مسقط - الرُّؤية
انطلقَ، أمس، مُلتقى الاستراحة الكيميائية، تحت رعاية سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس جامعة السلطان قابوس، وبحضور أحمد النقبي مدير العلاقات الخارجية بشركة أوربك؛ الراعي الرئيسي للفعالية.
وتناقش النسخة الحادية عشرة من الاستراحة الكيميائية موضوع قضية آلية تكرير النفط؛ باعتباره لا يزال الثروة الكبرى لدى عدد كبير من دول العالم ودول الخليج خاصة، والمصدر الرئيسي للدخل في عمان. ويستعرض المتلقى العمليات الرئيسية التي يخضع لها تكرير النفط للفصل بين المركبات التي يتكون منها، وتحويلها إلى منتجات صالحة للاستهلاك. ويستهدف الملتقى إبراز الدور الذي يقوم به المهندس الكيميائي في هذه العمليات وتصحيح المفهوم الخاطئ الذي يظنه البعض عن عمل المهندس الكيميائي في مجال النفط والخلط بينه وبين عمل مهندس البترول.
ويعدُّ مُلتقى الاستراحة الكيميائية إحدى الفعاليات السنوية التي تنظمها جماعة الهندسة الكيميائية بالجامعة، وتأتي في حلة جديدة كل عام بهدف عرض كل ما توصل إليه طلاب الهندسة الكيميائية من إبداعات. ويتم خلال الملتقى عرض مشاريع مختلفة؛ سواء كانت من داخل الجامعة أو خارجها، لتكون حلقة وصل بين طلاب التخصص في الجامعة وخارجها. وتدعو الجماعة الطلاب بمختلف تخصصاتهم إلى الاستفادة من خبرات بعضهم، وخلق جو من التعاون فيما بينهم، إضافة إلى تعريف عامة الطلاب بمختلف تخصصاتهم بالهندسة الكيميائية ودورها الكبير في مختلف المجالات.
ويتضمَّن الملتقى أركانا عدة، تشمل ركنا لعرض نواتج النفط الأولية والعمليات المصاحبة لها، والتي يقوم بها المهندس الكيميائي من تنقية وفصل، من خلال إدارة أبراج التقطير، إضافة إلى عدة أركان تتحدث عن منتجات النفط المشتقة من نواتج النفط الأولية. وركن للغاز البترولي المسال والعمليات التي يخضع لها من فرزٍ وتحويلٍ إلى غازات شائعة. وركن للمقارنة بين البنزين والكيروسين والديزل، إضافة إلى ركن يتحدث عن النفثا وطريقة عمل الوحدات المسؤولة عن فصله إلى عدة مركبات.
ومن بين الأركان: ركن حول الماء المزال من عملية تكرير النفط وطرق تنقيته لاستخدامه والاستفادة منه، وما قد يتعرض له المهندس الكيميائي من أخطار أثناء عملية تكرير النفط. علاوة على تخصيص ركن خاص بسلامة المهندس الكيميائي. ولم يغفل الملتقى الأركان الترفيهية؛ كركن التجارب الكيميائية العجيبة وركن المسابقات.
