"بنك عمان العربي" يوصي مستثمري سوق مسقط باختيار الأسهم ذات التقلبات القليلة والوضع المالي الجيد

< ارتفاع أسبوعي لمؤشر سوق مسقط بدعم أسهم قيادية

< 11.7% متوسط العائد على التوزيعات.. وسوق مسقط الثالث خليجيا في ارتفاع العائد

< تباين أداء القطاعات.. و"الخدمات" يرتفع 1.3%

جدَّد التقريرُ الأسبوعيُّ لبنك عمان العربي توصيته لمستثمري سوق مسقط للأوراق المالية باختيار الأسهم ذات التقلبات القليلة، والتي تتمتَّع بوضع مالي جيد، علاوة على ضرورة متابعة نتائج الجمعيات العامة للشركات التي تمثل أساسا مهما للمسار المستقبلي للشركات.

وقال التقرير -الذي يرصُد أداء السوق في أسبوع- إنَّ عدة عوامل تستطيع أن تسهم في رفع معنويات السوق؛ منها: موسم الجمعيات العمومية والتوزيعات والقرارات التي تتخذ في اجتماعات الجمعيات، إضافة إلى نمط تحرك الاستثمار المؤسسي؛ حيث إنَّ جميع هذه العوامل...وغيرها ستمثل المحرك للسوق إلى أن يبدأ موسم نتائج الشركات المقبل. وأضاف التقرير بأنَّ المناقشات التي ستجري في الاجتماعات العامة ستكون بالتأكيد الأساس للمسار المستقبلي للشركات؛ لذا ننصح المستثمرين بضرورة متابعة نتائج هذه الإجتماعات، إضافة لكون هذه الإجتماعات تشكل فرصة للقاء أعضاء مجالس إدارة الشركات ومحاولة معرفة المزيد فيما يتعلق بأداء هذه الشركات من قبل المستثمرين.

مسقط - الرُّؤية

وأوْضَح التقريرُ أنه في الأسابيع الأربعة الماضية ارتفع مؤشر السوق بنسبة 4.6% رغم أجواء الترقب، إلا أنه كان مطابقا لتوقعات التقرير فيما يتعلق بالاستثمار في السوق، خاصة في الشركات المقومة بأقل من قيمتها وذات الأساس المالي القوي.

أداء المؤشر

ومع انتهاء أعمال شهر فبراير وموسم الإعلان عن نتائج الشركات المساهمة العامة المحلية والإقليمية، وبدء التحضير لموسم الجمعيات وأحقية التوزيعات سواء نقدية و/أو سهمية، وخلال الأسبوع الماضي (28 فبراير-3 مارس) ارتفع مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية بنسبة 0.3% منهياً تداولاته عند مستوى 5.404.51 نقطة. بدعم من عدد من الشركات كبنك مسقط والشركة العُمانية للاتصالات والبنك الوطني العُماني. وخلال الفترة أيضاً ارتفعت معظم أسواق الأسهم الخليجية بدعم من أسعار النفط الخام بعدما صرحت روسيا على إبقاء إنتاجها النفطي لهذا العام عند مستويات يناير الماضي. وقفز خام برنت ملامساً مستوى 37.4 دولار للبرميل متجاهلاً ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية.

ومع بدء الجمعيات العمومية بالانعقاد وبالتالي الإنطلاقة الفعلية لتوزيعات الأرباح، بلغ العائد على التوزيعات (النقدية وغير النقدية) للشركات المعلنة 11.7% وهو عائد مرتفع مع الأخذ بعين الاعتبار أن العائد على التوزيعات للمؤشر العام قد بلغ 4.7% محتلا المركز الثالث خليجيا بعد بورصة البحرين (5.86%) وسوق أبو ظبي للأوراق المالية (%5.18).

وبالعودة إلى المؤشرات، سجل مؤشر سوق مسقط المتوافق مع الشريعة انخفاضاً بنسبة 0.34% الى مستوى 835.05 نقطة. وخلال الأسبوع نفسه سجل "مؤشر العربي عُمان 20" ارتفاعاً بنسبة 0.96% ليغلق عند مستوى 1.036.09 نقطة بقيمة تداولات بلغت 13.73 مليون ريال عماني، كما سجل خلال الأسبوع نفسه "مؤشر العربي خليجي 50" ارتفاعاً بنسبة 2.87% ليغلق عند مستوى 1.031.61 نقطة. وسجل "مؤشر العربي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا 200" ارتفاعاً أيضاً بنسبة 2.61% ليغلق عند مستوى 916.1 نقطة.

وتشير التحليلات المتعلقة بالمؤشرات الفرعية الى تباين في مؤشرات قطاعات السوق؛ حيث إرتفع مؤشر قطاع الخدمات بنسبة 1.3% والذي أغلق عند مستوى 3.082.45 نقطة بدعم رئيسي من معظم أسهمه. ومن أخبار شركات القطاع، حاز تجمعاً من الشركات يضم الشركة اليابانية ميتسوي وشركاءه المحدودة والشركة الدولية لمشاريع الطاقة والمياه (أكوا باور السعودية)، إضافة إلى ظفار الدولية للتنمية والاستثمار القابضة ش.م.ع.ع على عقد تنفيذ مشروع توليد طاقة عبري صحار 3 بطاقة إنتاجية تبلغ 3.219 ميجاواط والذي يعتبر أكبر مشروع طاقة مستقلة في السلطنة. وسيتم امتلاك وتشغيل المحطتين لمدة 15 عاماً، وسيتم بيع الطاقة بعقد مع الشركة العُمانية لشراء الطاقة والمياه. ويعتبر هذا الاستثمار جزءاً من الاستراتيجية الجديدة لشركة ظفار الدولية للتنمية والاستثمار القابضة في تنويع استثماراتها.

وسجل مؤشر قطاع الصناعة انخفاضاً بنسبة 0.37% على أساس أسبوعي ليغلق عند مستوى 6.604.88 نقطة بضغط من شركة ريسوت للاسمنت وشركة الجزيرة للمنتجات الحديدية. وفي القطاع، أعلنت شركة جلفار للهندسة والمقاولات عن تمديد عقد خدمات التسليم المتعلق بمشروع (ODC شمال عُمان) مع شركة تنمية نفط عُمان من 1 أبريل 2016 إلى 31 مارس 2018. وتتوقع شركة جلفار أن تحقق فيه عائداً بحوالي 120 مليون ريال عماني طبقاً لما جاء في بيان الشركة. ومن أخبار الشركات أيضا، بهدف تحويل الشكل القانوني لشركة الخليج للصناعات البلاستيكية من شركة مساهمة عامة الى شركة مساهمة مقفلة قدم كبار مساهمي الشركة عرضاً لاقلية المستثمرين الذين يملكون (500 سهم أو أقل) لشراء اسهمهم بسعر 2.350 ريال عماني للسهم الواحد، وذلك خلال الفترة من 31 يناير 2016 الى 29 فبراير 2016.

فيما انخفض مؤشر القطاع المالي بنسبة 0.1% ليغلق عند مستوى 6.642.79 نقطة متأثراً بانخفاض بنك ظفار وبنك صحار. ومن أخبار شركاته، صرحت الشركة العُمانية المتحدة للتأمين بأن مؤسسة خدمات التصنيف العالمية ستاندرد آند بورز قد أبقت على تصنيف شركتها عند BBB مع نظرة مستقبلية مستقرة. وأشار تقرير ستاندرد آند بورز أن الشركة العُمانية المتحدة للتأمين تتمتع بملاءة مالية ومصادر كافية لتغطية متطلبات السيولة المالية اللازمة. وفي نهاية الأسبوع الماضي أعلنت سوق مسقط للأوراق المالية عن العينة الجديدة لمؤشر " سوق مسقط المتوافق مع الشريعة الإسلامية" للشركات التي تتوافق أعمالها مع متطلبات الشريعة الإسلامية حيث جاءت نتائجها على إبقاء نفس الشركات كما هي دون تغيير في عينة المؤشر بالمقارنة مع الربع الماضي. وسيبدأ العمل بالعينة الجديدة اليوم الأحد.

ويظهر تحليل أداء المؤشر العام لشهر فبراير ارتفاع مؤشره من بعد ثلاث أشهر من الانخفاض بدعم من ارتفاع أسعار النفط. وأغلق المؤشر العام لسوق مسقط للأوراق المالية تداولات شهر فبراير على ارتفاع نسبته 4.17% على اساس شهري الى مستوى 5.395.11 نقطة. وعلى مستوى المؤشرات الفرعية، كان الإرتفاع الأكبر من نصيب مؤشر الخدمات الذي سجل إرتفاعاً بنسبة 5.31% الى 3.056.41 تلاه مؤشر القطاع المالي بنسبة 5.08% الى 6.658.16 ومؤشر قطاع الصناعة بنسبة 1.31% الى 6.614.41 نقطة.

الاستثمار الأجنبي

ويشيرُ تحليل الجنسيات إلى أنَّ الاستثمار الأجنبي المؤسسي قد سجل صافي بيع بمبلغ 3.1 مليون ريال عماني قابله دخول لكل الاستثمار المحلي (المؤسسي والأفراد)، إضافة إلى الاستثمار المؤسسي الخليجي اللذين سجلوا مجتمعين صافي شراء 2.82 مليون ريال عماني وسجلت قيم الأوراق المالية انخفاضاً بنسبة 18.64% في حين سجلت أحجام الأوراق المالية ارتفاعاً بنسبة 16.05% على أساس أسبوعي.

ولغاية فترة إعداد التقرير، أعلنت 61 شركة عن توزيعاتها والتي بلغت طبقاً لقاعدة بياناتنا 445.9 مليون ريال عماني (نقدي وغير نقدي) بإرتفاع نسبته 11.7% على أساس سنوي. وقد شكلت التوزيعات النقدية نسبة 86.5% من المبلغ الإجمالي أي ما يعادل 385.8 مليون ريال عماني بإرتفاع نسبته 26.4% على أساس سنوي بدعم من البنوك والاتصالات. ومن المحصلة الأخيرة (أي 385.8 مليون ريال عماني) شكلت أكبر ثلاث نسب وهي البنوك عند نسبة 35.8% تلاه قطاع الاتصالات بنسبة 26.2% وقطاع التصنيع بنسبة 11.5%. وبلغ إجمالي معدل التوزيعات النقدية على الأرباح 55% من إجمالي الأرباح الصافية للشركات التي أعلنت عن نتائجها بالمقارنة مع 43% تم دفعها نقداً بشكل فعلي في عام 2015. كذلك بلغ معدل التوزيعات غير النقدية على الأرباح 8.6% من صافي الأرباح بتراجع التوزيعات غير النقدية بنسبة 36% على أساس سنوي وذلك بسبب البنوك وشركات التمويل. وبلغ العائد النقدي الأعلى لقطاع الفنادق بنسبة 15.2% تلاه الشركات القابضة بنسبة 9.1% ومن ثم شركات التأمين بنسبة 8.9%.

وفي سياق آخر، واستمرارا بمتابعة الصفقات الحاصلة في السوق، فيما يلي جدول يظهر أعلى خمس صفقات (باستثناء الصفقات الخاصة إن وجدت) تمت خلال الأسبوع السابق (شراء أو بيعا) طبقاً لقاعدة بياناتنا وبالاعتماد على مصادر مختلفة.

الأسواق الخليجية

في السعودية، انخفضت موجودات مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما" خلال شهر يناير الماضي إلى حوالي 2.318 مليار ريال سعودي بواقع 55 مليار ر.س. وذلك مقارنة بشهر ديسمبر 2015. وطبقاً لما جاء في النشرة الشهرية الصادرة عن مؤسسة النقد السعودي، تراجعت موجودات ساما لشهر يناير 2016 بواقع 473 مليار ريال سعودي، مقارنة مع نفس الشهر من عام 2015. وفي سياق متصل، قامت ساما بسحب 540.9 مليار ر.س من بند "الاستثمارات بأوراق مالية في الخارج" والذي يمثل الجانب الأكبر من أصول المؤسسة الاحتياطية بنسبة 65.9% وذلك خلال فترة 31 يناير 2015 الى 31 يناير 2016. وحسب التقرير الشهري للمؤسسة تراجع حجم استثمارات "ساما" بالأوراق المالية في الخارج إلى 1.48 تريليون ريال سعودي بنهاية يناير 2016، مقارنة بمبلغ 2.03 تريليون ريال سعودي بنهاية يناير 2015، وبتراجع نسبته 26.7% ليصل بذلك لأدنى مستوى له منذ مايو 2012.

خليجيًّا، وباستثناء بورصة البحرين التي انخفضت بنسبة 0.68% متأثرة بالقطاع الصناعي، سجلت بقية أسواق الأسهم الخليجية ارتفاعاً في أدائها خلال تداولات الأسبوع الماضي. تصدّر الأسواق الرابحة سوق دبي المالي بنسبة 4.04%. يليه سوق الأسهم السعودية التي ارتفعت بنسبة 4.02% مدعومةً بأسهم قطاع البتروكيماويات وأسهم شركات الاتصالات خاصة سهم شركة اتحاد اتصالات (موبايلي) بعدما صرحت بلومبرج إن ديجيتال بريدج هولدنجز التي تستثمر في قطاع الاتصالات من أبرز مقدمي العروض لشراء محفظة أبراج الاتصالات اللاسلكية لموبايلي في السعودية في صفقة تقدر بملياري دولار. يليه سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 3.98%. ومن ثم بورصة قطر بنسبة 2.94%. والسوق الكويتية التي ارتفعت أيضاً بنسبة 1.34%. في حين سجل سوق مسقط أقل ارتفاعاً خلال الفترة بنسبة 0.3%.

وفي الاقتصاد العالمي، خفض البنك المركزي الصيني منتصف الأسبوع الماضي السعر المرجعي لليوان إلى أدنى مستوى له منذ شهر، رغم تأكيد بكين خلال اجتماع المسؤولين الماليين لمجموعة العشرين أنها لا تعتزم تخفيض قيمة عملتها. وحدد البنك المركزي سعر اليوان عند 6.5452 للدولار الواحد في أدنى مستوى له منذ 3 فبراير 2015.

تعليق عبر الفيس بوك