نزوى - عزة اليعربية
تتواصل بمركز التدريب التربوي بنزوى عملية التقييم النهائي لمسابقة القرآن الكريم لمدارس المُديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة الداخلية والتي ينظّمها ويُشرف عليها قسم التربية الإسلامية بدائرة تنمية الموارد البشرية؛ وتُعد التصفية النهائية بمشاركة الطلاب المُجيدين والمتأهلين للمشاركة من المرحلة الثانية التي أقيمت خلال الفصل الدراسي الثاني.
وتأهل لهذه المرحلة 72 طالباً وطالبة من مختلف المراحل والمستويات التي تشملها المسابقة ممن حصلوا على درجات عالية في التصفيات السابقة من بينهم عشرة طلاب في المستوى الأول لحفظ عشرة أجزاء متتالية من المصحف وهو عامُ لكل الفئات واثني عشر طالباً وطالبة في المستوى الثاني لحفظ خمسة أجزاء متتالية وهو مُخصص لطلبة الصفين الحادي عشر والثاني عشر إضافة إلى تسعة عشر طالباً وطالبة في المستوى الثالث المخصص لحفظ أربعة أجزاء متتالية وهو للصفوف الثامن إلى العاشر فيما يُشارك سبعة عشر طالباً وطالبة في المستوى الرابع لحفظ ثلاثة أجزاء متتالية وهو مخصص لصفوف الخامس إلى السابع ويشارك ثمانية عشر طالباً وطالبة في المستوى الخامس المتضمن حفظ جُزءين من القرآن للصفين الثالث والرابع فيما يُشارك ستة عشر طالباً وطالبة في المستوى السادس والأخير المخصص لحفظ جزء واحد فقط للصفين الأول والثاني.
وقال سليمان بن عبد الله العدواني القائم بأعمال رئيس قسم التربية الإسلامية إنّ مُسابقة هذا العام تشهد الكثير من التنافس بعد تزايد الاهتمام من جانب المدارس بهذه المسابقة في السنوات الأخيرة وهو نتاج جهد كبير للقائمين عليها في مختلف المدارس حيث أفردت مدارس المُحافظة الكثير من المساحة للاهتمام والرقي بحفظ كتاب الله والنتيجة ولله الحمد وجود أعداد كبيرة من حفظة كتاب الله في كل المجالات وقد وجدنا تقارب في المستويات بين المشاركين الأمر الذي دفعنا للقيام بتصفية إضافية أمام لجان أخرى لتحديد المتأهلين؛ وقال العدواني إنّ بعض مدارس المحافظة تُقيم مسابقات داخلية ترصد لها الكثير من الحوافز سعياً لزيادة الحافظين لكتاب الله كما أنّ هناك بعض المدارس تُقيم مسابقات أفضل قارئ وذلك للاهتمام بالتلاوة أيضاً كما أن هناك مبادرات متنوعة من مدارس عدة.
وحول المراحل التي مرّت عليها المسابقة، قال العدواني: بدأت المسابقة مع بداية العام الدراسي بطرح شروطها ومستوياتها للمدارس سعياً للاستعداد وأُقيمت التصفيات التمهيدية في المدارس لترشيح الطلاب الفائزين والمُجيدين وفق المستويات المُحددة حيث قامت لجنة من مشرفي ومشرفات المادة بالاستماع للمشاركين وتقييم مستوياتهم في الحفظ والتلاوة وترشيح المُجيدين للتصفيات النهائية التي ستؤهل الفائز والفائز من كل مستوى للتنافس على مستوى السلطنة خلال أبريل المُقبل.
وأقيم بمركز التدريب والإنماء المهني بنزوى البرنامج التدريبي "سفراء نماء" الذي يستهدف طلبة وطالبات الصف التاسع بمدارس محافظة الداخلية ويقام بالتعاون مع "مجموعة نماء" ويجري تنظيمه في إطار التنمية المستدامة وضمن سياسة الشركة لخدمة المجتمع، ويعد برنامج سفراء نماء من البرامج المُحفّزة الذي يستهدف الطلاب لتعريفهم بمفاهيم التنمية المُستدامة وتزويدهم بمهارات التواصل ونقل الخبرات لأقرانهم في المدرسة والمجتمع باعتبارهم سفراء التنمية خدمة للوطن حاضراً ومُستقبلاً، واستمر البرنامج على مدى يومين، شهد اليوم الأول تقديم دورة في مهارات الإلقاء والتقديم أما اليوم الثاني فقد تناول التطبيقات العملية لمهارات التقديم حيث حاضر في البرنامج كُل من صالحة العلوية المدربة المعتمدة في الأكاديمية العالمية للتدريب والتطوير والمهندس أسعد الرميضي.
وهدف البرنامج إلى تعريف المجتمع المحلي بمفاهيم التنمية المُستدامة ومجالاتها وتعزيز القيم والاتجاهات والعادات لدى أفراد المجتمع المدرسي والمحلي حول تطبيقات التنمية المُستدامة وإكساب الطلاب المهارات السلوكية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعديل بعض السلوكيات التي تستنزف الموارد ومجالات التنمية وتشجيع الطلبة على العمل الجماعي لنشر ثقافة التنمية المستدامة والحد من السلوكيات الغير مرغوبة حيث انطلق البرنامج منتصف فبراير الفائت وينتهي بنهاية مارس الجاري حيث يجوب محافظات السلطنة ويستهدف 220 طالباً وطالبة بواقع عشرين طالباً وطالبة من كل محافظة يتم تأهيله كسفراء للتنمية، وعقب نهاية البرنامج تبدأ المدارس في تنفيذ تطبيقات التنمية ويتم متابعتهم وزيارتهم لاحقاً للتأكد من تغيير بعض السلوكيات الموجودة لدى الطلبة ووجود تطبيقات عملية داخل المدرسة وستجري زيارة المدارس خلال أبريل لتقييم مراحل التنفيذ والمُتابعة عن بُعد للتأكد من تفاعل الطلبة واستجابتهم.
ويتضمن البرنامج 4 محاور هي التنمية المستدامة والماء والكهرباء والمخلفات يتعرّف خلاله الطلاب على تفاصيل كل محور، وفي المحور الأول تعرّف المشاركون على مفهوم التنمية المستدامة وأهدافها والطاقة المستدامة ومجالات التنمية المستدامة ومفهوم الطاقة النظيفة وأهمية الحفاظ على البيئة وفي المحور الثاني تمّ تعريفهم بالماء وأهميته للحياة ودورته في الطبيعة ومصادر الماء ومحطات معالجة المياه وحماية مصادر الماء من التلوّث وأنظمة إعادة تدوير المياه والاسترشاد في استخدام الماء، وفي محور الكهرباء فقد تعرّف المشاركون على مفهوم الكهرباء ومصادرها ومحطات توليد ونقل الكهرباء والكهرباء والتلوّث والكهرباء النظيفة وتحدياتها وخلايا الطاقة الشمسية وتخزين الطاقة، وفي المحور الرابع تناول طرق التعامل مع النفايات والمخلفات ومعالجة المخلفات وأنظمة إعادة التدوير وأنواع التلوّث الناتجة عن المخلفات وإدارة المخلفات ودور الأفراد والمؤسسات تجاه المخلفات وتدوير المخلفات وإعادة الاستفادة منها.
