مهنة رساليّة

تحتفل السلطنة بيوم المعلم العماني، الذي يصادف الرابع والعشرين من فبراير من كل عام، للتأكيد على تقدير وتبجيل المعلم لما يقوم به من دور مهم وحيوي في العملية التعليمية لكونه المحرك الأساسي لهذه المنظومة؛ انطلاقًا من الوعي برساليّة المهنة وشرفها، لأنّها تتعلق ببناء العقول لتخريج أجيال نافعة لمجتمعها ووطنها وإعداد الكوادر المؤهلة والقادرة على النهوض بواجبها لتدعيم المسار التنموي الذي تشهده بلادنا في مختلف المجالات في هذا العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ــ أيّده الله ــ.

يستحق المعلم في يومه، أن نزجي له عبارات الشكر، وأن نعبّر له عن معاني التقدير والإجلال، عرفانا بجهده في أداء رسالته التربوية، وتفانيه في تحمل مسؤولية تعليم أبنائنا، وإعدادهم الإعداد الأمثل للمشاركة الفاعلة في بناء وطنهم عمان والعمل على رفعته.

إن دور المعلم يتعاظم في عصرنا الراهن، لأنّ تقدم الأمم في مضمار السباق الحضاري أصبح مرهونا بالتعليم الجيد؛ الذي يعد المعلم العنصر الأساسي فيه، كما أنّ التطور الاقتصادي والرفاه الاجتماعي أصبح مقترنًا بجودة مخرجات التعليم.

الأمر الذي يستوجب العمل على الارتقاء المستمر بمهارات المعلمين وقدراتهم لمواكبة التطلعات العظيمة المعقودة عليهم في تربية الأجيال وطنيا واجتماعيا وأخلاقيًا، بما يكفل إعداد المواطن الصالح الذي يسهم في بناء الوطن ونهضته.

وفي هذا الصدد يلعب الإنماء المهني للمعلمين دورًا محوريًا في تطوير الأداء، وهو الجانب الذي توليه وزارة التربية والتعليم اهتمامًا متزايدًا توّج بالمباركة السامية لإنشاء المركز التخصصيّ للتدريب المهني للمعلمين الذي يعد نقلة نوعيّة في مجال الإنماء المهني وينعكس إيجابا على تجويد العملية التعليمية والارتقاء بمخرجاتها.

تعليق عبر الفيس بوك