المحرزي يُتوج الفائزين بجائزة الرؤية الاقتصادية في دورتها الخامسة.. ولجنة التحكيم: تَعدُّد المشاركات يعكس قوة المنافسة

 

الطائي: مُشاركة نوعية هذا العام .. ولجنة التحكيم راعت الأثر التنموي للمشروع المُتقدم للتنافس

كشوب: استدامة الجائزة تعكس عزم "الرؤية" على مواصلة العمل كشريك اقتصادي بارز

الطوقي: الجائزة رسالة شكر إلى أصحاب الأعمال المُتميزة والناجحة

الهوتي: الابتكار والإبداع وراء تميز المشروعات في مختلف المجالات

النهدي: تخصيص فئة للصناعات الحرفية خطوة تدعم الحفاظ على الموروث الحضاري

 

 

 

الرؤية - إيمان الحريبية

 

يرعى معالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة مساء اليوم احتفال جريدة الرؤية بتتويج الفائزين بجائزة الرؤية الاقتصادية في دورتها الخامسة، وسط حضور عدد من أصحاب السُّمو والمعالي والسعادة والمسؤولين في القطاعين العام والخاص والمشاركين في الجائزة لعام 2016.

وبلغ عدد المشارَكات في نسخة الجائزة لهذا العام 110 مشاركة، تنافست على فئات الجائزة؛ وهي جائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل مشروع حكومي، وجائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل مشاريع القطاع الخاص، والتي تنقسم لفئتين هما المشاريع الكبيرة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وجائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل مشاريع المسؤولية الاجتماعية، وجائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل أداء بنك، وجائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل مشاريع الاستثمار، وجائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل شخصية اقتصادية، وجائزة الرؤية الاقتصادية لمشاريع المرأة الحرفية والمنزلية.

 

 

وحددت الجائزةُ تكريمًا يشمل الإجادة الاقتصادية لعددٍ من المشروعات الاقتصادية المُجيدة، وسيتم الإعلان عنها خلال حفل اليوم بجانب فئات الجائزة الأخرى القائمة، علاوة على تكريم جائزة الرؤية الاقتصادية لعدد من الشخصيات الاقتصادية ضمن جائزة الرؤية الخاصة، والتي تمنحها الرؤية اعترافًا بجهود هذه الشخصيات وتعريفاً بها وبأعمالها.

وتتألف لجنة التحكيم من عددٍ من الخبراء والمُختصين والفنيين في المجالات التي تطرحها الجائزة للتنافس، وتضم اللجنة كلاً من صاحب السُّمو السيد الدكتور فارس بن تركي آل سعيد أستاذ مساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس، والدكتور أحمد بن محسن الغساني عميد كلية الدراسات المالية والمصرفية، وأحمد بن سعيد كشوب الرئيس التنفيذي للثقة للاستثمار، وخالد بن الصافي الحريبي نائب رئيس الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وحمد بن راشد المشرفي خبير اقتصادي، وأحمد بن عبد الكريم الهوتي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان رئيس لجنة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالغرفة، وخلفان الطوقي المُدير العام لشركة الحقل الأخضر للحلول، وطارق بن سالم النهدي رئيس قسم الإرشاد والإعلام التوعوي بإدارة الصناعات الحرفية بمحافظة ظفار.

من جهته، أعرب المكرم حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية المشرف العام على جائزة الرؤية الاقتصادية عن سعادته بما تحظى به الجائزة من مُشاركات فاعلة تعكس قوة المنافسة التي أسست لها الجائزة على مدار دوراتها السابقة، مؤكدًا أنّ معايير التطوير والتجديد ومواصلة تطوير نسخ الجائزة؛ هي عمل مستمر ودؤوب يحرص عليه فريق الجائزة. وقال الطائي إنّ نسخة هذا العام تميزت بمشاركة جيدة ونوعية لمشاريع اقتصادية وحيوية مختلفة، مشيراً إلى أنّ لجنة التحكيم راعت العديد من النقاط التي تقوم على المنافسة والتحدي والإجادة ووضوح فكرة المشروع والابتكار والأثر التنموي والاجتماعي وغيرها من العناصر المهمة. وأضاف الطائي أن جائزة الرؤية الاقتصادية تمثل احتفالية كبيرة تتوج فيها الرؤية مسيرتها الإعلامية من خلال مشاركة شركائها في القطاعات الاقتصادية المختلفة، والذين يشكلون عناصر النجاح في مسيرة الجريدة، وكانوا إحدى أهم المواد الإعلامية التي حرصت الرؤية على التعاطي معها، بشكل غير تقليدي من خلال نهج "إعلام المُبادرات"، وشكلوا بمناشطهم وفعالياتهم مواد ثرية لصفحات الرؤية خلال الفترة الماضية.

وتابع رئيس تحرير جريدة الرؤية المُشرف العام على جائزة الرؤية الاقتصادية: "نحرص على اختيار عناصر وكفاءات عُمانية تتمتع بالقدرة على تحليل الاستمارات المشاركة، وتقديم تحليل فني لمستويات المشاركة، بما يضمن تقديم نتائج منصفة وعادلة، كما أنّ المشاركات المُتقدمة كانت محط اهتمام وعناية لجنة التحكيم وجريدة الرؤية، وإننا لنُقدر التفاعل والمشاركة المختلفة من المؤسسات الحكومية والخاصة والأفراد والقطاع المصرفي والحرفيين".

من جهته، قال الخبير الاقتصادي أحمد بن سعيد كشوب الرئيس التنفيذي لشركة الثقة للاستثمار عضو لجنة تحكيم الجائزة إنّ أبرز عنصر يُميز هذه الدورة من عمر الجائزة استدامتها وحرصها على أن تظهر بحُلةٍ جديدة، لافتًا إلى أنّ مرور 5 أعوام على إطلاق الجائزة، يعكس عزم جريدة الرؤية على أن تكون شريكًا اقتصاديًا فاعلاً في دعم أهداف التنمية. ودعا كشوب المؤسسات والشركات والأفراد للمُبادرة في النسخ المقبلة والتنافس على الجوائز، حتى تتعرف على عناصر قوتها وإجادتها وتنطلق بعدها لتجديد أدوارها وتقديم المزيد من العمل المشترك اللازم في تنويع مصادر الدخل، علاوة على تقديم أفكار نموذجية مُبتكرة لتحقيق هذا الهدف الوطني. وزاد عضو لجنة تحكيم جائزة الرؤية الاقتصادية أن جريدة الرؤية ومبادراتها، تعكس الأداء المشرق الذي تقدمه الجريدة ودليل على أهمية شراكة القطاع الخاص بفاعلية في تقديم نماذج وأدوار تتميز بالتجديد والتنويع الذي يدعم ويُعزز جهود التنمية الشاملة في السلطنة الغالية.

فيما قال خلفان الطوقي المدير العام لشركة الحقل الأخضر للحلول إن جائزة الرؤية الاقتصادية تمثل منصة تعريفية بأبرز المشاريع الاقتصادية التي حققت إسهامات تنموية لافتة في السلطنة. وأضاف الطوقي أنّ المشاركة في مثل هذه المُبادرات تدعم الجهود الكبيرة التي تبذلها المؤسسات والشركات والأفراد، حتى تنضم إلى سلسلة إنجازات التنمية والنهضة العُمانية الظافرة. وأثنى الطوقي على جهود جريدة الرؤية في مواصلة العمل الإعلامي بشكل فعال وغير تقليدي لتقدم للمجتمع، وأن مثل هذه النماذج الاقتصادية في عملية التنمية تؤكد أهمية الشراكة بين القطاعات المختلفة لتحقيق وترجمة رؤية مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه-. ومضى الطوقي قائلاً إنّ جائزة الرؤية الاقتصادية شكلت علامة مميزة وفارقة، لاسيما وأنها أكملت خمس سنوات منذ انطلاقها وسط تألق وأداء مُتميز، كما احتضنت جميع المُميزين في المجال الاقتصادي وتبنت كل من يُقدم قيمة مضافة للسلطنة، سواء كانوا أفراداً أو مؤسسات من القطاع الخاص، كما لم تغفل الجائزة عن القطاع الحكومي. وتابع أن هذه الجائزة تقول "شكرًا جزيلاً" لكل من يقوم بعمل مُميز على الساحة العمانية، ومن خلال الفئات السبع فإنّها تثبت أنّها قريبة من المجتمع، ففي بعض فئات الجائزة يتم تكريم أكثر من مركز لوجود عدد كبير من المشاركين، وتود ألا يكون هناك تكريم لشخص أو مؤسسة واحدة فقط بل تمتد يد الدعم والتحفيز والتشجيع لأكثر من واحد. وأعرب الطوقي عن سعادته واعتزازه بوجوده ضمن أعضاء لجنة التحكيم.

فيما قال أحمد بن عبد الكريم الهوتي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة سلطنة عُمان رئيس لجنة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالغرفة إنّ المشاركات في فئة المشاريع الصغيرة والمتوسطة عكست قدر التنافس البارز، حيث تقدم للمنافسة 30 مشاركة هذا العام، مضيفاً أنّ الابتكار والإبداع عنصران مهمان يجب أن يتم مراعاتهما من قبل رواد الأعمال حتى تمضي جهودهم على درب التميز والنجاح. وتابع أنّ مجال المشاركة والإبدع متاح للجميع، وهناك مؤسسات كثيرة تبحث عن مشاريع تنافسية إبداعية لترعاها وتدعمها وتبقى الهمة على شباب هذا الوطن، والعمل على دراسة السوق دراسة متأنية. وزاد الهوتي قائلاً إنّ جائزة الرؤية الاقتصادية تُعد خطوة مُهمة ينبغي على الجميع تشجيعها، لما لها من أهداف ومساعٍ جادة في تقديم نماذج رائدة وناجحة في عالم ريادة الأعمال والفئات الاقتصادية الأخرى التي تتيحها الجائزة.

أما طارق بن سالم النهدي رئيس قسم الإرشاد والإعلام التوعوي بإدارة الصناعات الحرفية بمحافظة ظفار فقال إنّ جائزة الرؤية الاقتصادية تحرص كل سنة على التطور والاستمرار بما يضمن تحقيق أهدافها. وأكد النهدي أنّ تخصيص الجائزة لفئة مُستقلة يتنافس فيها الحرفيون من أصحاب المشاريع المنزلية، يعكس شمولية الجائزة ومساعيها لتضمين أغلب القطاعات الاقتصادية للمشاركة والتنافس والتعريف بمشاريعها. وأشار النهدي إلى فئة المشاريع الحرفية، وقال إنّها حظيت بتنافس كبير خلال العامين الماضيين؛ إذ تقدر نسبة مشاركة المشاريع الحرفية والمنزلية بحوالي 35-40% من المشاركات، وهو ما يترجم أهمية مثل هذه الجوائز في التعريف بمشاريع الحرفيين، بما يتكامل مع جهود الجهات المعنية الأخرى لدعم القطاع الحرفي بالسلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك