"البيئة" تطلق مبادرة "أشجار" لاستزراع النباتات البرية العمانيّة وزيادة الوعي بالبساط الأخضر

مسقط- الرؤية

دشّنت وزارة البيئة والشؤون المناخية مبادرة استزراع النباتات البرية العمانية بمناسبة اليوم العالمي للحياة البرية والتي حملت شعار "أشجار"، ورعى الفعالية سعادة نجيب بن علي الرواس وكيل وزارة البيئة والشؤون المناخية.

وتهدف المبادرة إلى المحافظة على النباتات البرية لما لها من أهميّة اقتصادية، كونها مصدرا كبيرا للصناعات الغذائية والدوائية والوقود بالإضافة إلى أنّها تدعم حياة الكثير من الكائنات الحيّة وتحافظ على توازن الأنظمة البيئية. وتسعى المبادرة إلى زيادة الوعي لدى المجتمع بأهمية النباتات والأشجار البرية العمانية وتوعيتهم وتثقيفهم وتفعيل مشاركتهم في الحفاظ على هذه النباتات؛ حيث تعمل هذه النباتات في تقليل التلوث ومشاكل انجراف التربة وزيادة الرقعة الخضراء. وتعمل المبادرة في توسيع شبكة العمل والتعاون بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني في استزراع النباتات بحيث لا يكون الهدف من الاستزراع ربحيا.

وألقى المهندس سليمان بن ناصر الأخزمي مدير عام صون الطبيعة كلمة بهذه المناسبة، قال فيها إن إطلاق مبادرة أشجار يأتي من أجل المحافظة على النباتات البرية، وذلك من خلال إكثارها والتوسع في زراعتها، مشيرا إلى أنّ فكرة المبادرة جاءت استكمالا للجهود التي تبذلها هذه الوزارة لتوعية وتثقيف المجتمع في المحافظة على النباتات البرية والمشاركة في زيادة الرقعة الخضراء، وتسعى الوزارة من خلال هذه المبادرة الى توحيد الجهود وتوسيع الشراكة بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص للمحافظة على البيئة الطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة. وأضاف المهندس مدير عام صون الطبيعة أنّ الإعداد لتنفيذ المبادرة تضمنت عدة مراحل، وكانت البداية من خلال الإعلان عن انطلاقة المبادرة في 31 يناير الماضي في مختلف وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. وتابع أن الوزارة تلقت العديد من ردود الأفعال الإيجابية مع هذه المبادرة من قبل الجمهور؛ حيث بلغت التغريدات بشأن المبادرة نسبة عالية تجاوزت 400 ألف مغرد، وسعى القائمون على المبادرة في التواصل مع الإدارات المسؤولة عن إدارة مشاتل النباتات البرية التابعة لهذه الوزارة، للتأكد من جاهزيتها وتعيين نقاط تواصل من أجل التنسيق الجيد للآلية التي يتم من خلالها توزيع الشتلات البرية حيث تبلغ القدرة الإنتاجية السنوية لهذه المشاتل حوالي 20 ألف شتلة. واختتم سليمان بن ناصر الأخزمي مدير عام صون الطبيعة كلمته قائلاً: "إننا نأمل في الفترة القادمة أن تحقق هذه المبادرة الأهداف المنشودة لها، كما ندعو كافة مؤسسات حكومية وقطاع خاص ومؤسسات المجتمع المدني والأفراد للمشاركة في هذه المبادرة وتحمل المسؤولية في حماية البيئة وتنمية مواردها الطبيعية".

يشار إلى أنّ الوزارة تمتلك عدة مشاتل منها مشتل النباتات البرية بمحميّة السليل الطبيعية بولاية الكامل والوافي بمحافظة جنوب الشرقية، ومشتل النباتات البرية بمركز تأهيل وإكثار الحياة الفطرية بولاية بركاء بمحافظة جنوب الباطنة، ومركز إكثار النباتات البرية بنيابة قيرون حيريتي بولاية صلالة في محافظة ظفار، ويأتي إنشاء المشاتل لإكثار إنتاج النباتات البرية العمانية بطريقة سليمة وتلائم البيئة وتتحمل الظروف المناخية الصعبة في الأماكن المناسبة لها.

وتهيب الوزارة بأنّه من خلال فئات المجتمع للمشاركين في زراعة النباتات البرية ونشر الوعي بأهميّة الحفاظ عليها، يمكنهم الحصول على استمارة المشاركة في المبادرة من خلال موقع وزارة البيئة والشؤون المناخية أو من خلال دائرة التنوع الإحيائي بديوان عام الوزارة ويتم تقديم الاستمارة لقسم مكافحة التصحر.

تعليق عبر الفيس بوك