الفارسية: الموهبة وحدها لا تضمن نجاح المذيع دون حرص على التدريب والقراءة المتواصلة

أطلت على جمهور الشاشة العمانية من على مقاعد الدراسة بكلية البيان

الرؤية - جهينة الحارثية

تقول مريم الفارسية إنّ دخولها المجال الإعلامي جاء بهدف المساهمة في تعزيز وغرس القيم الإيجابية في نفوس الجمهور، مؤكدة أنّها تسعى دائماً إلى متابعة كل جديد على الساحة وصقل مهاراتها وتفضل تقديم البرامج التي تعطيها الفرصة للتحدث مع الجمهور. وتشير إلى أنّ أيّ شخص يعمل في أيّ مهنة يواجه تحديات وصعوبات لكن بالتحدي والإصرار يكون قادرا على مواجهتها.

والفارسية، واحدة من الوجوه الشابة التي أطلت على الجمهور عبر الشاشة العُمانية وهي لا تزال طالبة في كلية البيان تدرس تخصص صحافة وإعلام، وهي من مواليد صحم. وانطلقت في مجال التقديم خلال أيام الدراسة، حيث كانت تشارك في إدارة الطابور الصباحي وتقديم الإذاعة المدرسية وانتقلت إلى مجال التمثيل والكتابة، وتميزت بين الطالبات بجرأتها التي أعطتها ثقة أكبر للانطلاق في عدة مجالات.

بداية مبكرة

وتضيف مريم: في عام 2006 راودتني كثير من الطموحات فسعيت لها وخضت العديد من التجارب في المدرسة والكلية في مجال التقديم من خلال تقديم الحفلات والأمسيات. وظهرت على الشاشة العمانية لأول مرة من خلال المشاركة في برنامج هلا مسقط مع المخرج راشد السابعي، وأتيحت لي فرصة الاقتراب من الجمهور من خلال اللقاءات المختلفة معهم، حيث أفضل دائماً تلك الفرصة للحديث المباشر مع الآخرين، واستمتعت كثيرا بالتجربة أمام الكاميرا لأنها تنقل الإحساس والكلمة والفكرة والرسالة التي أريدها. ولم تكن مواجهتي للكاميرا أمراً مقلقاً بحكم أنني مررت بتجارب سابقة كما أن المسرح عزز هذه الثقة. وأشكر كل من وضع ثقته في قدراتي لخوض هذه التجربة.

وعن هدفها من دخول المجال الإعلامي، تقول الفارسية: أطمح منذ البداية إلى المساهمة في تعزيز وغرس القيم الإيجابية في نفوس الآخرين، فحينما يكون المرء في مكان يحبه تهون عليه الصعاب ويحلو له خوض التحديات ويكون له مساحة لأن يبدع في مجال يحبه، لذلك قررت خوض هذه التجربة للاستفادة من قدراتي في تحقيق رسالتي.

وحول مشاركاتها خارج السلطنة تقول الفارسية إنها لم تصل إلى هذه المرحلة بعد، لكنها شاركت في دورة تدريبية في مصر عن الصحافة الاستقصائية. وتضيف: عندما تواجهني أي صعوبات لا أتوقف، لأنى أدرك من البداية أن الأمر لن يكون سهلا. وقد حصلت على كثير من الفرص في التقديم والتمثيل لكن البداية الحقيقية كانت خلال المشاركة في مسابقة نجم الإعلام بتنظيم من جامعة السلطان قابوس، وحصلت على المركز الأول وكان عدد المشاركين يفوق الأربعين، ثم شاركت في تقديم العديد من الفعاليات حتى استطيع اكتساب الخبرة والمعرفة وأتمكن من تطوير ذاتي للأفضل في هذا المجال. ولابد لكل مجتهد أن يواجه الصعوبات في كل عمل بالتحدي والإصرار، لأنه في حال تحقيق الحلم بسهولة لن يكون الشعور تجاه الحفاظ عليه بالقيمة نفسها التي يشعر بها كل مجتهد مثابر.

اكتساب الخبرات

وتضيف الفارسية: طورت موهبتي من خلال متابعة كل جديد على الساحة وصقل القدرات وطلب الإرشادات من كل صاحب خبرة، خصوصًا وقد منحتني الظروف فرصة العمل مع طاقم عمل مجتهد ومُميز.

وأضافت مريم: الإعلام ليس مهنة سهلة، وإنما يحتاج إلى سعي دائم للتميز، حيث إنّ بناء الشخصية المتميزة في الإعلام يعتمد على صفات وركائز قوية بنيت بالمثابرة والجهد المتواصل، ومواصلة تطوير القدرات يعد أساس كل نجاح وذلك من خلال القراءة والتدريب ومتابعة مستجدات العصر، والإعلامي الناجح هو الذي يستطيع التعامل بذكاء مع مختلف طبائع الناس.

وعن توفيقها بين الدراسة والعمل في التقديم، تقول الفارسية: كثير من الطلاب يقولون نحن هنا للدراسة فلا وقت لممارسة المواهب وأنا ضد هذه الفكرة، فحياتنا ميزان ويجب أن نوازن بين الدراسة والعمل من أجل تعزيز المهارات والخبرات، بهدف نقل الدراسة من الجانب النظري إلى الممارسة العملية، لذلك أحرص دائمًا على تنظيم وقتي رغم الضغوط.

وتؤكد مريم أنّ للمرأة دور بارز في المجال الإعلامي، وقد نجحت كثير من الإعلاميات بفضل قدراتهن المتميزة التي تمكنهن من المساهمة بجهودهن في العديد من المجالات. وقد انفتح المجال الإعلامي أمام المرأة العمانية مبكرًا حتى باتت تتسلح بشهادة تفتح لها الكثير من الأبواب وتطمح إلى تعزيز مهاراتها وإمكانياتها المهنية في هذا المجال.

وعن دور ردة فعل الجمهور تجاه ما تُقدمه الفارسية، تقول: الجمهور هو العين الأولى بتقييم ما أقدمه، ولابد من رصد انتقاداتهم ومحاولة التعديل من أخطائي أولاً بأول حتى أرضي مختلف الفئات. كما أعتبر نفسي واحدة من جمهور حلقاتي، وأحرص على إعادة مشاهدتها عبر موقع يوتيوب لتقييم ما قدمته ومحاولة التحسين في الحلقات التالية. وحول اهتماماتها الأخرى تقول الفارسية: أميل إلى المجال الفني بما في ذلك ممارسة الرسم والموسيقى والمسرح واعتبرها جميعاً قالباً واحد، كما أحب كتابة الخاطرة والقصة والكتابة المسرحية.

تعليق عبر الفيس بوك