وديان الشبلية: عندما تكون القراءة من أجل المتعة الفكرية فلا فارق بين "المطبوع" و"الرقمي"

الرُّؤية - جهينة الحارثيَّة

تُؤكِّد وديان الشبلية -التي لا تزال على مقاعد الدراسة في جامعة صحار- أنَّ القراءة عندما تكون بهدف المتعة الفكرية وإثراء المعارف، فلا فارق بين كون الكتاب مطبوعا أو رقميا.

وتهوى وديان الاطلاع منذ نعومة أظافرها؛ حيث إنها تدرك أهمية القراءة في تنشيط العقل وتنمية المدارك وتوسعتها، وقد شاركت في العديد من الملتقيات؛ منها ملتقى الارتقاء في مقابلة افتراضية مع القراء، كما شاركت في حملة "بقراءتي أسمو" التي أقيمت تحت رعاية فريق أنوار التوباز التطوعي.

وتقول وديان: "إنَّ الفضل في ذلك لعائلتي التي سمحت لي بقراءة كل شئ، ولم تحرمني يوما من كلمة، كما أنني أمارس القراءة في أوقات اعتيادية في بداية الليل، وأعتمد على كمية الأعمال اليومية، وما ساعدني في ذلك أني حصلت على الدعم الجيد من الأسرة في اقتناء الكتب، من خلال توفير مبالغ مالية لشراء الكتب من المعارض والمكتبات". وأضافت أن صديقاتها يناقشن دائما ما يقرأن ويحلِّلن الأحداث ونقاط الضعف في أي عمل، كما يتابعن الملخصات التي أكتبها عن الكتب التي أقراها، وفي العادة يقولن لي: "إذا اردنا يوما أن نقرأ ونشاهد فيلما نتابع حسابك على الانستجرام"، حتى إن هناك من الأصدقاء الذين لا تستهويهم القراءة أكبر المحفزين لي، حيث يرددون دائما أمامي أننا نتمنى أن تكون لدينا المقدرة على قراءة الكتب، وقد اعتدت سنويا على استقبال عدد كبير من الرسائل من الأقارب والأصدقاء التي تطالبني بقائمتي للكتب السنوية التي أعدها لمعرض الكتاب أوالكتب التي أوصي بها".

وتوضِّح الشبلية أنه من خلال القراءة أصبح بإمكانها التعبير بسهولة ووضوح وبألفاظ سليمة عما تريد الحديث عنه، فالقراءة تزيد من ثقة الفرد بذاته حين يتحدث مع الآخرين، وتعرّف الإنسان بقيمة الوقت وأهمية تنظيمه وتجنب إهداره. وتزيد بأنَّها أصبحت قادرة على التوفيق بين الدراسة والقراءة من خلال تخصيص وقت لكل منهما، إضافة إلى قضاء بعض الوقت مع عائلتها.

وتابعتْ القول بأنَّ تركيزها غالبا ما ينصب على الكتب الأدبية مثل الروايات التاريخية وأدب السجون والكتب الفلسفية، وغالبا ما ترى نفسها وسط كتاب سياسي دون أن تدري كيف وصل إليها؛ إذ إنها ليست من المحبين لعلوم السياسة وأغراضها. وزادت: "أعتقد أنَّ للقراءة رابطا بالتحليل الشخصي، فهناك ثلاثة تحليلات للشخصية البصرية والسمعية والحسية، والشخص قد يكون أحد هذه الأنواع الثلاثة، أو مزيجا بين اثنين، فعادة الشخص أنه سمعي لا يحب القراءة، لكن يحب أن يستمع إلى المعلومات والملخصات من القراء.

وتقول وديان: "أعيش حالة انقسام بين القراءة الإلكترونية والورقية، فلا بأس بالقراءة الإلكترونية ما دامت لم تفقد القراءة مكانتها والغاية منها، فلا بد من مواكبة العصر وتطوراته، وإلا ستهمل القراءة، فمن المؤكد أن الكتب الورقية تحفظ المادة، لكن هناك إيجابيات للكتب الإلكترونية، فأفضل اقتناء نسختين من كل كتاب واحدة إلكترونية والأخرى ورقية".

تعليق عبر الفيس بوك