مساعد المفتي يكرم الطلاب الفائزين بجوائز مسابقة حفظ القرآن الكريم بمدارس التربية الخاصة

مسقط - عبد الله البطاشي

رعى فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام للسلطنة أول أمس حفل تكريم المشاركين في مسابقة حفظ القرآن الكريم من ذوي الإعاقة السمعية بمدارس التربية الخاصة، الذي نظمته المديرية العامة للبرامج التعليمية ممثلة بدائرة برامج التربية الخاصة "قسم الأنشطة والتوجيه المهني" ، بحضور علي بن جابر الذهلي مدير عام المديرية العامة للبرامج التعليمية، ولميس بنت عباس البحرانية المدير العام المساعد لشؤون التربية الخاصة والتعليم المستمر، ورئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للإعاقة السمعية وإدارات مدارس التربية الخاصة والهيئة التدريسية وأولياء الأمور والمُكرمين، في قاعة المحاضرات بجامع السلطان قابوس الأكبر بولاية بوشر.

وقال فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام للسلطنة إنّ القرآن الكريم كتاب لجميع الناس لكل فئاتهم ومختلف شرائحهم، وهذه المسابقة أتثبت أنه لا يوجد أي مانع أو عائق يحول بين كتاب الله عزّ وجلّ وبين كل الناس بمختلف الإعاقات التي يمكن أن تصيبهم بالصمم أو العمى فكلهم مؤهلون لينهلوا من كتاب الله عز وجل، لذلك فإنّ هذه المبادرة من وزارة التربية والتعليم بإقامة مسابقة خاصة ضمن مسابقة عامة لذوي الإعاقة السمعية مقدرة، وهي بدايةً حميدةً موفقةً بإذن الله تعالى لتوسيع دائرة مسابقة حفظ كتاب الله عزّ وجلّ لتشمل جميع الفئات من أبنائنا الطلبة، ولا ريب أن آثارها إيجابية سواء على المستوى الخُلقي أو الاجتماعي أو النفسي أو التربوي أو الديني، فهذه المقاصد والغايات كلها مما ينبغي أن يتعاون عليه الجميع، لذاك نرى أنّها بداية غاية في الأهمية تحسب لوزارة التربية والتعليم وللمديرية العامة للبرامج التعلمية، ونسأل الله سبحانه وتعالى مزيداً من الرُقي والنماء في هذه الأنشطة والبرامج، ونهنئ أبناءنا الطلبة الذين حظوا بالتكريم.

وبدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم تلاها الطالب حمزة بن حمود الصوافي من معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين، وألقى مدير عام المديرية العامة للبرامج التعليمية كلمة، وقال فيها: تأتي إقامة المسابقة من منطلق حرص وزارة التربية والتعليم على تحفيز الطلبة على حفظ القرآن الكريم وتجويده، والمنافسة في جودة حفظه وحسن تلاوته، وبث روح حب القرآن في نفوس الطلبة، وفي إطار اهتمام الوزارة بأن تشمل المسابقة كافة فئات الطلبة وباعتبار أن ذوي الإعاقة السمعية جزءًا لا يتجزأ من هذه المنظومة، جاءت فكرة إقامة مسابقة خاصة للصم (ذوي الإعاقة السمعية) وهي مسابقة تهدف إلى مساعدة الصم على حفظ كتاب الله من أجل تلاوته في الصلاة وتدبر معانيه والعمل به وإذكاء روح المنافسة بينهم، كما أنّ أثر إقامة هذه المسابقات يساهم بصورة إيجابية في تنمية مواهب هؤلاء الطلبة من ذوي الإعاقة من خلال إعطائهم الفرص لممارسة مواهبهم وقدراتهم وإعطائهم الثقة بأنفسهم وتحقيق التوافق النفسي والاجتماعي ودمجهم بفئات المجتمع الأخرى.

وألقى الطالب ليث بن إسحاق الكندي من معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين نشيدًا بعنوان (القرآن الكريم)، وقدم عرض مرئي بعنوان (القرآن في حياتنا ) لمدرسة الصم للأمل تضمن التعريف بالمسابقة وأهدافها والفئة المستهدفة من المسابقة وآراء الطلبة المشاركين حول المسابقة، تلاه فقرة عن أهمية القرآن الكريم في الحياة قدمها الطلبة المشاركون في المسابقة من فئة الإعاقة السمعية.

وكرم فضيلة الشيخ الدكتور راعي الحفل 18 من الطلبة ذوي الإعاقة السمعية الحائزين على المراكز الثلاثة الأولى في كل مستوى في المسابقة، منهم "تسعة" طلبة من مدرسة الصم للأمل و" ثلاثة " طلاب من مدرسة التربية الفكرية و"ستة" طلاب من معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين، أيضاً تم تكريم "سبعة عشر" مشرفاً ومشرفة على المسابقة بمدارس التربية الخاصة ، وقدم مدير المديرية العامة للبرامج التعليمية هدية لراعي الحفل.

تعليق عبر الفيس بوك