د.حسن كشوب: نحرص على التطوير الدائم للعملية الأكاديمية والارتقاء المستمر بمخرجات الجامعة .. ونتطلع إلى أن يرى مشروع كلية الطب النور قريبا


-الجامعة تستشعر مسؤوليتها تجاه المجتمع وتثقف الطلاب بالمسؤولية الاجتماعية

- خطط لتوثيق علاقات الجامعة بنظيراتها داخل السلطنة وخارجها

- إشادة سوق العمل بمخرجات الجامعة دليل على جودة برامجها الأكاديمية

قال الدكتور حسن بن سعيد كشوب رئيس جامعة ظفار إنّ لدى الجامعة العديد من الخُطط والمشاريع المستقبلية التي تتطلع إلى تحقيقها في قادم الأعوام، معربًا عن أمله في أن يرى مشروع كلية الطب بالجامعة النور قريباً. وأضاف: نُخطط لتعزيز التواصل بين جامعة ظفار ونظيراتها من الجامعات الأخرى داخل وخارج السلطنة بما يُسهم في تلاقح الخبرات وتبادل التجارب من خلال الزيارات المُتبادلة بين الأساتذة والطلاب..

وقال إنّ الجامعة تستشعر مسؤوليتها تجاه المجتمع؛ وتسعى جاهدة إلى تثقيف الطلاب بالمسؤولية الاجتماعية، وأرى أنّ هناك الكثير مما يمكن للجامعة أن تُقدمه للمجتمع، وذلك من خلال إسهام طلاب وطالبات الجامعة في كل المجالات التطوعية التي تتعلق بخدمة المجتمع مثل المحافظة على البيئة والنظافة ومساعدة المحتاجين.

وأكد أنّ الجامعة تعمل على التحسين والتطوير والارتقاء المستمر بالمستوى التعليمي وبمخرجاتها والتي أصبح سوق العمل يثني عليها مما يعد إشارة جيدة تعكس تميُّز مستوى هذه المخرجات.


حوار / حفيظ باعمر - ليلى المعشني- طفول الكثيري - بدرية شجنعة

- تصوير/ ميساء بامخالف

-جامعة ظفار إدارة وطلابًا وأساتذة .. ماذا أضافت لكم من خبرة منذ توليكم هذا المنصب؟

*الخبرة التي اكتسبتها؛ هي التعرُّف على فئات مختلفة من الطلاب من كل ربوع السلطنة، وأيضاً على أساتذة من جنسيات مختلفة. توسيع معارفي فيما هو مطلوب مني لإدارة مثل هذه المؤسسات، طبعاً تعلمون أنّ المؤسسات التعليمية هي مؤسسات متجددة دائماً. التعليم فيها لا ينتهي، وإنَّ الإنسان يتعلم من المهد إلى اللحد. سواء كان طالباً أو كان أستاذا أو مدير إدارة. نحن كلنا في الحياة طلاب علم، ومن أبرز الأمور التي يتعلمها الإنسان في هذه المؤسسات التعليمية هو أنك أنت أيضاً تتعلم.

تطور ملحوظ

- من وجهة نظرك ومن خلال عملك ومتابعتك؛ هل ترى تقدما ملحوظاً للجامعة في سبيل مواكبتها للجامعات العالمية الأخرى؟

* إنَّ الجامعات العالمية الأخرى لها معايير ولها مقاييس، وجامعة ظفار تقاس وتقارن بمن في حكمها من الجامعات الخاصة في السلطنة؛ لأنّ الطلاب هم نفسهم، والمنهج متقارب .. وفي جامعة ظفار- الحمد لله -عندنا طلاب من غير العُمانيين وعندنا أيضاً خبرات خارجية.. والحكم على مدى جودة التعليم يكون من خلال المُخرجات، وفي هذا الصدد يثني سوق العمل على مخرجات الجامعة وهذه إشارة جيدة تعني أنّ هناك تطورًا ملحوظاً ومستمرًا ونحن دائماً نعمل للتحسين والتطوير والارتقاء بالمستوى التعليمي ومستوى الطلاب. وأعتقد أنّ هناك تحسناً ملحوظاً في مخرجات الجامعة، وأن الطالب أصبح أكثر جدية مما كان عليه في السابق.

- ما أبرز المهام التي تقوم بها الجامعة للارتقاء العلمي بالطلاب؟

*المهام التي تقوم بها الجامعة هي الارتقاء بالطالب وأن يصبح لديه طموح لكي يكون إنساناً مبدعاً ومتجددًا، وأن يُساهم في عطاء المؤسسة علمياً واجتماعياً وثقافياً. والجامعة كمؤسسة تقوم بتوفير جميع أركان العملية التعليمية والخدمات المساندة من أساتذة، وعلى الطالب أن يستفيد ويستغل هذه الموارد الموجودة للارتقاء بنفسه.

والتحدي الأكبر يتمثل في عملية تحويل الطالب إلى شخص مُبدع خاصة وأنّ كثيراً من الطلاب ليس لديهم خط واضح لأهدافهم وطموحاتهم وهذا هو التحدي.


نجاحات وإنجازات

- ما أبرز النجاحات والإنجازات التي حققتها الجامعة منذ توليكم رئاستها؟

* هناك عدة نجاحات حققتها الجامعة، ومنها أنها أصبحت هذا العام في المرتبة الثالثة بعد جامعة السلطان قابوس وجامعة نزوى في مسابقة بحثية، حسب تقييم مجلس البحث العلمي، بعد أن كانت الجامعة في العام الماضي في المرتبة السادسة.. ولقد حصلت الجامعة على الكثير من الإشادات من قبل القائمين على مؤسسة الجامعة من مجلس الأمناء. وهناك زيادة ملحوظة في أعداد الطلاب. وتمّ فتح كثير من البرامج المسائية التي لم تكن موجودة في السابق وأصبحت الجامعة متاحة لكل طالبٍ يُريد أن يلتحق بها سواء في الفترة المسائية أو الصباحية. وهناك الكثير من الأمور كالتسجيل عن بعد؛ حيث إن ٨٨٪ من الطلاب يسجلون عن بعد، ونسعى لأن نتجاوز ٩٠٪ في الفصل القادم، كما أن هناك خطة ليكون الطالب على تواصل مع الأستاذ مباشرة "اون لاين" وليس ملزماً بأن يأتي إلى المكتب إذا احتاج إلى نصح أو مشورة أو توجيهات.

- رؤيتكم لمستقبل طالب جامعة ظفار؟

*التعليم في أيّ جامعة بالعالم يعتمد على الطالب؛ إذا كنت تدرس في أمريكا أو جامعة ظفار أو في إحدى جامعات اليابان فأنت طالب .. والمواد هي نفسها، وعلى الطالب أن يُصبح جادًا في التعامل مع مناهجه الدراسية ومسؤولياته، ونحن نسعى ونهدف إلى تحفيز الطالب لأن تكون لديه المسؤولية الكاملة، وأن تكون لديه مسؤولية في العمل الاجتماعي والانتماء إلى وطنه والإحساس بالمسؤولية تجاه الغير وتجاه الوطن .. حيث إنّ الله سبحانه وتعالى خلقنا للمساهمة كل في مجال اختصاصه لمساعدة الآخر والإحساس به، وللمساهمة في إعمار هذا الكون، وهذا لا يعني فقط دخول الجامعة والحصول على الشهادة، وإنما العمل من منطلق أن أكون إنسانا نافعا لأسرتي ومجتمعي ووطني وزملائي.. وهذا هو المبدأ الذي نسعى إلى غرسه في الطالب؛ وهو أن عليه مسؤولية. وهي أن يسعى جاداً لتحقيق طموحاته والتي ينبغي أن يكون قد حددها مع بداية التحاقه بالمرحلة الجامعية، وأن يعمل على مراجعتها باستمرار للتأكد من أنّه يسير على المسار الصحيح.. فالحصول على الشهادة ليس هو الغاية إنّما العبرة بالمعرفة التي يتحصل عليها الطالب، والتي تليها مرحلة أخرى وهي مرحلة العمل والتي ينبغي أن يتهيأ لها الطالب ويتسلح لها بالمعرفة..

خطط مستقبلية

- ما أبرز خطط الجامعة لهذا العام لمواكبة التطورات العلمية والأكاديمية الجارية في السلطنة؟

· تسعى الجامعة باستمرار إلى الوفاء بمسؤولياتها تجاه المجتمع، حيث تعمل جاهدة للارتقاء بالجانب الأكاديمي من خلال التركيز على الأبحاث العلمية، وفي هذا الصدد لدينا الكثير من المشاريع المقدمة إلى مجلس البحث العلمي من قبل طلاب وأساتذة الجامعة، ومنها التنوع الإحيائي للمحافظة على البيئة وصونها، كما نظمت الجامعة في نهاية العام المنصرم مؤتمراً عن الطاقة، إضافة إلى ندوة عن البيئة ومكافحة التصحر.. ونُخطط لزيادة التواصل بين الجامعة ونظيراتها داخل وخارج السلطنة لتبادل الخبرات من خلال الزيارات المتبادلة بين الأساتذة والطلاب.. وفي الرؤية المستقبلية للجامعة نعمل منذ ثلاث سنوات على مشروع إنشاء كلية الطب بالجامعة، ونأمل أن يرى المشروع النور قريباً .. كما نسعى إلى تعزيز ثقافة المسؤولية الاجتماعية لدى الطلاب، وأتمنى أن أرى طلاب وطالبات جامعة ظفار مُساهمين في كل المجالات التي تتعلق بخدمة المجتمع في الأعال التطوعية التي تتعلق بالبيئة، النظافة، مساعدة المحتاجين، والجامعة تدعم هذا التوجه بكل ما تملك وعلى كافة الأصعدة.



تعليق عبر الفيس بوك