوجيستية المختلفة، إضافة للعديد من الأنشطة الاقتصادية المختلفة. والشيخ سالم الغزالي حصل على شهادتي البكالريوس والماجستير في إدارة الأعمال الدولية من جامعة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية، وبعد سنوات قليلة من عودته إلى السلطنة أسس الشيخ سالم الغزالي أولى شركاته في العام 1982؛ حيث عملت الشركة في مجال الإنشاءات، ومن ثم أتت تباعًا الأنشطة الأخرى للمجموعة مثل المفروشات، والإدارة العقارية، والتطوير العقاري، والفندقة، والخدمات اللوجستية، والنفط والغاز، والسفر والسياحة، والاستثمار، والوكالات التجارية، إضافة إلى تأسيس بعض المؤسسات المالية في السلطنة ومنطقة الخليج. وتضم جموعة شركات الذهبية العديد من الشركات العاملة في السلطنة، وأهم هذه الشركات هي: الشركة الذهبية للمفروشات العالمية وهي شركة متخصصة في مجال الأثاث المنزلي والفندقي والمكتبي العالمي، والشركة الذهبية المتحدة للإنشاءات: وهي شركة متخصصة من الدرجة الممتازة في مجالات المقاولات الإنشائية بكافة أنواعها؛ حيث قامت بتنفيذ العديد من الإنشاءات التي تركت بصمة عمرانية متميزة في مختلف محافظات السلطنة، علاوة على شركة سفير للسياحة والفندقة: وهي من أولى الشركات الوطنية التي عملت في مجال الفندقة بالسلطنة؛ حيث تمتلك وتدير 8 وحدات فندقية من فئات 3-4 نجوم. وكذلك شركة تعميير للاستثمار، وهي إحدى الشركات الرائدة في مجال التطوير العقاري، وشركة السدرة العقارية وهي شركة متخصصة في الإدارة والتطوير العقاري، وشركة السدرة لإدارة المرافق وهي شركة تعمل في إدارة المرافق وجميع الممتلكات الخاصة بالمجموعة.
جائزة الإجادة الاقتصادية
وتأتي جائزة الرؤية للإجادة الاقتصادية هذا العام لتتويج عدد من المشاركات المجيدة للمشاريع والمؤسسات والشركات والتي ترصد جريدة الرؤية مشاركاتها وأداءها من خلال التغطيات الصحفية والفعاليات والتواصل المباشر معها على مدار العام. وذهبت هذه الجائزة إلى "مشروع مطار صلالة الجديد"؛ حيث تم تكريم وزارة النقل والاتصالات والشركة العمانية لإدارة المطارات. ويأتي تكريم "مطار صلالة الجديد" باعتباره إضافة نوعية لقطاع الطيران المدني بالسلطنة ليس على مستوى التجهيزات المتطورة التي يتمتع بها والكفاءات المشغلة له والأعداد المتزايدة التي سيستقبلها من المسافرين القادمين لمحافظة ظفار فحسب بل أيضاً للإمكانيات العالية التي وفرت بالمشروع ليواكب التوسعات المستقبلية والذي يجعل منه كيانا اقتصاديا وسياحياً واستثماريا لهذه المحافظة بوجه خاص ولعموم السلطنة كافة. وجاء افتتاح مطار صلالة الجديد لمواكبة نمو حركة النقل الجوي من وإلى محافظة ظفار وتسهيل تنقل المواطنين بين مسقط وصلالة وتعزيز الحركة السياحية مع العديد من دول العالم؛ حيث يزيد بحوالي 20 ضعفاً عن حجم المطار القديم.
كما فازت وزارة السياحة بجائزة الرؤية للاجادة الاقتصادية، عن مشروع "مركز الارتحال والمطعم السياحي" بولاية الحمراء بمحافظة الداخلية. والمشروع يدعم ريادة الأعمال ويعد نموذجًا للشراكة بين الحكومة والمجتمع المحلي. وتقوم فكرة المشروع على دعم التنمية السياحية في المحافظات وإشراك أبناء المنطقة في ذلك.
كما فاز بجائزة الرؤية للإجادة الاقتصادية "المركز الوطني للإحصاء والمعلومات" عن "مشروع بوابة البيانات الإحصائية"؛ إذ يوظف التقنية الحديثة في جمع البيانات، ليعكس مدى التقدم الذي وصلت إليه السلطنة التي تصنف في مقدمة الدول عالميا التي وظفت التقنيات الحديثة في جمع البيانات ومعالجتها مما ساهم في نقل صورة التقدم الذي وصلت إليه السلطنة في الجانب الإحصائي وعملية جمع البيانات وإتاحتها للمستخدمين.
ومن بين المكرمين في جائزة الإجادة الاقتصادية الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، نظرا لدور الهيئة الإيجابي والمميز في دعم الاقتصاد الوطني من خلال تخصيصها لباقة من البرامج الاذاعية والتلفزيونية مثل البرنامج الإذاعي الناجح "المنتدى الاقتصادي"، والبرنامج الحواري المتميز "رؤية اقتصادية"، وغيرها من البرنامج والمواكبة الإعلامية في النشرات الاقتصادية والتغطيات التفاعلية لكافة الأنشطة الاقتصادية في السلطنة.
كما فاز بالجائزة "شركة تنمية نفط عمان" عن برنامج "الأهداف الوطنية"؛ وهو مشروع مجيد وواعد وأحد المبادرات النوعية التي تقدمها الشركة الرائدة؛ حيث ساهم في دعم خطط الحكومة لتوفير المزيد من فرص العمل والتدريب للباحثين عن عمل تطوير مهارات وطنية ماهرة، ويسعى البرنامج لإيجاد 7 آلاف فرصة تدريب أو توظيف أو إعادة استيعاب سنويا بحلول عام 2020، ويهدف كذلك إلى إيجاد فرص عمل مجدية ومستدامة للباحثين عن عمل ويعزز البرنامج القيمة المحلية المضافة بجانب وجود دخل ثابت للمنتسبين للبرنامج وحظي البرنامج بدعم كبير وتعاقد مع أكثر من 50 شركة وشراكات أخرى.
كما تمّ تتويج "شركة صلالة للميثانول" بجائزة الرؤية للإجادة الاقتصادية، لما لها من دور راشد على مستوى محافظة ظفار؛ كشركة رائدة في مجال المسؤولية الاجتماعية بالسلطنة. وحققت الشركة عدة إنجازات في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية منذ بدء عملياتها الإنتاجية في مايو 2010، بما يعكس رؤية شركة النفط العمانية المالكة لشركة صلالة للميثانول لتنويع مصادر الدخل في البلاد من خلال القيمة المضافة والمرتبطة بقطاع النفط والغاز.
جائزة الرؤية الخاصة
واعترافا من جريدة الرؤية بجهود رجال الأعمال ورواده، تكرم جريدة الرؤية في كل عام عددًا من الرواد من محافظات السلطنة، وذلك تقديرا لجهودهم وإبرازها في مثل هذا الاحتفاليات الاقتصادية، وقد نال المكرم الشيخ خلفان بن خميس بن حليس الهاشمي مؤسس متحف "الحصن القديم" بولاية الكامل والوافي جائزة الرؤية الخاصة، لجهوده في تأسيس المتحف في عام 2012؛ حيث حقق نجاحا باهرا؛ إذ يحتوي المتحف على أكثر من 10 آلاف قطعة تراثية موزعة على 12 قسمًا. وحصل المتحف على شهادة من أمين عام مجلس التعاون الخليجي وشهادة من الشيخة مياسة بنت حمد آل ثاني رئيسة أمانة متاحف قطر والعديد من الشهادات المحلية. ويستقطب المتحف على مدار العام الكثير من الزوار.
كما تمّ تكريم الشيخ سليمان بن سعيد بن زهران العبري صاحب مشروع "بيت الصفاه"، وهو مشروع يقع وسط الحارة القديمة بولاية الحمراء بجوار مسجد الصلف، وبُن